ابحث في الموقع

تلوث جرثومي.. مياه الشرب تدخل محافظات وسط العراق في حالة "إنذار"

تلوث جرثومي.. مياه الشرب تدخل محافظات وسط العراق في حالة "إنذار"
تلوث جرثومي.. مياه الشرب تدخل محافظات وسط العراق في حالة "إنذار"

تشهد محافظات بابل والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة، حالة "إنذار" بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات الذي يغذي محطات مياه الشرب، بعد تداول أنباء عن تلوث الماء وعدم صلاحيته للاستهلاك البشري.

وجاء في وثائق لمديريات الماء والصحة في المحافظات الثلاث، أن انخفاض منسوب المياه وارتفاع نسبة التعكر وظهور الطحالب أثار قلق الأهالي من تلوث الماء الواصل إلى المنازل.

وبناء على ذلك، قالت مديرية ماء بابل "نود إعلامكم بأن الماء الخام يحتوي على عكورة عالية جداً بالإضافة إلى نوع من الطحالب، والسبب هو أن هذا الماء هو من مخزون المياه -وتقصد مخزون المياه في السدود-، وحسب كلام وزارة الموارد المائية".

وأكدت المديرية "لذلك نواجه تحدياً واستنفاراً كاملاً لكوادرنا لغرض تصفيته، وإن الماء المنتج يخضع لفحوصات مختبرية لقياس نسب الكلور".

بدورها أوضحت دائرة صحة بابل، أنه "بتاريخ 4 أيلول الجاري الجاري ولضمان خلو الماء المجهز للمواطنين من المسببات المرضية قام قسم الصحة العامة في دائرة صحة بابل وبمشاركة قطاعات الرعاية الصحية الأولية كافة، بتشكيل فرق ميدانية لجمع نماذج الماء من أغلب مجمعات ومشاريع الماء وتم إرسال العينات لمختبر الصحة العامة لغرض إجراءات الفحوصات الكيميائية والبكتريولوجية والتأكد من سلامتها للاستهلاك البشري".

من جانبه، أكد مدير مختبر الصحة العامة سامر رحيم الحسيني، في بيان، أن نتيجة فحص المياه التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي لمحافظة مجاورة لبابل وظهور نوع البكتيريا لا تدعو للقلق.

وبين أن "بكتيريا Pseudomonas موجودة أصلاً في الطبيعة (التربة، المياه السطحية، وحتى أحياناً في أنابيب المياه القديمة)، وأغلب سلالاتها غير ممرضة للإنسان السليم، ولا تسبب مشكلة إلا إذا كانت بأعداد كبيرة جداً أو عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة (مرضى السرطان، زراعة الأعضاء، مرضى العناية المركزة)".

وتابع أن "ارتفاع نسبة العكورة يساعد على نمو هذه البكتيريا مؤقتاً، لكنه لا يعني أن المياه غير صالحة للشرب إذا كانت باقي الفحوصات الكيميائية والبايولوجية ضمن الحدود القياسية".

ونوه إلى أن "نتيجة وجود ركود أو ترسبات في الشبكات أو الخزانات ممكن تظهر Pseudomonas. وهذه النتيجة غالباً مرتبطة بالتوزيع والخزانات أكثر مما هي مرتبطة بالمصدر الأساسي للماء (محطات الإسالة)".

وطمئن الحسيني الأهالي بأن "الماء يخضع يومياً لفحوصات كيميائية وبايولوجية في جميع المحطات وجميع النتائج لغاية الآن ضمن الحدود العراقية والعالمية".

وختم بالقول إن "البكتيريا التي ظهرت في محافظة مجاورة قد تعتبر مؤشراً بيئياً وليس دليلاً على وجود مرض معين أو تلوث خطير".

وفي كربلاء، كشفت مصادر حكومية، اليوم الخميس، عن وجود تلوث جرثومي في بعض محطات مياه الاسالة بالمحافظة.

واوضحت المصادر لوكالة نون الخبرية، ان "سبب هذا التلوث هو مصادر المياه والتي تحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الكيميائية من خلال (المياه الميتة) التي تصل الى محطات الاسالة".

واضافت المصادر إنه "بناء على شكوى من المواطنين حول تغيرات مياه الاسالة، تم سحب عينات من جميع محطات مياه المحافظة واجراء الفحص الكيميائي والبايولوجي وكانت النتيجة وجود تلوث جرثومي مع ارتفاع نسبة العكرة"، مبينة ان "المحافظة ارسلت عينات من المياه الى مختبرات بغداد للفحص التوكيدي".

من جانبه كشف نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، محفوظ التميمي لوكالة نون الخبرية، ان "الحكومة المحلية عقدت صباح اليوم الخميس اجتماعا ضم دوائر الماء والبيئة والصحة والموارد المائية وسيتم اتخاذ اجراءات سريعة لمعالجة هذا الامر منها زيادة الكولرة في المحطات واستبدال المنقيات (الفلاتر) بما يضمن تنقية المياه".

وطالب نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، "وزارة الموارد المائية بزياة الاطلاقات المائية الى المحافظة لانهاء هذا الأمر والحفاظ على سلامة المواطنين".

على صعيد متصل، ذكرت شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة كربلاء، في بيان، أن "الفرق الصحية تقوم بعمليات فحص في أغلب مناطق المحافظة عبر لجان التعزيز الصحي في دائرة صحة كربلاء وتم إجراء الفحص للمياه من مصدرها الرئيس ولهذه اللحظة تجري عملية الفحص ولا يوجد أي تلوث في المياه وبحسب الفحوصات التي أجريت من قبل شعبة التعزيز الصحي".

وإلى النجف، حيث أكدت مديرية ماء المحافظة في كتاب رسمي، أن "مسؤولي المشاريع المائية رصدوا ظهور حالات تلوث طرأت على مياه نهر الفرات تسببت بانحرافات بالمسارات المعتمدة في عمليتي التصفية والتعقيم، منها حصول انسدادات في فلاتر التصفية العاملة ضمن المشاريع والمجمعات الضغطية، تسببت بها طحالب عشبية خيطية ومواد عضوية أخرى ظهرت بالآونة الأخيرة".

ورجحت المديرية ظهور هذه الشوائب بسبب "إطلاقات المياه الرديئة جداً والآسنة من المخزون الوطني القديم، وكذلك تأثر اللون ورائحة المياه للأسباب الوارد ذكرها، وبالتالي أثرت على مسار عملية التعقيم".

وأكدت أنها قامت بـ"مضاعفة كميات مواد التعقيم المستخدمة والتي تساهم بمعالجة جزئية للظاهرة حيث أن مشاريعنا ومجمعاتنا المائية غير مصممة لمعالجة مثل هكذا حالات تلوث".

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!