تتواصل عملية إعادة تأهيل شارع المتنبي الشهير الذي يعد قلب الثقافة العراقية بعد أن لحقه الدمار شبه كامل إثر انفجار شاحنة مفخخة السنة الفائتة أتى على معظم مكتباته، وخلف نحو 100 قتيل وجريح.
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية صورا أظهرت حملة إعمار كبيرة تطول جميع بنايات الشارع على كلتا جهتيه، فضلا عن مقهى الشاهبندر الشهير الذي كان يضم كل يوم جمعة كثيرا من الأدباء والفنانين والكتاب والمثقفين.
وعلى الرغم من مواد البناء والعمال الذين اكتظ بهم الشارع فإن عددا من الباعة افترشوا بكتبهم الأرض على سابق عهدهم أيام كان شارع المتنبي يزخر بالمئات من رواده من المثقفين والباحثين، وهوات جمع الكتب.
وكان صندوق التنمية الثقافية في العراق أعلن في وقت سابق تخصيصه مبلغ 100ألف دولار لإعادة تأهيل شارع المتنبي وإعادة الحياة إلى مكتباته المتضررة وتخصيص رواتب لجميع المتضررين من التفجير الذي دمره في الخامس من الشهر الجاري.
واكتسب شارع المتنبي الذي يقع وسط العاصمة العراقية شهرته من عشرات المكتبات التي انتشرت على جانبيه، ومن ألوف الكتب التي كان يفرشها الباعة على الأرض نهار كل جمعة والتي كانت مقصدا لألوف الباحثين عن المعرفة.
وقد لمع اسم هذا الشارع الذي يحمل اسم أبو الطيب المتنبي أشهر شاعر عربي على مر التأريخ منذ بداية التسعينيات، مستفيدا من تضاؤل أهمية سوق السراي التأريخية التي تحاذيه بفعل عوامل اقتصادية تعود إلى الحصار الاقتصادي الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق بعد غزو النظام السابق لدولة الكويت.
أقرأ ايضاً
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- انتخاب المشهداني "أحرجه".. هل ينفذ السوداني التعديل الوزاري؟