افتتحت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، مركز تأهيل مدمني ومتعاطي المخدرات في كربلاء المقدسة الذي تكفلت العتبة الحسينية المقدسة بالانفاق على المشروع ليكون مركزا لتأهيل المتعاطين ومصحة قسرية لعلاجهم، وهو مركز يستوعب من (300 ــ 400) سرير، ومكون من اربع قاعات كبيرة تستوعب الواحدة منها (100) سرير، وفيها مطعم وقاعة محاضرات وملعب خماسي وقاعة للالعاب الرياضية ومركز صحي للمعالجة يعمل به معالجين نفسيين، وسيكون مقر المديرية داخل المصحة وهي متكاملة الخدمات.
وقال محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي في كلمته بالحفل الذي حضره عدد من المسؤولين والقيادات الامنية في المحافظة ومدير عام شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية اللواء الحقوقي احمد صالح احمد ان "افتتاح هذا المركز مهم لانه يمزج بين آليتين مهمتين هما الردع والوقاية والتأهيل، ولعل واحدة من اهم الواجبات الاساسية للمتصدي لخدمة المجتمع في القطاع الامني او الخدمي ان يعمل بقوة لتطبيق القانون وحفظ المجتمع وهيبته وامنه، وبالمقابل لابد ان نعترف جميعا ان هذا المجتمع الذي تعرض في فترات ليست قليلة الى صدمات الحروب العبثية ابان حكم النظام الدكتاتوري المباد، او من خلال مواجهته لأعتى زمرة ارهابية، او ما تعرض له من ازمات سياسية واقتصادية، وجميع تلك العوامل اثرت بشكل مهم على دخول اليات لم تكن موجودة في المجتمع العراقي سابقا، بل كانت بنمط يختلف عن النمط الحالي، ونعترف ان مجتمعنا اليوم واعي ومتصدي بعد ان تحمل الكثير من الازمات وتجاوزها".
واضاف ان "اجتماعنا اليوم في هذا المركز بمحافظة كربلاء المقدسة الذي سيكون آلية تأهيل من كان ضحية للطامحين باستخدام هذا المجتمع كوسيلة لتحقيق منفعة تخريب متعمد، لان عمل تلك العصابات الاجرامية التي تعمل على نقل آفة المخدرات من مكان لآخر ليس له بدا اقتصاديا، وليس بعيد عن العاملين في الاجهزة الامنية او المطلعين ان يعرفوا ان هناك آليات لمؤسسات ومنظمات تسعى لتخريب المجتمع والبلد من خلال ايجاد ثغرة للمخدرات، ومجتمعنا الكربلائي معروف عنه اصالته وبعده الاسلامي وينهل من المبادئ الاساسية للامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)، ونؤكد ان ما قام به الجهاز الامني في كربلاء من كل الصنوف الامنية والعسكرية والاستخبارية والمنظومة المجتمعية للوصول الى افضل تطبيق للمنهاج الحكومي الذي طرحته الحكومة وهو في محل التطبيق على المستويات الاقتصادية والخدمية والتنمية والامنية، وافتتاح هذا المركز يؤكد ابوية الدولة واستخدام اساليب حديثة ولا تقتصر على العقوبة".
وكان مدير مكافحة المخدرات في كربلاء العميد علي جاسم مسير قد اثنى كثيرا على الدعم الكبير الذي تقدمه العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية للمديرية وبشكل منقطع النظير ومتواصل، وخصوصا في مشاريع انشاء مراكز تأهيل المتعاطين للمخدرات بالبناء والتأثيث، فيما اوضح المتحدث باسم الوزارة مقداد ميري، في تصريح صحفي أن "عدد المقبوض عليهم خلال عام (2023) بلغ فقط في المديرية العامة لمكافحة المخدرات بحدود (14) ألفاً، أما باقي الأعداد في وزارة الداخلية كافة فقد تجاوزت (19) الف موقوف على ذمة المديرية العامة لمكافحة المخدرات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- لمن لم يصلهم العدّاد.. حكومة كربلاء توجه نداء لمواطنيها
- تفكيك شبكة "خاصة" لتجارة وترويج المخدرات جنوبي العراق
- كريستال في الصمون.. الأمن العراقي يرصد طرقاً مبتكرة لتجارة المخدرات (فيديو)