في كل الحروب هناك منشئات واهداف وتجمعات تبتعد عن استهدافها جميع الجيوش، مثل المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والبنى التحتية، وكذلك الماء والكهرباء والمجاري، كما يسمح لطواقم الاسعاف بعلاج المصابين او نقلهم الى المستشفيات او مراكز الاسعاف للتداوي والعلاج، ولذلك تضع سيارات الاسعاف علامات الهلال او الصليب الاحمر على سقفها لتكون واضحة امام الطيران الحربي، كما تبتعد الطائرات الحربية عن قصف دور العبادة مثل الكنائس والمساجد والمعابد، كونها اهداف مدنية خالصة، لكن جيش الكيان الاسرائيلي وحسب شهود عيان قتل الانسان والحيوان ودمر الشجر والحجر، ولم يتوانى عن قصف اي شيء محرم قصفه دوليا وفق الاتفاقيات التي ابرمت خلال الحروب او عبر الامم المتحدة ومنظماتها، شاهد عيان لبناني يروي ما حصل في مدنهم.
قصف مزارعين وابقار
من منطقة "بيت مشيك" في قضاء "بعلبك" جلس المواطن اللبناني"ابو ساجد" يتنهد وهو يستذكر ما حصل امام عينيه ويقول لوكالة نون الخبرية ان" تسمية اسرائيل بعيد كل البعد عن ما يفعله هؤلاء المجرمون، لان اسرائيل هو نبي الله يعقوب (عليه السلام)، واليهود من عهد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هم اهل غدر وظلم وطغيان، وناكثوا العهود مع الرسول الكريم، وهم منذ بداية عدوانهم الجديد على لبنان قصفوا مناطق مدنية بالكامل لا يوجد فيها قواعد عسكرية او تجمعات لمقاتلين او وجود لاليات عسكرية لحزب الله او غيره، ونحن نسكن في قرى نائية لا يوجد فيها اسلحة او صواريخ او اي آلية عسكرية، وبيوتنا مبنية من طبقة واحدة وهي بيوت فقراء يميزها الناظر بسهولة عن بيوت الاغنياء، وجميع الساكنين هم من محدودي الدخل، وجاء طيران جيش الكيان الاسرائيلي ليقفص بيوت هؤلاء الفقراء بوحشية، وتسبب بجرح (24) شخصا من الاطفال والنساء وكبار السن وبعض الرجال، كما قصفوا بيوت اخرى بمكان زراعي ثاني وجرحوا عدد من المزارعين وقتلوا الابقار والماعز وهدموا عدد من دور الفلاحين".
قصف المدنيين
يستمر "ابو ساجد" بسرد ما شاهده هو بنفسه او نقله له اقاربه واصدقائه من اعتداءات اجرامية على المدنيين ويقول " لقد رأيت بأم عيني المجازر التي ارتكبتها قوات جيش الكيان الاسرائيلي يقصفها الجوي او الصاروخي على المدنيين في بيروت، وتحديدا في الضاحية الجنوبية، حيث قصفت البيوت ومساكن المدنيين وراح ضحيتها الاف الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن والرجال، كما رأيت بنايات متعددة الطبقات تسقط وتسوى بالارض وتذهب نتيجتها عائلات باكملها ضحايا لجرائم القصف، ومنهم عدد من الذين اعرفهم الذين تتراوح اعدادهم بين (50 ــ 70) مواطنا مدنيا بريئا، ولم يسلم من العدوان لا بيت ولا سيارة ولا بناية حكومية ولا مستشفى ولا سيارات الاسعاف، بل هددت اي طيارة تنقل الجرحى بالاستهداف والاسقاط، كما استهدفت سيارات الصليب الاحمر ولم يسلم اي انسان ولا حيوان ولا حتى الحجر والشجر، ولم تسلم حتى الحيوانات بل حتى القطط والكلاب قتلت بالقصف الوحشي، كما استهدفت مشاريع الماء والكهرباء والبنى التحتية، لذلك سلمنا امرنا الى الله ونحن نعبر الى سوريا لاننا نتوقع في اي لحظة ان نتعرض للقصف".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- بالفيديو:اجراءات احترازية في كربلاء بسبب مرض اللسان الازرق..والبيطرة تُطمئن:لا يؤثر على الانسان
- بالصور:خلال حديثه مع طلبة جامعة السبطين الطبية :ممثل السيستاني يدعو الى الطبيب "الانسان"
- السورية صفاء قدور لوكالة نون: مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني افشلته الشعوب العربية