تشهد الساحة السياسية في العراق، العديد من التجاذبات والتوترات خلال الفترة الماضية، فبعد مضي 11 يوما من اعلان النتائج النهائية للانتخابات المحلية، وإسراع الكتل الفائزة إلى تشكيل التحالفات للظفر بإلادارة المحلية للمحافظات، ظهرت للواجهة الاصوات المشككة بنزاهة العملية الانتخابية، وصراع الأقليات في المناطق المتناع عليها وتحديدا كركوك.
مفوضية الانتخابات، فندت تلك التشكيكات، فبعد اعلانها عن تسلم 329 طعنا مدفوعة بمئات الأدلة، كشفت، اليوم الاثنين، عن عدم تأثير الطعون الواردة لها بنتائج الانتخابات، مبينة ان اغلبها كانت حول الكوتا ونظام احتساب المقاعد.
وتصنف الطعون بحسب مفوضية الانتخابات إلى ثلاث (صفراء وخضراء وحمراء)، حيث لاتؤثر الصفراء على نتائج الانتخابات لكونها شكاوى غير مكتملة شكلاً وموضوعاً، أما الخضراء تكون عادة مرتكبة من قبل موظفي الاقتراع أو الوكلاء أو المراقبين أو حتى الأجهزة الأمنية، وتكون غير مؤثرة على نتائج الانتخابات، لكن تحتاج إلى تحقيق لغرض معاقبة المقصرين، في حين ستؤثر الحمراء على النائج لكونها تتعلق بالتزوير أو التلاعب بأوراق الاقتراع، أو تغيير في سجل الناخبين.
اذ قال عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، أحمد العبيدي، إن "المفوضية افتتحت مدة الطعون 3 أيام بعد إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظة"، مبيناً أن "مدة تسلم الطعون انتهت يوم 31/12/2023".
وأوضح أن "المفوضية باشرت بإرسال الطعون إلى الهيئة القضائية وبانتظار الإجابة عليها خلال مدة 10 أيام"، منوهاً بأن "أكثر الطعون المقدمة للمفوضية بشأن مسألة (الكوتا) ونظام احتساب المقاعد".
وأضاف عضو الفريق الإعلامي، أن "الطعون الواردة لا تؤثر في نتائج الانتخابات".
ومن المقرر بعد الانتهاء من الطعون يقوم مجلس المفوضين بعقد مؤتمر يعلن أسماء الفائزين من كل محافظة وعدد الاعضاء الفائزين بالتسلسل، بحسب مايشير قانون انتخابات مجالس المحافظات، ومن ثم، يقوم المحافظ بدعوة الفائزين بعقد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس المجلس ونائبه، خلال 15 يوما، وتعقد برئاسة العضو الأكبر سنا، ومن ثم يؤدي أعضاء المجلس اليمين الدستورية، وانتخاب محافظ خلال 30 يوما من الجلسة الأولى ويكون بالأغلبية المطلقة لعدد الأعضاء ويتم التصويت عليه بالأغلبية المطلقة نصف العدد الكلي +1.
وتشهد محافظة كركوك صراعا محتدما بين الكتل العربية والكردية على تشكيل الإدارات المحلية، حيث يسعى الاتحاد الوطني الكردستاني، صاحب المقاعد الأكثر عددا لبدء حوارات مع جميع الأطراف، للظفر بمنصب المحافظ، في حين، تمسكت القوى العربية بالمحافظ الحالي ودعت لتجديد الولاية له.
وتتوزع مقاعد (الكوتا) لقوى المكونات من المسيحيين والايزيديين والشبك والصابئة المندائيين والكرد الفيليين على ست محافظات في انتخابات المجالس المحلية، حيث توزعت المقاعد العشرة بحسب تقسيم مفوضية الانتخابات، كالآتي: 3 مقاعد في بغداد ومثلها في محافظة نينوى وكذلك مقعد واحد في كل من البصرة وكركوك وواسط وميسان.
إلى ذلك أكد ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد إعلان المفوضية عدم تأثر نتائج الانتخابات المحلية بالطعون، إلى أهمية شغل منصب رئيس البرلمان، الذي بقي شاغرا بعد إقالة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، موضحين أن هناك اطراف مستفيدة من هذا التأجيل.
وكانت رئاسة مجلس النواب أعلنت قبل يومين، بدء الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة، يوم 9 كانون الثاني 2024، داعية النواب واللجان والكتل النيابية إلى استئناف اعمالهم التشريعية والرقابية".
وقررت رئاسة مجلس النواب العراقي إنهاء عضوية رئيس المجلس محمد الحلبوسي بشكل رسمي، استنادا إلى قرار المحكمة الاتحادية العليا، اعتباراً من تاريخ الرابع عشر من تشرين الثاني 2023.
أقرأ ايضاً
- برلماني مخاطباً مجلس القضاء : متى تحسم ملفات الفساد
- تنتهي مهمتهم بانتهاء الدورة الانتخابية :مجلس محافظة كربلاء يفتح باب الترشيح على مناصب رؤساء الوحدات الادارية
- الطب الشرعي في اربيل يحسم قضية وفاة زوج النائبة فيان صبري: مات منتحراً