
أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء انفجار قارب، في بحيرة لانيير الشهيرة بولاية جورجيا الأمريكية، بحسب ما أفادت به إدارة الإطفاء والإنقاذ في مقاطعة هول.
وأوضحت الإدارة في بيان صحفي، أن الحريق لا يزال قيد التحقيق، فيما تبقى ظروف الانفجار غير واضحة.
وأضافت أن فرق الإطفاء استجابت لبلاغ حول الحادث قرابة الساعة السابعة مساءً بالتوقيت الشرقي، لتجد قارباً مشتعلاً بلهب بلغ ارتفاعه نحو 5 أقدام، وخمسة مصابين في مكان الحادث.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها شهود بهواتفهم المحمولة تصاعد دخان أسود ولهب كثيف من القارب، بينما كان ركاب قوارب مجاورة يشاهدون المشهد.
وأشار رجال الإطفاء إلى أن أربعة من المصابين نُقلوا بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات المنطقة، فيما نُقل الخامس بمروحية، مؤكدين أن حالتهم كانت مستقرة أثناء الإخلاء، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن وضعهم الصحي.
وذكرت إدارة الإطفاء أن الحريق أُخمد باستخدام مضخة مياه محمولة وبمساعدة قارب إنقاذ تابع لإدارة إطفاء مدينة جينيسفيل، وتم لاحقاً سحب القارب إلى الشاطئ.
وتقع بحيرة لانيير على بعد نحو 50 ميلاً شمال شرق أتلانتا، وتُعد أكبر بحيرة في ولاية جورجيا، بطول ساحل يبلغ قرابة 700 ميل، وتعتبر من أكثر البحيرات ازدحاماً في جنوب شرق الولايات المتحدة.
في الأثناء، تشهد ولاية تكساس الأميركية موجة سيول جارفة خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث أعلنت السلطات المحلية عن مصرع عدد من الأشخاص وفقدان العشرات، معظمهم من الأطفال في أحد مخيمات الفتيات.
ووفق ما أفاد به مسؤولون، لقي 24 شخصاً على الأقل مصرعهم جراء فيضانات مباغتة ضربت وسط الولاية في وقت مبكر الجمعة.
وصرّح دان باتريك، نائب حاكم ولاية تكساس، أن بعض القتلى من الأطفال، مضيفاً أن "نحو 23 فتاة" من مخيم ميستيك على ضفة نهر غوادالوب الذي ارتفع منسوبه ثمانية أمتار في 45 دقيقة خلال الليل، لم يتم العثور عليهن. وقال: "هذا لا يعني أنهن فقدن، ربما يكن قد تسلقن الأشجار أو لا يملكن وسيلة اتصال".
وذكر باتريك نقلاً عن مدير المعسكر الصيفي الذي شارك فيه نحو 750 شخصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع المتزامنة مع احتفالات عيد الاستقلال، أن المعسكر تعرض لـ"مستوى كارثي من الفيضانات"، مضيفاً في رسالته: "ليس لدينا كهرباء أو مياه أو واي فاي".
وحذر مسؤولون محليون وفيدراليون السكان من السفر إلى المنطقة التي تنتشر فيها المخيمات على طول النهر، مع وجود عشرات الطرق المقطوعة، بينما أظهرت مقاطع فيديو من وسائل التواصل الاجتماعي منازل جرفتها الفيضانات المباغتة الناتجة عن هطول أمطار غزيرة.
وشارك حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، مقطع فيديو على منصة "إكس" يُظهر رجل إنقاذ يتدلى من مروحية ويسحب شخصاً من أعلى شجرة حاصرتها المياه، قائلاً إن "مهام الإنقاذ الجوي كهذه تنفذ على مدار الساعة، ولن نتوقف حتى يتم العثور على جميع الضحايا".
من جانبه، قال فريمان مارتن، مدير إدارة السلامة العامة بالولاية، إن الفيضان كان "حادثة أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة"، مشيراً إلى نشر نحو 500 رجل إنقاذ و14 مروحية بدعم من الحرس الوطني وخفر السواحل الأميركي.
كما حذر من موجة أمطار أخرى قادمة قد تضرب مناطق سان أنطونيو وأوستن، بينما شدد روب كيلي، المسؤول المحلي في مقاطعة كير، على أن الفيضانات وقعت بشكل مفاجئ رغم تعوّد المنطقة على مثل هذه الظواهر، واصفاً نهر غوادالوب بأنه "الوادي النهري الأخطر في الولايات المتحدة".
وأصدرت الأرصاد الجوية تحذيراً من فيضانات في وسط جنوب مقاطعة كير، داعية السكان إلى تجنب التنقل والتوجه إلى مناطق أكثر ارتفاعاً، في حين كانت فيضانات سابقة منتصف حزيران قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في سان أنطونيو بجنوب تكساس.
أقرأ ايضاً
- بعد فاجعة الكوت.. 10 حرائق تضرب العراق خلال 48 ساعة
- إيران.. انفجار في برج سكني غرب طهران يخلف 7 جرحى
- انفجارات قوية تهز الساحل السوري