بعد ان انجزت كامل الاعمال الانشائية والهيكيلية في مشروع اعادة تشييد مقام التل الزينبي بمساحة تعادل عشرة اضعاف ما كان عليه سابقا، شرعت الملاكات الفنية والهندسية والحرفية المنفذة بوضع اللمسات المعمارية والهندسية والاسلامية بحرفية عالية، ولمسات خبيرة في اربع طبقات يتكون منها المقام ليستوعب الاف الزائرين من الجنسين خلال وقت واحد، ومن المؤمل افتتاح طبقتين من المشروع في الزيارة الشعبانية القبلة، حيث وصلت نسب الانجاز في طبقتين الى (85) بالمئة من المخطط له.
مساحات وطبقات
وقال المشرف على المشروع المهندس المعماري "علي عدنان" من قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المساحة الكلية للارض المشيد عليها المشروع تبلغ (1800) متر مربع، اما المساحة البنائية للمشروع المكون من اربع طبقات هي الطبقة الارضية والطبقة الاولى بشرفة مطلة على الطبقة الارضية مع طبقتين تحت الارض (سردابين) فتتجاوز (3000) الاف متر مربع، وهي تعادل عشرة اضعاف مساحته السابقة التي تصل الى (300) متر مربع، وكان عبارة عن فضاء وسلالم، بينما وصلت الفضاءات الداخلية حاليا الى ثلاثة الاف متر مربع، وفي المشروع الجديد لن يكون الصعود الى التلة الزينبية عن طريق السلالم فقط، ولكن في الجزء الشمالي وضعنا محاكات بتعابير معمارية حيث يكون الصعود على جزء هو عبارة عن تلة ترابية تشابه التلة الترابية التي وقفت عليها السيدة زينب (عليها السلام) يوم العاشر من المحرم".
بين الحسين وزينب
واضاف عدنان ان" القسم راعى العمارة الاسلامية والمعمارية في مقام التل الزينبي وجعلها مزيج وامتداد للطراز المعماري الموجودة في حرم الامام الحسين (عليه السلام) من جهة، ومرقد السيدة زينب (عليها السلام) في سوريا من جهة اخرى، واستخدمت ثلاث مواد اساسية في انهاءات المشروع تتضمن مرمر نوع (الاونكس) وهو نوع خاص من الدرجة الاولى، والكاشي المعرق الذي يتميز بقيمة فنية ومعمارية تتجاوز الكاشي الكربلائي واسعاره اغلى منه، ويرصف بطريقة عمل صعبة ومعقدة جدا، والمادة الثالثة هي المرايا التي تستخدم في ترصيع السقوف"، اضافة الى "القبة ذات التصاميم الجميلة جدا، المرصوفة بالكاشي المعرق والمستوحاة من قبة مرقد السيدة زينب (عليها السلام) في منطقة ريف دمشق بسوريا".
المقتربات الداخلية
واوضح ان" الطبقة الارضية سيكون بها الشباك ومركز المقام الرئيس، ولغرض فصل الجنسين من الرجال والنساء عند زيارتهم للمقام خلال اكتظاظهم في الزيارات المليونية تستخدم شرفة الطبقة الاولى للرجال والارضية للنساء او بالعكس، اما في الايام الاعتيادية فسيكون مفصولا بقاطع بينهما كما معمول به في جميع المراقد الدينية في العراق، ولان الطبقتين تحت الارض (السراديب) المخصص احداهما للنساء والآخر للرجال هي امكنة عبادة فوضع بها محراب للصلاة، ويمكن ان تقام بها صلوات الجماعة، وفي المقام ثلاثة ابواب رئيسة احدهما مقابل حرم الامام الحسين (عليه السلام) وآخر مقابل مستشفى السفير وثالث مقابل "الفسطاط"، وبحساباتنا ان المتر المربع الواحد في الامكنة العبادية يستوعب من (3 ــ 2،5) شخص، لذلك فإن المقام يمكنه استيعاب (7500) زائر بوقت واحد بطبقاته الاربعة".
مهندسين وعاملين
واشار الى ان" عدد العاملين في اوقات الذروة كما حصل في الزيارة الاربعينية الاخيرة وفتح لدخول الزائرين يصل الى (150) عامل، ولا نستطيع زيادة العمال عن هذا العدد لان جميع الاعمال الانشائية انتهت وقد وصلت نسب انجاز العمل في الطبقتين الارضية والاولى الى (85 ــ 90) بالمئة من المخطط له، اما السراديب فوصلت نسب الانجاز فيها الى (15) بالمئة من المخطط له، واجمالي نسب الانجاز الكلية تصل الى (50 ــ 55) بالمئة من المخطط له، والاعمال المتبقية هي اعمال معمارية دقيقة جدا تحتاج الى التأني بالتنفيذ، كما يساهم في العمل بحدود (20 ــ 25) مهندس معماري ومدني وميكانيك وتأسيسات، ووضعنا خطة عمل اذا انجزت بجميع فقراتها دون اي عائق فسيكون افتتاح الطبقتين الارضية والاولى في الخامس عشر من شهر شعبان المقبل ولادة الامام المهدي المنتظر (عليه السلام)، وتتوفر في المقام مجموعة من المنظومات التي تتكون من الانذار والاطفاء من نوع (الهوز ريل) مراعاة لقدسية المكان بعدم استخدام المرشات، ومنظومة الانترنت ومنظومتي صوتيات لقراءة القرآن والادعية وبزوايا مختلفة لا تؤثر على الفعاليات الاخرى في نفس المكان او التبليغات والنداءات، وكاميرات المراقبة، ومنظومة الانارة، ومصعدين، ومنظومة تبريد مركزية مرتبطة بمنظومة مركزية تنصب لصحن العقلية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)