
بلغت صادرات النفط العراقي إلى الأردن خلال خمسة أشهر من العام من الحالي 2025 أكثر من 1.6 مليون برميل.
وذكرت "سومو" في احصائية نشرتها على موقعها، إن "صادرات النفط العراقي الى الأردن خلال شهري كانون الثاني، وشباط، واذار ونيسان وايار سجلت مليونا و 649 الفاً و 316 برميلا منخفضا بنسبة 10.39 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغت الصادرات فيها مليونا و 840 ألفا و 591 برميلا".
واشارت الى ان "الصادرات النفطية للأردن لشهر كانون الثاني بلغت 309 آلاف و980 برميلا لترتفع في شهر شباط لتصل الى 419 ألفا و 946 برميلا، لتنخفض في آذار الى 309 آلاف و 765 برميلا، فيما بلغت في شهر نيسان 299 ألفا و 819 برميلا، و لترتفع في شهر أيار إلى 309 آلاف و906 برميلا".
واتفق الأردن مع العراق في شهر آب من العام 2023 على رفع الاستيراد من 10 الاف شهريا الى 15 ألف برميل ليرتفع الكمية بذلك من 300 ألف برميل إلى 450 ألف برميل، أي ما يغطي حوالي 10 في المائة من احتياجات الأردن من النفط الخام.
ومنذ أكثر من 40 عاما، والعراق يزود الأردن بالنفط الخام بـ”أسعار تفضيلية”، رغم الخسائر المستمرة التي يتكبدها جراء الاتفاقية المبرمة بين البلدين، والمقدرة بأكثر من 57 مليون دولار سنويا، بحسب مختصين.
وكان النائب ياسر الحسيني، دعا في 14 حزيران الماضي، رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية عاجلة، لمناقشة إلغاء الامتيازات الاقتصادية الممنوحة للأردن، في أعقاب اعتراض الدفاعات الجوية الأردنية للطائرات المسيرة، والحديث حول سماح عمّان للطيران الإسرائيلي باستخدام أجوائها في العدوان على إيران.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية خلال العام الجاري، التي يطالب فيها نواب عراقيون بإلغاء الامتيازات الممنوحة إلى الأردن، حيث قدم نواب في البرلمان، خلال آذار الماضي، طلبا لرئاسة البرلمان يقضي بإلغاء الامتيازات الممنوحة للأردن، بعد هتافات مسيئة للعراق، أطلقها جمهور أردني أثناء مباراة جمعت المنتخبين العراقي والفلسطيني في الأردن، والتي خسر فيها العراق بنتيجة 2-1.
وكانت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، كشفت في 4 شباط 2024، عن بيع العراق نفطه للأردن بأقل من 13 دولارا عن التسعيرة الرسمية المقررة.
وخلال الأشهر الماضية، رفع العراق الكميات التي يزود الأردن فيها بأسعار تفضيلية إلى 15 ألف برميل يوميا، والتي تسد نحو 15 في المئة من حاجة الأردن اليومية للنفط، وبسعر خصم يبلغ 16 دولارا للبرميل.
وتبلغ قيمة هذا الخصم نحو 240 ألف دولار يوميا، أي حوالي 7.2 مليون دولار شهريا، أي ما يزيد عن 86 مليون دولار سنويا على افتراض عدم انقطاع حركة التصدير.
وتجددت خلال الأشهر الماضية، الدعوات لوقف تزويد الأردن بالنفط العراقي بـ”أسعار تفضيلية”، على أساس أن ذلك يمثل “هدرا لموارد البلاد، جاء ذلك على وقع مشاركة الأردن في التصدي لصواريخ ومسيرات إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل.
وكان الخبير النفطي حمزة الجواهري، أكد في تصريح سابق، أن “خسائر كبيرة تترتب على هذه الاتفاقية، خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط، حيث تقدر بنحو 5 ملايين دولار شهريا، وهذه سدى ويمكن للعراق أن يستثمرها في البناء أو غيره من المشاريع الأخرى المهمة”.
أقرأ ايضاً
- العراق يطبق نظام "القفل الإلكتروني" لتتبع الإرساليات الخارجة من الجمارك
- انخفاض أسعار النفط
- الدولار يواصل الانخفاض أمام الدينار العراقي