أعربت منظمات حقوقية وشخصيات سياسية في السليمانية بإقليم كردستان، اليوم الإثنين، عن قلقها ومخاوفها نتيجة إقدام رجال أمن على قتل مواطنين في اثناء تنفيذ مهامهم الأمنية او خلال المشاجرات التي تحدث خارج أوقات الدوام، في حين طالت الاتهامات بعدم استقرار الوضع الأمني في المحافظة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.
وقد أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في كردستان في بيان، عن "مخاوفها من مشاركة بعض القوات الأمنية في عمليات القتل التي يتعرض لها المواطنون"، مضيفة "في الأيام الماضية، قتل عنصراً من القوات الأمنية في السليمانية مواطنا وهذه هي المرة الثانية بعدما قام عنصر من نفس القوة الأمنية بمساعدة قتل مواطن كاسب بأسلحة حكومية وهذا ما يثير التساؤل".
وبينت الهيئة أن "ما يثير القلق والمحزن في الأمر هو أن أفراداً من القوات الأمنية شاركوا في بعض هذه القضايا وهم متهمون بها، وهذا مؤشر سيئ لأن الواجب الأساسي للقوات الأمنية هو حماية المواطنين"، موضحة أنه "لحسن الحظ تم القبض على المتهمين بوقت قياسي في كلا الحادثين".
وأعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عن "القلق من أن الأسلحة ما تزال في أيدي المواطنين وتستخدم لحل المشاكل وتسببت في حالات قتل وإطلاق نار وإحداث اضطرابات في بعض الأماكن والمناطق".
ودعت حكومة الإقليم الى "السيطرة الكاملة على ظاهرة استخدام الاسلحة وتدريب أفراد الأجهزة الأمنية بشكل أفضل وإعلامهم بأنه لا يُسمح لهم باستخدام الأسلحة بعد العمل الرسمي، ويجب ألا يكونوا جزءًا من القضايا الجنائية، ونأمل أن يكون أمن مجتمعنا أكثر أمانًا وأن يشعر المواطنون بالتحسن".
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم مؤسسة أسايش إقليم كردستان العقيد سلام عبد الخالق، إن الحادث الأخير لم يكن في وقت الدوام الرسمي ولا في مكان حكومي وقد تم إلقاء القبض على المتهمين وفقا للمادة 406 من قانون العقوبات العراقي، وهي جريمة قتل لاعلاقة لها بالقوات الأمنية وكانت نتيجة شجار اجتماعي بين شخصين، وفقاً لشفق نيوز.
وكانت شرطة السليمانية قد أعلنت، في 16 تموز الجاري، عن توقيف رجل أمن بتهمة قتل طفل بالمحافظة، وقالت في بيان، إنه "عقب سماع إطلاق عيارات نارية في منطقة رابرين (شرقي السليمانية)، توجهت قوات الشرطة على الفور إلى مكان الحادث، ليتبين مقتل مراهق يبلغ من العمر 15 عاما".
وأضافت، أن "قوات الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث توصلت على إثره لمعرفة المتهم بقتل المجني عليه وهو منتسب في قوات كوماندو كردستان".
وأعلنت مديرية اسايش السليمانية يوم أمس في بيان تسجيل حالة قتل مواطن نتيجة شجار بين مواطنين في منطقة رابرين في السليمانية، مؤكدة ان "قوات الاسايش هرعت إلى مكان الحادث وبعد وقت قياسي استطاعت قوات الاسايش الوصول إلى مكان الحادث والقاء القبض على الجاني".
وبينت انه "بهدف استقلالية القضاء قامت قوات الكومندوز بتسلم منتسب عائد لها لقوات الاسايش بتهمة المساعدة في عملية القتل"، مشيرة الى ان "عملية التحقيق جارية لمعرفة ملابسات الحادث".
وأصدرت كتلة الجيل الجديد في البرلمان العراقي بيانا، قالت فيه إن "عمليات القتل المتكررة في السليمانية السبب الرئيسي فيها هو عائلة مام جلال طالباني، فهي حولت المدينة إلى مدينة خوف"، بحسب تعبيرها.
وفي الأثناء وجه رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني رسالة حول مقتل مواطن في حي رابرين في السليمانية قال فيها، إن "استشهاد السيد آري" جريمة خطيرة و يجب معاقبة مرتكبيها وأدعو الأجهزة الأمنية إلى تقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت حتى لا يجرؤ أحد على المساس بحياة الناس وتتخذ المحكمة قرارها".
وأكد، أن "كل من يخالف القانون، وبأي رتبة أو منصب، أو يسبب الفوضى ويدعم أي جريمة، سيتم تقديمه إلى العدالة، ولا عفو عن من يعرض حياة واستقرار شعبنا ، ولن نقبل بأي إهمال وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
فيما قال لاهور شيخ جنكي رئيس الجبهة الشعبية إن "ما يحدث في السليمانية غير مقبول ولا يحدث في أي مكان في العالم، وبافل طالباني هو المسؤول الوحيد عن مايحصل".
وأضاف أن بافل طالباني هو المسؤول عن مايحدث في السليمانية، و يجب أن يمنع ولا يسمح لقوات الكوماندوز وقوات مكافحة الإرهاب التجوال داخل المدن واعتقال المواطنين.. إنها مهمة أجهزة الأمن والشرطة".
أقرأ ايضاً
- رئيس جهاز الأمن الوطني وممثل الأمم المتحدة يناقشان القضايا المشتركة
- في الديوانية.. الأمن الوطني يقبض على معتدٍ على أحد موظفي التعداد السكاني
- الأمن الوطني يخصص رقماً للتعامل مع أي حالات تعترض عمل فرق التعداد