ابحث في الموقع

جمهور طرف باب الطاق.. موكب يحرص افراده على احياء الشعائر الحسينية منذ (140) عاما

جمهور طرف باب الطاق.. موكب يحرص افراده على احياء الشعائر الحسينية منذ (140) عاما
جمهور طرف باب الطاق.. موكب يحرص افراده على احياء الشعائر الحسينية منذ (140) عاما

منذ (14) عقد أسس موكب صغير في محلة او طرف من اطراف كربلاء السبعة ليصبح واحدا من اقدم المواكب الحسينية التي تحيي الشعائر منذ (140) عاما وتقدم مختلف الخدمات للزائرين، هذا الموكب ارتقى منبره الكثير من الرواديد والخطباء القدماء المشهورين وابرزهم "حمزة الزغير"، والشيخ " عبد الزهرة الكعبي"، والسيد "كاظم القاري".

وقال كفيل الموكب " السيد جواد الخطيب" لوكالة نون الخبرية ان" هذا الموكب العريق تأسس سنة (1885) ميلادية اي قبل (140) عاما"، مبينا ان تأسيس العزاءات "المواكب" في كربلاء المقدسة كانت عبارة عن مجالس للذكر داخل الصحن الشريف، وبعدها توسعت حسب اتساع المنطقة جغرافيا، مثلا شارع السدرة امتد الى باب الطاق وباب السلالمة، وتمدد باب الزينبية الى منطقة المخيم، واتسع باب الرجاء الى باب النجف الاشرف والعباسية، وباب الشهداء الى باب الخان وباب بغداد، فتحول اقامة المجالس الى داخل محلاتها السكنية، وكانت تلك التكيات تعتمد على "اللمبة النفطية" في الانارة التي توقد في الازقة الضيقة، لاحياء الشعائر وذكر مصيبة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وبمرور السنين وتطور الحياة، اصبحت للمواكب مسيرات عزاء وكراديس تخرج لتهتف بـ "الردات الحسينية" في العزاء الحسيني بالشوارع المحيطة بالعتبتين المقدستين وداخلهما، ويختتم المجلس في حرم سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، ثم تتفرق المواكب كلا لمنطقته السكنية".

 

واضاف "الخطيب" ان" تأسيس الموكب او الهيئة يأتي من اهل الدار انفسهم والمنطقة، والصور القديمة التي رفعت في موكبنا توثق مشاركة اجيال كثيرة في خدمة الزائرين لاكثر من (14) عقدا من الزمن، وسنكون محطة نعلم فيها ابنائنا واحفادنا ليستمر العطاء في الخدمة الحسينية كما تعلمنا من آبائنا واجدادنا، والذين رفعنا صورهم جميعهم من اهالي المنطقة من السادة من مختلف انسابهم كون (90) بالمئة ممن يرجع نسبهم الى اهل بيت النبوة كانوا يسكنون محلة باب الطاق لقربها من ضريح ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وكذلك ابناء عشائر بني اسد وخفاجة، ومن الشخصيات المؤسسة للموكب "السيد عزي آل ثابت"، و"هويدي السعدي"، و"نعمة العبد"، و"عبد الشلاه"، و"ابراهيم زنكي"، ولم ينقطع طرف الطاق مثل باقي الاطراف من اقامة الشعائر الحسينية حتى ايام المنع الجائر من النظام المباد وكانت تقام بشكل سري داخل السراديب تحت الارض، وكان والدي خطيب المنبر الحسيني السيد "كاظم القاري" يقيمها ودس له السم للتخلص منه لانه يقرأ على الامام الحسين (عليه السلام)".

واوضح ان" المشاركون في العزاء كانوا يلاحقون من قبل ازلام السلطة الجائرة أمنيا، وكانت الخدمة تقدم بأي شكل حتى وان كان باقل خدمات، بل كان الطعام يوزع سرا من فوق سطوح البيوت بين الجيران، وشعيرة التطبير تقام في الخفية رغم المنع"، مشيرا الى ان" الانفاق على المواكب وخدماتها من الميسورين، وتضامني بين الناس بل ان الكثير منا باع اغراض من بيته ليقيم العزاء الحسيني، وكانت المياه توزع بـ"الحب" والقراب، ثم جاءت انابيب المياه، حتى وصلنا الى المياه المعدنية والعبوات والاقداح البلاستيكية، ومن الرواديد المشهورين الذين كانوا يحيون العزاء في الموكب هو الرادود الكبير "حمزة الزغير" كونه من ابناء المحلة، وكذلك الرادود "سيد حيدر العميدي"، والرادود "قيس القندرجي"، ومن الشعراء "رضا الخفاجي"، ومن الخطباء والدي "السيد كاظم القاري"، والشيخ "عبد الزهرة الكعبي".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!