بقلم / مسلم الركابي
من يشاهد حالات الجدال والنقاش والعراك والصياح والعياط والتي تقدمها البرامج الرياضية بمختلف توجهاتها حول انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم يشعر وكأنه يشاهد نوعا من أفلام الأكشن الهندية المتنافسون والمتصارعون والمتخاصمون والمرشحون بمختلف أشكالهم والوانهم واوزانهم ومذاهبهم وقومياتها وطوائفها هم مجرد بيادق شطرنج يحركها رجال السياسة في البلد بل وصل الأمر إلى أن بعضهم قال انني اجبرت على الترشيح فقد احرجوني وقالوا لي (لازم ترشح انت شخصية مقبولة وصاحب خبرة إدارية وعندك شهادة عليا من خارج البلد) وهكذا شاهدنا هذا التزاحم وهذا التدافع والتصارع والتعارك على اتحاد الكرة ويبدو ان اتحاد الكرة بات يمثل حكم الري لعمر ابن سعد بعد مقتل الحسين عليه السلام ، هكذا يفكرالمرشحون والمتخاصمون المتنافسون والمتصارعون والمتعاركون انها لقمة دسمة ففيها سفر وايفاد واشراف وشهرة ومكرمات وهدايا وعطايا وبرامج وكاميرات ومن أجل كل ذلك أصبح التسقيط حلال والتآمر حلال وبيع الصوت حلال وبيع الذمة حلال ونكران الجميل حلال وكل شي مباح في الانتخابات والغاية تبرر الوسيلة، ورغم كل ذلك جميعهم يتحول إلى مهوال وطني ومن النوع الممتاز حينما تسأله عن مصير الكرة العراقية وعن مصير المنتخب الوطني الذي تنتظره مباريات الملحق الاسيوي المؤهل لكأس العالم، لقدتاهت الحقيقة علينا ولم نعد نميز (رجلها من حماها)، ولاندري مالذي سينتجه هذا العرس الانتخابي لاتحاد الكرة والذي هو بكل تأكيد هو عرس واوية برعاية سياسية،
المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!