اكد القائم باعمال سفارة جمهورية العراق في سوريا ان رئيس الوزراء السوري الدكتور محـمد غازي الجلالي ومسؤولين آخرين ابدوا ثنائهم على ما تقوم به العتبات المقدسة العراقية في ملف اغاثة اللبنانيين، كما قدمت السفارة العراقية في دمشق شكرها وتقديرها للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني والعتبة الحسينية وباقي العتبات المقدسة على جهودهم الكبيرة في اغاثة الشعب اللبناني الذي عاني من وحشية الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي ضد المدنيين العزل.
وقال القائم باعمال سفارة جمهورية العراق في سوريا ياسين شريف الحجيمي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" العراقيين يلجأون دائما الى العتبات المقدسة ومكاتب المرجعية الدينية العليا مثل مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني في المحن، فيهدوهم الى تلك الامكنة المعدة لغرض عودتهم الى العراق، وكذلك تقديم الخدمات الاخرى مثل تهيئة الحافلات من قبل وزارة النقل التي كانت موجودة عند مكتب المرجعية الدينية العليا في سوريا لغرض تسهيل عودتهم الى الارض العراقية، اما الاخوة اللبنانيين الراغبين بالمجيئ الى العراق، فتم نقلهم بواسطة الحافلات الحكومية العراقية وباشراف ومتابعة الجهات المختصة بهذا الموضوع، وقد انطلقت توجيهات اعانتهم وتقديم الخدمات لهم من مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، وقد تكلفت العتبات المقدسة وخاصة العتبة الحسينية المطهرة وبتوجيه من المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي باستقبال الوافدين اللبنانيين وعائلاتهم واسكانهم وتقديم الخدمات الانسانية والطبية لهم، وهم كما اسماهم رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني "ضيوف العراق".
واضاف الحجيمي ان" جميع اهل العراق يرحبون بإقامتهم، مستدركا بالقول "لكن الكثير من الاخوة اللبنانيين يرغبون بالبقاء على الاراضي السورية لحين نهاية تلك المعاناة والعودة الى مدنهم في لبنان الشقيقة، وهو ما دفع الحكومة العراقية ووفقا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا الى اغاثتهم، وقد بادرت العتبة الحسينية بالتواجد على الاراضي السورية وباشروا بإسكان حوالي (1000) لبناني في عدد من الفنادق وسددت اجور سكنهم، من منطلق روح الاسلام والاخوة والعروبة، وقد باشرت العتبة الحسينية بتوزيع الاعانات الغذائية عليهم، وكنا بتواصل تام مع السفير اللبناني في دمشق ومسؤولين من الحكومة السورية وجميعهم يشكرون هذه الجهود والدعم والمساعدة في اغاثة العائلات اللبنانية.
واضاف لقد التقيت برئيس الوزراء السوري الدكتور محـمد غازي الجلالي ووزير الادارة المحلية لؤي خريطة وهو ايضا رئيس اللجنة العليا للإغاثة في سوريا والجميع وجه الشكر والعرفان للعتبات المقدسة في العراق على جهودهم الكبيرة والجود والسخاء والكرم الحسيني المقدم للاخوة اللبنانيين وعائلاتهم ، وبادرت العتبة الحسينية الى ارسال معونات اغاثية ووقود لتقديم المساعدات للعائلات اللبنانية، وهو امر ليس غريبا على العتبات المقدسة العراقية التي تمثل واجهة لجميع المسلمين كما شاهدنا نفس الاخوان في العتبة الحسينية وباقي العتبات في العام الماضي كان لهم دور كبير بالمشاركة في اغاثة الشعب السوري خلال تعرض عدد من المدن الى الزلزال المدمر الذي وقع في العام الماضي (2023)، واوصلوا الاف الاطنان من المساعدات الغذائية والطبية الى العائلات السورية خلال ثلاثة اشهر".
قاسم الحلفي ــ دمشق
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة
- المالكي: إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو خطوة مهمة على طريق العدالة