ابحث في الموقع

مديرية ماء كربلاء: مشاريع ماء بطاقة (10) الاف متر مكعب تجاوزنا بها اصعب صيف

مديرية ماء كربلاء: مشاريع ماء بطاقة (10) الاف متر مكعب تجاوزنا بها اصعب صيف
مديرية ماء كربلاء: مشاريع ماء بطاقة (10) الاف متر مكعب تجاوزنا بها اصعب صيف

كشفت مديرية ماء كربلاء المقدسة عن نجاح الخطط الخمسية قصيرة الامد المنفذة وفق رؤيا مستقبلية وقراءات دقيقة في توفير المياه الصالحة للاستخدام البشري في اشد صيف يمر على العراق لم يمر عليه منذ عقود طويلة يشهد به شحة في توفير المياه وجفاف الانهار الفرعية، كما اكدت استمرارها في تنفيذ عشرات المشاريع ضمن الخطط الآنية للمديرية التي تعالج نقص المياه في مناطق العشوائيات والبستنة التي تحولت الى مناطق سكنية غير نظامية مراعاة للجانب الانساني فيها.

وقال مدير المديرية المهندس "محمـد فاضل النصراوي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المديرية تعد من الدوائر المهمة في المحافظة التي يقع على عاتقها ايصال الماء الصالح للاستخدام البشري الى عموم الساكنين في كربلاء وزائريها، ويسير عمل المديرية في تنفيذ المشاريع بخطط آنية، واخرى على المدى القصير، وثالثة على المدى الطويل، وتعتمد في وضع خططها على امرين مهمين الجانب الاول يتعلق بالتصميم الاساس لمحافظة كربلاء المقدسة الذي يحدد استخدامات الارض السكني والصناعي والتجاري والتوسع العمراني، حيث شهد هذا التصميم توسعا لمرتين باتجاه الجنوب في تصميم مركز المحافظة وقضاء الحر، بعد ان دخلت مناطق سكنية جديدة بعد توزيع قطع اراضي سكنية كثيرة وكبيرة، واحيلت مشاريع سكنية للتنفيذ ومشاريع استثمارية، ومنها يوجب تحديث خطط المديرية في ايصال الماء، اما الجانب الثاني فيتعلق بواقع الحال فيما تشهد المحافظة من توسعة في مناطق سكنية غير نظامية في مناطق البستنة والعشوائيات التي عادة ما نتعامل معها كواقع حال بدوافع انسانية بعد نشوء تجمعات بشرية في مكان معين هو غير مخصص للسكن، مثل البساتين او الاراضي الزراعية التي تقوم الناس بتفتيتها وتحويلها الى مساكن شغلها المواطنون وسحبوا المياه من الخطوط الموجودة في المناطق القريبة عليهم".

 

واضاف ان" المديرية تنفذ خطط قصيرة الامد تكون محدودة لسنوات عدة مثل خمس سنوات، وعادة ما يتم وضع خطة الى ما بعد السنوات الخمسة، وهي قراءة لاحتياجات المحافظة المستقبلية من الماء وما يجب استحداثه في المناطق التي ستشهد توسعا سكانيا، وامكنة احتياج انتاج المياه الجديد، وتنفذ الخطة الخمسية بتنسيق تام مع الحكومة المحلية في المحافظة، وتعالج من خلال تنفيذ مشاريع تنمية الاقاليم، حيث تمكنا خلال السنوات الخمسة (2020 ــ 2025) من تنفيذ اكثر من (20) مجمع ماء في عموم اقضية المحافظة تضمنت نصب (5) مجمعات بطاقة (2500) متر مكعب في مدينة الامام الحسين (عليه السلام)، ومجمعين في مشروع الصافي القديم، ومجمعين في محطة باب بغداد "الماء الخام"، وفي الوند مجمع واحد، وفي الجدول الغربي (5) مجمعات، ومجمع واحد في ناحية الخيرات، وخمس مجمعات في قضاء الحسينية، مكنتنا من اضافة (10) الاف متر مكعب بالساعة على منظومة انتاج المياه في كربلاء المقدسة، وهي جاءت من خلال قراءة قبل خمس سنوات لواقع الماء في المحافظة، وما تنذر به الامور من حصول جفاف في عموم العالم وفي العراق خصوصا، ولذلك عمدت المديرية على نصب مجمعات مائية كبيرة طاقة الواحدة منها (500) متر مكعب بالساعة، على مصادر المياه الرئيسة على انهار "الفرات"، و"بني حسن"، و"الحسينية"، ومد الخطوط الناقلة الذي ادى الى الاستغناء عن عشرات المجمعات الصغيرة المنتجة للماء التي تتراوح قدرتها بين (14ــ 50 ــ 100 ــ 200) متر مكعب ورفعها نهائيا كونها تقع على اذناب الانهار، والانهار الفرعية، وتمكنا من استباق الشحة المائية وقد دخلنا العام الجاري (2025) ورغم صعوبة صيفه والشحة المائية الموجودة وجفاف الانهار الفرعية في البلد وتحدياتها التي تعتبر الاشد من باقي الاعوام التي قد تصل الى (80 ــ90) سنة ماضية، كانت مديريتنا سباقة في نصب (20) مجمع لانتاج الماء على الانهر الرئيسة بشكل مباشر ومد خطوط ناقلة، ورفعت العبء عن عشرات القرى في محافظة كربلاء المقدسة، ومن بين المشاريع المذكورة".


واوضح "النصراوي" قائلا ان" المديرية تنفذ الخطط الآنية التي تكون دورية وسريعة تعتمدها في حل بعض الاشكالات بمناطق العشوائيات التي تعاني من شحة بالمياه، من خلال عمل بعض "الربطات"، او مد بعض "الخطوط"، او "الشبكات"، في مناطق متفرقة لايصال الماء الى منطقة معينة، وهي اعمال تنجز على مدار السنة وبجهود ذاتية من قبل المديرية وتمويل مباشر من قبلها من خلال موازنتها التشغيلية او من ضمن ايراداتها باعتبارها من دوائر التمويل الذاتي تعتمد في نفقاتها على ما تجبيه من اجور للمياه، وهي خطط آنية فيها عشرات المشاريع التي تنفذ سنويا وتحدث بشكل مستمر يومي، واسبوعي، وشهري، وسنوي، كونها تعتمد بشكل مستمر على شراء المضخات، ومد انابيب الشبكات، وعمل الربطات، بصلاحيات بسيطة لا تتجاوز مبلغ (100) مليون دينار عراقي، وهي معالجات لمناطق فقد فيها الماء تسكنها الناس"، مستدركا بالقول ان" الاختبار الاكبر لجهود المديرية هي زيارة الاربعين التي تظهر فيها الثغرات الحقيقية كونها اكبر حدث اكبر جهد على المديرية".

 

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!