تمكنت الملاكات الطبية المحترفة والماهرة في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) من انقاذ حياة مريض يعاني من ورم كلوي كبير حجمه اكثر من (15) سنتيمتر ملتصق بالكبد وممتد داخل الوريد الكلوي، وداخل وريد التجويف السفلي الذي ينقل الدم من جميع انحاء الجسم الى القلب، ويعتبر اكبر وريد في الجسم، وتمت اجراء العملية التي تعتبر نادرة جدا وازالة الورم، بينما كان المريض يفقد (200 CC) من الدم كل (5) ثواني.

عمر جديد

وقال الجراح الاختصاصي الدكتور " علي محـمد صالح ابو طحين" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المريض "عقيل" البالغ من العمر (40) عاما يعاني من ورم كلوي كبير حجمه اكثر من (15) سنتيمتر ملتصق بالكبد وممتد داخل الوريد الكلوي، وداخل وريد التجويف السفلي الذي ينقل الدم من جميع انحاء الجسم الى القلب، ويعتبر اكبر وريد في الجسم، وتمت اجراء العملية وازالة الورم بالكامل بمساعدة الدكتور الجراح "حسنين الموسوي" اخصائي القلب والاوعية الدموية الذي ازال الورم من داخل الوريد السفلي بالكامل، وبفضل الله ان المريض خرج من العملية معافى مع العلم ان هذه العملية الجراحية تعتبر من العمليات النادرة جدا ونسبة الوفاة فيها عالية جدا تصل الى (50) بالمئة اثناء العملية لانها تتعلق بفتح وريد تجويف سفلي بمعنى اننا نفقد كل (5) ثواني اكثر من (200 CC) من الدم فقط خلال فتحه، وبفضل الله وبركات الامام الحسين (عليه السلام) والدعم المتواصل المقدم لنا من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الذي لا يبخل بتقديم اي امكانيات للمستشفى وملاكاته، ودعم الادارة المتميز والساند خرج المريض "عقيل" سالما معافى وكتب لع عمر جديد".

معاناة لسنوات
من جانبه بين المريض "عقيل عبد العظيم المسعودي" من اهالي منطقة العطيشي في قضاء الحسينية بمحافظة كربلاء المقدسة انه" اصيب بمرض في الكلى واورام من تخثر الدم وبقي لثلاث سنوات يشتكي من الآمها وتوجب اجراء عملية لرفعها من جسده، وراجع في البداية الى اطباء في عياداتهم الخاصة وشخصت حالته بعد اجراء فحص السونار قبل اسبوعين، وراجع في البداية طبيب مختص بالامراض الباطنية لان كان يعاني من كثرة التقيؤ بعد تناول الطعام بقليل او اذا شم اي عطر، وارتفاع درجات حرارته عند النوم، ويصاحبها تعرق شديد في جميع اجزاء الجسم، ونصحني بالذهاب الى طبيب مختص بامراض الكلى، فذهبت الى الدكتور "علي ابو طحين" وبعد اجراء التحاليل المختبرية والفحوصات الاشعاعية حدد حاجتي لاجراء عملية جراحية لرفع الورم، ولضعف حالتي المادية احالني الدكتور الى مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) الجراحي لاجرائها مجانا على نفقة العتبة الحسينية المقدسة، وبعد مشاورات جرت بين لجنة من الاطباء تقرر اجرائها لي صباح يوم الاثنين بعد رقودي ليوم واحد وتجهيزي بالدم والبلازما التي تحتاجها العملية التي استمرت قرابة (4) ساعات، ونجحت العملية الجراحية وانا الآن معافى وبكامل صحتي واوجه شكري للعتبة الحسينية التي تحملت تكاليف عمليتي ومعي العشرات رأيتهم تجرى لهم العمليات يوميا".

عملية نادرة جدا
اما المعاون الاداري للمستشفى المهندس "عباس عبد علي" فاكد لوكالة نون الخبرية ان" المستشفى تجري عمليات نوعية ونادرة جدا وخاصة في السنوات الاخيرة بسبب الدعم الكبير من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الذي نتج عنه توفير الاجهزة الطبية المتطورة، وكذلك الموارد البشرية الكفوءة المتمثلة باستقطاب الأطباء الماهرين واصحاب الخبرات العالية وباقي الامور التي تسهل اجراء تلك العمليات، ومنها عملية المريض "عقيل" التي اجراها فريق طبي محترف مكون من اختصاص جراحة الصدر والاوعية الدموية الدكتور "حسنين الموسوي"، واخصائي الجراحة البولية الدكتور "علي ابو طحين"، والتي تضمنت ازالة ورم بحجم (15) سنتيمتر وفي مكان خطر جدا على حياة المريض، وبفضل كفاءة الملاكات الطبية والتمريضية والملاكات الساندة والاجهزة والمعدات الحديثة في صالة العمليات انقذت حياة هذا المريض، وكذلك انقذت حياة اكثر من مريض خلال السنوات الاخيرة ممن اجريت لهم عمليات جراحية نادرة جدا في المستشفى، وما زالت الملاكات الطبية والتمريضية مستمرة باجراء العمليات الجراحية كما ونوعا حيث تمكنت من اجراء (14) الف عملية جراحية خلال العام الماضي (2024) وبتكاليف مجانية على المواطن وتتحمل العتبة الحسينية المقدسة دفع تكاليفها".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي