اشار عدد من الخريجين الذين حضروا حفل التخرج الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة في منطقة بين الحرمين لطلبة تخرجوا من مختلف الجامعات العراقية، ان هذا الحفل الرائع يستحق ان نسميه "ختامها مسك"، فهو نهاية لمسيرة طويلة من الدراسة، وترديدنا لقسم التخرج في هذا المكان الطاهر يحملنا مسؤولية كبيرة امام الله وبلدنا على ان نكون البناة والمحافظين عليه.
وبين المتخرج من قسم النفط والغاز في كلية العلوم المالية والادارية والاقتصادية بجامعة الامام الصادق (عليه السلام) مصطفى عباس علي من العاصمة بغداد شعوره وهو يحضر حفل تخرجه بمنطقة بين الحرمين لوكالة نون الخبرية ان" حضورنا هنا اليوم والعتبة الحسينية المقدسة تحتفي بنا بيوم تخرجنا وهو اجمل ايام سنوات الدراسة، ونستطيع ان نطلق عليه " من المهد الى اللحد"، لاننا في ولاداتنا جلبنا اهلنا الى تلك العتبتين المقدستين وزرنا ابي عبد الله الحسين وابو الفضل العباس (عليهم السلام)، وها نحن اليوم تخرجنا من الجامعات ولا نفارق أئمتنا، وفرحتنا وفرحة عائلاتنا تختلف اليوم عن كل افراحنا فهنا اليوم نحن خريجون عند ابي عبد الله وفي شهر شعبان المعظم الذي يزخر بالولادات الميمونة لاهل البيت (عليهم السلام)، وله طعم خاص، وهو دافع لنا نحن الخريجون من جامعة الامام الصادق (عليه السلام) الذي يبلغ عددنا (280) خريجا يحملنا مسؤولية كبيرة على قدر القسم الذي اقسمناه امام الحسين (عليه السلام)، وندعو جميع زملائنا في باقي الجامعات ان يحذوا حذونا في اقامت مثل تلك الحفلات الراقية بمكان طاهر وعلم ظاهر، وحضور لامع للناس والاهل والزائرين من دول عدة".
من جانبه اكد الخريج من كلية التربية الاساسية في جامعة ميسان علي جابر نادر لوكالة نون الخبرية ان" طموحي ان اصبح استاذا تدريسيا في المستقبل، واستطيع القول ان اليوم هو "ختامها مسك" وها نحن بين الحرمين الشريفين نتخرج من الدراسة بعد (16) عاما قضيناها بالجهد والجد والتعب، وتحتفي بنا العتبة الحسينية المقدسة، وهو حافز معنوي كبير على ان نكون خداما للعراق بافضل صورة واساتذة المستقبل الذين يتحملون مهمة ايصال اخوتهم الطلبة الى اعلى المراتب، واليوم تحملنا المسؤولية امام الله وابي عبد الله الحسين (عليه السلام) لنكون عاملين بنزاهة وشرف لحمل الامانة، ونكون عونا للناس وافضل من الذي استغل وظيفته لابتزاز الناس او الكسب غير المشروع، خاصة واننا تلقينا تعليمنا من اساتذة اكفاء وبأفضل مناهج، حيث عادت الجامعات والكليات الى سابق عهدها من التألق والنجاح، ونسب النجاح عالية جدا، والطلبة كانوا حريصين على التعلم والتخرج بمستويات متميزة، وهي رسالة لبعض التصرفات التي تصدر من هنا وهناك وتعكس صورة غير جيدة عن الجامعات والكليات العراقية وطلبتها".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير - علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- كربلاء: متحف العتبة الحسينية يقيم معرض مقتنيات الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)