اكد المهندس المقيم المشرف على تنفيذ مشروع بناية اكاديمية الثقلين لعلاج التوحد واضطراب النمو في محافظة البصرة ان المشروع اضاف للمهندسين خبرات هندسية جديدة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الخاصة لاننا خضنا تلك التجربة للمرة الاولى بتصاميم وضعها قسم الهندسة المعمارية في العتبة الحسينية المقدسة تختلف عن المشاريع الاخرى التي اشرفنا على تنفيذها.

وقال المهندس المقيم للمشروع من قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس فرج جمعة لوكالة نون الخبرية ان" المتابعة الدؤوبة للقسم خلال انجاز هذا المشروع واصرارها على ضرورة انجاز المشروع في المدة المحددة له حسب الخطط المرسومة، لذلك كان العمل مستمرا خلال ايام العطل الرسمية ولاوقات متأخرة يوميا، لذلك تجدون هذه التحفة الفنية لمبنى انجز في المدة المخطط لها ليتم تشغيله ويقدم خدماته للناس، وكانت التصاميم المطلوبة لاكاديمية التوحد بنوعية خاصة وتختلف عن المباني التي اشرفنا على تشييدها لاغراض اخرى، وهي تجربة فريدة من نوعها وتختلف عن باقي المشاريع التي اشرفنا على انجازها، وكانت لدينا متابعة مستمرة هندسية ومعمارية للوصول الى اللقطات المطلوبة في تصميم البناية، وعمل في هذا المشروع مجموعة كبيرة من المهندسين يصل عددهم الى (12) مهندس  توزعوا على تفاصيل العمل كمجاميع تخصصية ويعمل معهم حوالي (100) عامل يوميا، والمواد الداخلة في تشييد المبنى اختيرت من نوعيات عالية الجودة، والتي استوردت من الخارج جاءت من شركات عالمية رصينة وبشهادة منشأ معتمدة".

واضاف ان" العمل في المشروع استمر قرابة سنتين، والمساحة الكلية للارض المشيد عليها المبنى (1500) متر والمساحة البنائية تصل الى (8000) متر، ومكون من (6) طبقات تتضمن الغرف الادارية والخدمية، وقاعات العلاج الوظيفي والحسي ومطاعم، وقاعة مسرح، وقاعات العاب، ومدينة تخيلية مهمة، ووضعت التصاميم الداخلية من قبل القسم المعماري في العتبة الحسينية المقدسة، ولم يخلوا تشييد المشروع من صعوبات تواجه العاملين لكن لوجود الخبرات الهندسية والفنية تجاوزوها بنجاح، وبالرغم من ان الاشراف الهندسي على تنفيذ اي مشروع يضيف خبرة جديدة للمهندسين لتلافي الاخطاء التي تحصل الا ان هذا المشروع اعطانا خبرات جديدة في تنفيذ مشاريع لم نشرف على تنفيذها من قبل واصبحت لدينا الامكانية لتنفيذها في اي وقت او محافظة في العراق".

قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ عمار الخالدي ــ علي فتح الله