بقلم: د. بلال الخليفة
منذ أكثر من شهر عندما تم تشغيل المراقبة المرورية التي تستطيع أن تلتقط صورة للمخالفين في تقاطعات معينة من العاصمة بغداد وفي الأمر عدة ملاحظات ومنها:
1 - ان معظم الكاميرات تم نصبها في جانب الرصافة فقط وبالتحديد في شارع فلسطين ابتداءا من تقاطع مول النخيل تقاطع مجسر زيونة وتقاطع الربيعي اي ثلاث تقاطعات فيها كاميرات رصد المخالفات في شارع واحد فقط.
2 - كما توجد كاميرات رصد المخالفة في تقاطعين ايضا في زيونة و تقاطع ملعب الشعب، ونلاحظ أن معظم الكاميرات تركزت في منطقة الرصافة فقط وبالتحديد منطقة زيونة وشارع فلسطين واما باقي المناطق المهمة وعلى سبيل المثال المنصور او الحارثية خلت من تلك الكاميرات وكان المستهدف من تسجيل المخالفات هم فقط أهل الرصافة.
3 - أن الشركة التي تمت نصب الكاميرات لم يعلن عنها وعن خبرتها في النصب او البرامج المستخدمة ومدى كفاءتها وفاعليتها وهل تم اعتماد الخبرات العالمية الحديثة.
4 - لوحظ ان الكاميرات لا تمتاز بالدقة فهي تلتقط الصور للسيارات حتى لو لم يرتكب مخالفة.
5 - لو فرضنا ان العدد الكبير للمخالفات التي سجلت اراد اصحابها دفع تلك الغرامات فكم مركز يتم فتحة ليستوعب العدد الكبير لأصحاب تلك السيارات المخالفة.
6 - في نفس الوقت كيف يتم محاسبة اصحاب التوكتوك والدراجات والستوتات التي تجوب الشوارع طولا وعرضا.
7 - ان اغلب السيارات التي تخالف السير هي الحكومية وخصوصا السير عكس الاتجاه.
8 - ان الخدمات المرورية التي تقدمها وفك الاختناقات تكاد تكون معدومة واهم فقرة هي عدم وجود للاشارات المرورية وان وجدت فلا يتم العمل بها.
9 – ان مبلغ المخالفات كبير جدا بالنسبة للمخالفة فمثلا مبلغ عدم ارتداء حزام الامان يكون 200 الف دينار وعدم ارتداء الشخص الجالس بقرب السائق هو 250 الف دينار (حسب ما اعلن عنه) ولو فرضنا ان شخص ساكن في منطقة زيونة فعند ذهابه لعملة ولنفترض في ساحة بيروت فانه سيمر على تقاطعين او ثلاث فيهما كاميرات رصد المخالفات المرورية ونحن نعلم عدم دقة الكاميرات فانه سيحصل على اقل تقدير مخالفة بمبلغ 400 الف دينار على اقل تقدير بالذهاب وهكذا في العودة ايضا ويكون مبلغ الغرامة مليون فقط وللعلم ان راتبة الشهري قد لا يتعدى مبلغ غرامة واحدة فقط.
الحلول
1 - استخدام الإشارات المرورية الذكية التي تستشعر كثافة السيارات في الشارع وبالتالي تقسم وقت الاشارة حسب ما يكون ضروري وبالتالي تخفيف العبء على شرطي المرور الذي يقف بالتقاطعات.
2 - الاهتمام بإنشاء المجسرات وتعديل التقاطعات.
3 - توسيع المدينة بتخطيط عمراني يستوعب العدد الكبير للناس وسياراتهم.
4 - عدم تحويل المناطق الخضراء بالعاصمة الى مولات وأسواق ومجمعات سكنية، حيث نرى يوميا تحويل تلك المناطق والذي زاد من ماساة الازدحامات المرورية والكثافة السكانية وكان المفترض جعل تلك المجمعات والمولات خارج المدينة.
5 - الإسراع واكمال انشاء الطرق الحلقية حول العاصمة والمدن الرئيسية.
6 - تقليل كلفة المخالفات من 200 الف الى 50 الف دينار ومن ثم رفعة بعد مرور مدة من الزمن حتى تتعلم الناس على الأسلوب الجديد.
7 - التعاقد مع شركات عالمية من اجل برمجة ونصب الكامرات بدل المحلية لضمان كفاءة العمل.
8 - من الأولى الاهتمام أولا باشارات المرور قبل أي شيء اخر.
أقرأ ايضاً
- طرق حل الاختناقات المرورية.. العراق مختلفاً !
- حكاية الغرامات المرورية
- برامج الكاميرات الخفية .. مالها وما عليها