لا يعملون كخلية النحل بل هم خلية النحل انفسهم بدأوا قبل ان يحل شهر الحزن محرم الحرام وما زالوا مستمرين بالعمل وسيستمرون الى ما بعد انتهاء الزيارة الاربعينية انهم ملاكات قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة الذين اكملوا فرش سبعة ابواب في الحرم المقدس بالتراب ومادة جديدة لها مواصفات خاصة لتلك المناسبات، وتصدوا لتوزيع الاف القوالب من الثلج واطنان المكعبات الثلجية ووفروا التظليل للزائرين والماء الصالح للشرب واعمال اخرى كثيرة.
واكد رئيس قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة المهندس "عبد الحسن محـمد" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" القسم وملاكاته وبناء على توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة يحضر لموسم الحزن الحسيني وشعائره خططه الخاصة لخدمة زائري الامام الحسين (عليه السلام) منذ وقت مبكر، وبأعمال تجري على قدم وساق واستنفار لجهود جميع المنتسبين، وتبدأ اعمال القسم بنشر السواد واليافطات الخاصة بهذه المناسبة الاليمة على قلوب المسلمين في محيط الحائر الحسيني وداخل الحرم المقدس، ثم تبدأ عمليات التحضير لركضة "طويريج" الخالدة عبر فرش سبعة من ابواب الضريح المقدس خصصت ثلاثة منها للدخول واربعة للخروج هي القبلة، والزينبية، والرجاء، وقاضي الحاجات، والشهداء، والكرامة، والسلام، بمادة تراب المقالع الناعم"، مشيرا بالقول ان" القسم تمكن من تخفيض اوزان التراب هذا العام الى نسبة (50) بالمئة بعد استعمال مادة "الليكة" التي تفرش تحت تراب المقالع الناعم وهي مادة خفيفة الوزن وفيها خاصية امتصاص الاهتزازات بنسبة معينة وتمتص جزء من الصدمة، (مادة الليكة هي حبيبات طينية خفيفة الوزن مصنوعة من الطين المتوسع، وهي عبارة عن منتج خزفي مسامي ذو بنية مسامية موحدة من الخلايا الدقيقة والمغلقة بكثافة متكلسة، يتم إنتاجها عن طريق تسخين الطين في أفران دوارة عند درجات حرارة عالية، مما يؤدي إلى تمدده وزيادة حجمه، وتستخدم في تطبيقات البناء المختلفة، بما في ذلك صناعة الخرسانة الخفيفة والوحدات الإنشائية، كما تستخدم في تحسين التربة والزراعة، ويوفر الهيكل المسامي لهذه المادة عزلًا حراريًا وصوتيًا جيدًا، وهي مادة غير قابلة للاشتعال)".
واضاف ان" القسم يتكفل بتوزيع قوالب الثلج من معامل العتبة الحسينية التي افتتحت قبل سنتين وهي ذات مواصفات متميزة ومصنعة في مناشئ عالمية ويصل مجموع انتاجها اليومي الى (4000) قالب ثلج توزع على المواكب والهيئات الحسينية ودوائر الحكومية، كما يتكفل القسم بتوزيع مكعبات الثلج المصنعة في معمل العتبة الحسينية الكائن في نهاية شارع الشهداء الذي يعمل على مدى (24) ساعة متواصلة يوميا وتصل انتاجيته الى (65) طن من المكعبات الثلجية، وهي خاصية تنفرد بها العتبة الحسينية في توزيع مادة الثلج بكميات كبيرة جدا مجانا على المواكب والهيئات الحسينية ودوائر الدولة والقوات الامنية، وكذلك تجهيز كميات كبيرة وكافية من مياه الاسالة والمياه النقية (RO) على مناطق محاور مدينة كربلاء المقدسة التي لا يتوفر فيها الماء".
واوضح ان "القسم كان له بصمة في ليلة تبديل الراية السوداء حيث اقيمت المراسيم لاول مرة خارج الحرم الحسيني امام باب القبلة، وتمكنت ملاكاتنا الهندسية والفنية وبمدة قياسية من تصميم وتنفيذ وتركيب المنصة الرئيسية الخاصة، اضافة الى منصات اخرى ساندة خاصة بشاشات العرض التلفزيوني الكبيرة، ونصب "CAMERA CRANR" الخاص بالتصوير لقناة كربلاء الفضائية، وقبل يومين اوعز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" بضرورة تظليل الطرق والممرات التي سيسلكها المشاركون في ركضة طويريج خلال توجههم نحو الحرم الحسيني المقدس، وتبدأ من شارع الامام علي (عليه السلام) من ساحة البلوش نحو عارضة القبلة الرئيسية ثم تنقسم الى محورين، وبعدها تنقسم الى ثلاث محاور باتجاه ابواب القبلة والرجاء والزينبية الذي سينقسم هو الآخر ايضا الى محورين، ويبلغ امتداد المساحات الى (700) متر طولا، و(30) الف متر مربع عرضا".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة




التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!