سلّم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، لوحة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تضمّنت رسالة من المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي جدد فيها تقديره وشكره للعراق حكومة وشعباً على ما جرى بذله من جهود في استقبال الزائرين في زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام).
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى اليوم الأربعاء، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في القصر الحكومي ببغداد، في مستهل الزيارة الرسمية التي يجريها بزشكيان إلى بغداد".
وأضاف، أن "الرئيس الإيراني قدّم للسوداني لوحة تضمّنت رسالة من المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي، جدد فيها تقديره وشكره للعراق حكومة وشعباً على ما جرى بذله من جهود في استقبال الزائرين في زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، وما يمثله هذا الفعل من تجسيد للكرم الإسلامي وحُسن الضيافة العربية، وشهد اللقاء تبادل الرئيسين الهدايا المعبرة عن عمق علاقات الصداقة بين البلدين الجارين".
وأدناه نص رسالة المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية، لا بد من كلمة شكر أتوجه إليكم بها من أعماق قلبي، وبالنيابة عن الشعب الإيراني العظيم إليكم أنتم أصحاب المواكب، يا من تجلت بكم في أيام الأربعين أسمى درجات الكرامة والرحمة والمودة، وإلى شعب العراق العظيم بأسره، وإلى المسؤولين في الحكومة العراقية، الذين وفروا الأمن والبيئة والظروف المناسبة للزيارة، وأخص بالثناء العلماء الأجلاء والمراجع العظام في العراق الذين هيأوا الأجواء المناسبة لهذه الزيارة.
وأشاعوا مشاعر الأخوة بين الناس، وبين الشعبين، وهو ما يستحق الشكر حقا. إن ما تفعلونه - أيها الأخوة العراقيون الأعزاء - في مواكبكم المنتشرة على الطريق، ومعاملتكم الكريمة الزوار الحسين (عليه السلم)، لا نظير لها في عالمنا اليوم، كما أن زيارة الأربعين بحد ذاتها لا مثيل لها في التاريخ كذلك. فإن توفير أمن عشرات الملايين من الناس وسلامتهم، يُعد مهمة عظيمة وفريدة من نوعها في عالم اليوم غير الآمن.
لقد جسدتم بسلوككم وفعالكم الكرم الإسلامي وحسن الضيافة العربية، كل ذلك في محبة سيد الشهداء (سلام الله عليه). إن محبة الحسين بن علي (عليه السلام) هذه، فريدة من نوعها، ولا شبيه لها على امتداد الزمان والمكان. نرجو الله المتعالي أن يعمر قلوبكم وقلوبنا بهذه المحبة أكثر فأكثر. إن دائرة الانجذاب نحو هذه المحبة أخذة بالاتساع، بحمد الله، بدءًا من المواجهة الملحمية في غزة، وصولا إلى كثير من المجتمعات غير المسلمة.
أقرأ ايضاً
- هزة أرضية تضرب الحدود العراقية - الايرانية
- الحكومة العراقية تفتح حسابات لإيداع أموال المتبرعين لغزة ولبنان
- مدير الموانئ العراقية يصدر توجيهات لإدارة ميناء أم قصر