
اعلنت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، السبت، عن اكمال استعداداتها لتقديم افضل الخدمات الطبية والصحية للزائرين في زيارة العاشر من المحرم، وكشفت عن افتتاح مستشفى ميداني ومراكز طوارئ سعتها (150) سرير ومفارز طبية ضمن سيارات خاصة منتشرة في محيط الحرم الشريف ستقلل احالة الحالات الطارئة الى مستشفيات الهيئة.
واكد رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "مركز ادارة الازمات الصحية التابع للهيئة اكمل الاستعدادات الكاملة لزيارة ذكرى استشهاد ابي الاحرار ابي عبد الحسين (عليه السلام) في العاشر من المحرم، وطبيعة الزيارة في هذا اليوم تعتمد على نوع مواكب العزاء، ومنها مواكب فترة الفجر الى ما بعد طلوع الشمس، ثم يليها موكب وركضة عزاء طويريج الذين يعتمدان على خصوصية خاصة تتناسب مع طبيعة الحالات المرضية التي عالجناها في الزيارات السابقة، لذلك الاستعدادات تامة وموجودة لنجهز ملاكاتنا لاستقبال تلك الحالات كلا في مدتها المحددة، وقد اكمل المركز خلال الاسابيع الماضية التدريبات اللازمة لربط جميع فرق المسعفين الجوالين الذين يعتبرون جزءا مهما من ادارة الازمات الصحية، بل اولى مراحل تقديم الخدمة الطبية بعد ان تلقوا التدريب الكافي لينتشروا بصورة مكثفة تمكنهم من الوصول الى اي زائر يحتاج الى الخدمة الصحية داخل الحشود المليونية بوقت قصير جدا"، مشيرا بالقول ان" هذه هي المجموعة الاولى التي وصل عددهم الى (250) مسعف، وتأتي بعدهم المرحلة الثانية التي تضم مراكز الطوارئ والمستشفيات الميدانية".
واضاف العابدي بالقول "سنفتتح في هذه الزيارة مستشفى ميداني في صحن الامام الحسن (عليه السلام) مقابل باب الرجاء في العتبة الحسينية المقدسة، وموقع المستشفى مهم جدا كونها تصنف ضمن ادارة الازمات انها منطقة ساخنة، وطبيعية الحالات الطارئة التي تراجع هذه المستشفى هي اكثر الحالات التي تحتاج الى عناية خاصة، وهي ذات سعة استيعابية تبلغ (50) سرير مجهزة بكامل اجهزة ومعدات ومستلزمات المستشفى الميداني، بالاضافة الى "مراكز طوارئ السرداب بسعة (15) سرير، ومفرزة صحن الرسول الاعظم بسعة (30) سرير وهي ضمن مراكز الطوارئ الرئيسة، كما سترفد بـ(8) مراكز فرعية تنتشر داخل وخارج الصحن الشريف ويصبح المجموع الكلي للسعة الاستيعابية يصل الى (150) سرير يقدم الخدمات الطبية والصحية فيهن (350) منتسب من ملاكات الهيئة منهم اطباء وتساعدهم تخصصات طبية اخرى متنوعة"، لافتا الى ان "الهيئة اعتذرت عن استقبال اي شخص متطوع للعمل في تلك المستشفيات والمراكز اذا ما كان لدينا قاعدة بينات كاملة عن مستوى المهارات التي يمتلكها، وجزء منهم ادخلوا في برامج تدريبية مع ملاكات الهيئة، لان طريقة الاحالة بين المرحلة الثانية المتمثلة بالمستشفيات الميدانية ومفارز الطوارئ، والمستشفيات الرئيسة في الهيئة اصبحت جميعها ضمن حلقة واحدة متكاملة، واي مريض يدخل الى تلك المراكز يتم تصنيفه منذ الوهلة الاولى لتحديد استمرارية علاجه داخل مركز الطوارئ ام يحتاج الى نقل للمستشفى الرئيس فيعطى اشعار الى المستشفى بنوع الحالة التي ستنقل اليه عبر وسائل خاصة تعتمد على النقالات على يد مدربين لنستفيد من الوقت بدون الحاجة الى سيارات الاسعاف او مضايقة الزائرين، ونقله الى سيارات الاسعاف التابعة للهيئة في عارضة الشهداء ومنها يتم نقلهم الى المستشفيات".
واوضح ان "سيارات اسعاف تتوفر فيها خدمات طبية متقدمة منتشرة في مناطق مختلفة تمتلك اجهزة الاشعة، والسونار، وصدمات القلب "الانعاش القلبي السريع"، وهي عبارة عن مركز طوارئ بسيط له القدرة على تقديم نوعية من الخدمات الطبية المتقدمة جدا للحالات الطارئة التي كانت سابقا تحتاج للنقل الى المستشفيات لتتلقى تلك الخدمات، وهذه المراكز ستسهم في تقليل نسبة احالة المرضى بشكل اكثر من السابق ، بعد ان وصلنا الى نسبة احالة الى المستشفيات (2) بالألف في الزيارات السابقة، ويصبح جميع المرضى يتلقون خدماتهم الطبية في نفس الرقعة الجغرافية التي تحيط بالحرم الشريف".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ضمن برنامج الاخلاء الطبي.. مستشفى زين العابدين في كربلاء تجري (2000) عملية قلب مفتوح ناجحة للاطفال والكبار
- وقف إطلاق النار في السويداء.. 7 بنود وتحركات ميدانية لتنفيذه
- في إحدى مناطق بابل.. مستشفى السفير يفحص 450 مريضاً ويحيل 80 منهم لإجراء عمليات جراحية مجانية