بعد حرب الـ12 يوماً.. إيران تشيّع قادتها وترمب يلوّح بالتصعيد

في مشهد طغت عليه مشاعر الحداد والغضب، أقامت إيران، مراسم تشييع رسمية لـ60 من قادتها العسكريين والعلماء النوويين الذين قضوا في ضربات إسرائيلية، خلال حرب استمرت 12 يوماً مع "إسرائيل"، وذلك في اليوم الرابع من الهدنة الهشّة بين الجانبين.

المراسم تجري، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، وسط حضور رسمي وشعبي واسع في طهران، وفي وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تهديدات متصاعدة من واشنطن، حيث لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى احتمال توجيه ضربات جديدة ضد إيران، في حال استأنفت الأخيرة تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.

وقال ترمب في تصريحات أن بلاده "لن تتردد في الرد" إذا قررت طهران المضي قدماً في برنامجها النووي العسكري، مهدداً بتصعيد عسكري جديد قد يعيد المنطقة إلى مربع الصراع.

تأتي هذه التطورات بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين "إسرائيل" وإيران، والذي شهد استهدافاً دقيقاً من قبل تل أبيب لقيادات بارزة في الحرس الثوري وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، فيما ردّت إيران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة طالت قواعد إسرائيلية وأهدافاً في العمق.

وبالرغم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ أربعة أيام، إلا أن التوترات لا تزال قائمة، وسط هشاشة واضحة في الالتزام بالتهدئة، وتلويح متكرر من واشنطن بتدخل عسكري مباشر، ما يثير مخاوف من تجدد الاشتباكات في أي لحظة.

يُذكر أن الملف النووي الإيراني لا يزال يشكل مصدر قلق رئيسي للولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تتهم طهران بالسعي نحو إنتاج سلاح نووي، في حين تؤكد الأخيرة أن برنامجها سلمي بالكامل.