قدم المرجع الأعلى للأمّة الأيزيدية في العراق والعالم، شكره وتقديره إلى العتبة الحسينية المقدسة تثميناً لدورها الإنساني الكبير لاسيما في حل الخلاف بين المكون الايزيدي وعشيرة الجحيش.

وقال مسؤول شعبة النشاطات الفكرية والثقافية في الموصل، الشيخ خليل العلياوي لوكالة نون الخبرية، إن "الشكر كان عرفانا من الأمير نايف بن داوود بن سليمان المرجع الأعلى للأمة الايزيدية بعد المناشدة تقدم بها المكون الايزيدي وعشيرة الجحيش لحل المشكلة والخلاف العالق بينهما منذ أكثر من عشر سنوات".

وأضاف، أن "كتاب الشكر والتقدير تم تقديمه للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لما له من دور كبير ومشرف في حل الخلاف وتعزيز التعايش".

وبيَّن، أن "للعتبة الحسينية المقدسة دور كبير في  إرساء التعايش السلم بمحافظة نينوى وبعد تحريرها من براثن جند الظلام، وتبذل سعيها بالدعوة إلى السلم المجتمعي وتوحيد جميع إطياف الشعب العراقي وحل النزاعات العشائرية وزرع المودة والتعايش بين أفراد المجتمع لاسيما المكون الايزيدي في سنجار".

وتنشر وكالة نون الخبرية نص كتاب الشكر الذي قدمه المرجع الأعلى للأمة الأيزيدية الأمير نايف بن داود بن سليمان إلى ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي:

"كما عودتنا المرجعية الدينية العليا في مواقفها الإنسانية المشرفة واستجابتها لمناشدة المكون الايزيدي للتدخل في خلاف مع إخواننا من عشيرة الجحيش لذا نتقدم إلى سماحتكم باسمي وباسم عشائر المكون الايزيدي في سنجار بالشكر والتقدير لجهودكم المخلصة المتمثلة بشعبة النشاطات الفكرية والثقافية - الموصل وقسم التعايش السلمي مركز المتابعة وكذلك مكتب رئيس الوزراء المتمثل بالمكتب الاستشاري للحوار والتقريب للجهود المبذولة في تحقيق المصالحة بين المكون الايزيدي وعشيرة الجحيش دعما للسلم المجتمعي وبجهود حثيثة ومتواصلة حققت انجازاً بوقت قصير جداً وقياسي بعد خلاف استمر لعشر سنين إذ عجزت عن حله جهات عديدة وعلى ما تحقق من إنجاز نناشد سماحتكم ان تستمر هذه اللجنة الدائمة في عملها المتواصل نظرا لنجاحها الميداني ولحاجة مناطق غرب نينوى لمثل هذه الجهود لحل تراكمات العمليات الإرهابية وتسهيل عودة النازحين ومتابعة الجهات الحكومية لتقديم الخدمات لتلك المناطق ودعم واستقرارها".