بدأت اليوم الثلاثاء فعاليات اسبوع الولاية بمناسبة حلول عيد الغدير الاغر في جامعة السبطين للعلوم الطبية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، وتستمر فعالياته المتنوعة لمدة اسبوع كامل.
واكد رئيس الجامعة الدكتور فارس اللامي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " اساتذة وطلبة جامعة السبطين احتفلوا بمهرجان نبراس الحياة الثاني في ذكرى اسبوع الولاية في عيد الغدير الاغر وتستمر الاحتفالات به لمدة اسبوع كامل اعتبارا من اليوم الثلاثاء ولغاية يوم الاحد المقبل الموافق الثلاثين من شهر حزيران الجاري، وبدأت فعاليات الاحتفال بـ"مولد" قدمت فيه فقرات عدة تستذكر مناسبة عيد الغدير السيرة العطرة للامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وتنصيبه من قبل النبي محمـد (صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم خليفة له وأميرا للمؤمنين، كما ستجرى المباراة النهائية لمهرجان نبراس الحياة يوم غد الاربعاء بين فريقي التمريض والطب، وسيفتتح السوق الخيري "بازار" ايضا يوم الاربعاء بالتعاون بين جامعة السبطين للعلوم الطبية واكاديمية السبطين لعلاج التوحد واضطراب النمو ويستمر لمدة خمسة ايام".

واضاف اللامي ان" احد فقرات الاحتفال تتضمن اقامة معرض للخط والرسم لطلبة جامعة السبطين للعلوم الطبية ويستمر لمدة خمسة ايام، بينما خصص يوم الخميس المقبل لاجراء زيارة من قبل طلبة واساتذة الجامعة الى فرع مؤسسة العين الخيرية في محافظة كربلاء المقدسة التي تحظى بدعم المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني لتقديم الدروع التقديرية لموظفيها لجهودهم الكبيرة في دعم شرائح المجتمع من ذوي الاحتياج من الايتام والارامل، وستنضم في يوم السبت المقبل زيارة للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية من قبل الاساتذة والطلبة لتقديم البيعة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وتوزيع الورود والحلوى على الزائرين، كما سيقدم طلبة الجامعة فعاليات خاصة بهذه المناسبة في دور الايتام والمسنين بمحافظة كربلاء المقدسة، ومسك الاحتفالات سيكون يوم الاحد المقبل بحفل كبير تحضره شخصيات مختلفة وتقدم فيه فعاليات متنوعة تتضمن كلمات وقصائد شعرية وعرض فلم فيديو قصير وتكريم لعدد من طلبة الجامعة".

من جانبه اشار الطالب "حسين عوني حسين" من كلية الطب لوكالة نون الخبرية ان " الاحتفال بعيد الغدير يعتبر احتفالا برسالات جميع الانبياء وفي مقدمتهم النبي ابراهيم (عليه السلام) الذي اسس دين التوحيد لله، وتبعه الانبياء يوسف وموسى ومن جاء بعدهم بدستور واحد الى ان وصلت الرسالة والختام الى النبي محمـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والذي ختم الديانات والنبوة ولابد ان يكون له خليفة يدير شؤون العالم من بعده، لذلك اعلن بشكل علني امام الجموع الغفيرة من المسلمين ممن حجوا معه وفي موقع غدير خم وهو مفترق طرق الحجاج على ان خليفته من بعده علي بن ابي طالب (عليه السلام) وعلى جميع المسلمين مبايعته بهذا الامر وان هذا الاعلان هو اكمال الدين واتمام للنعمة على الخلق اجمعين"، مشيرا الى ان " امير المؤمنين يمثل له تحمل المسؤولية التاريخية في السير بنهج الانبياء من ابراهيم الى محمـد (سلام الله عليهم اجمعين)، من خلال الاجتهاد بالدراسة وتحقيق نسب النجاح المتميزة واذا تخرجت واصبحت طبيبا ان اتعامل باللطف واللين والعدل والمحبة مع المرضى وان اكون خادما لهم على غرار ما كان يفعله أمير المؤمنين مع الرعية".

اما الطالبة "زينب حامد هاشم" من كلية التمريض فأوضحت لوكالة نون الخبرية ان: الشاعر ابدع بوصف هذا اليوم عندما قال (يا يوم خم قد خلدت دويا ... يوم به اعلى العلي عليا.. هو ذا أمير المؤمنين فبادروا.. واصغوا له فهو الامام وصيا) ، وهذا اليوم بالنسبة لنا هو تنصيب الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) اميرا ووليا وخليفة على المسلمين جميعا، وهو متمم للرسالة من بعد النبي محمـد(صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من الله، وهو افضل مثال للكرم والحسن والاخلاق ونحن جميعا نتبعه ونسير بنهجه وعدله وقوته وشجاعته وحكمته، وهو اعلم الناس من بعد النبي بجميع العلوم وباب مدينة علم رسول الله، ونحن كطلبة نبايع الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ونعاهده وهو الملهم لنا على ان نكون طلبة مجتهدين ومتميزين ونحقق اعلى نسب النجاح ونصبح ملاكات طبية مستقبلية نخدم شعبنا وجميع المرضى للعمل بالاخلاص والمهنية ونحقق الحماية والنزاهة والعدالة بتقديم الخدمات للمرضى والمجتمع ونعالجهم من امراضهم".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي