
لانه التاسع من المحرم وهو اليوم الفاصل بين ايام شهر محرم وبين العاشر منه اذ وقعت عام (61) هجرية اكبر جريمة في تاريخ البشرية، حينما اقدمت عصابات بني أمية المجرمة على محاصرة وقتل سبط النبي الاكرم، وسيد شباب اهل الجنة، والامام المفترض الطاعة "ان قام وان قعد"، وخليفة رسول الله، وابن فاطمة الزهراء، وعلي المرتضى، واخو الحسن السبط الامام، ومنه خرجت العترة الطاهرة (عليهم السلام)، وقتلوا اولاده، واخوته، وابناء اخوته، وابناء عمومته، واصحابه، وسبوا نسائه، وعياله، واطفاله، ومن كن معهن في المخيم، جريمة اهتزت لها السموات والعرش قبل الارض وضجت الملائكة قبل الناس بالصراخ والبكاء.
مواكب كربلاء المقدسة الحسينية خرجت ترتدي السواد وتقرع الطبول ويضرب الرجال ظهورهم بالزنجيل، فتشاهد الشيخ الطاعن بالسن رغم ثقل خطواته لكنه يشارك بالعزاء، والطفل الغض، والشاب اليافع، وسليم البدن، والمعاق، كلهم يشاركون في العزاء، فيما ارتدى آخرون ازياء الحرب لمعسكر اصحاب ابي عبد الله (عليه السلام)، كما ارتدى الاطفال ازياء العائلات في معسكر الحسين، وترى في وجوه المشاركين في العزاء الحزن، والالم، واللوعة، والقهر، لانهم مقبولون على يوم الفاجعة.
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- هذه مهمتهم.. أكثر من 1285 متطوع يقدمون الإسناد لكوادر العتبة الحسينية خلال "الأربعين"
- التعليمات الجديدة لتنظيم مشاركة المواكب: العتبة الحسينية تمنع رفع أي صورة أو راية للرموز الدينية أو السياسية خلال زيارة الاربعين
- وفاة واصابة 7 أشخاص بسبب استنشاقهم الغاز في كربلاء