عقدت جامعة وارث الأنبياء في كربلاء، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان الجهاز المصرفي العراقي وانعكاسه على تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، بحضور أمين عام العتبة الحسينية، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والأكاديمية.
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية، الأستاذ حسن رشيد جواد العبايجي، لوكالة نون الخبرية، إن "عقد هذه الندوات يشكل إثراء للفكر المالي والمصرفي، وتقديم لأفكار ومقترحات تصب في تحسين أداء الهيكل المصرفي، والبحث في تداعيات أسعار الصرف، فسعر صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار أصبح يشكل معضلة كبيرة ويعرقل الحركة الاقتصادية في العراق، وبالنتيجة يلقي بظلاله على المواطن ويؤدي إلى ضرر كبير على القوة الشرائية للمواطن العراقي وموضوع استقرار سعر الصرف يمثل عصب الحياة في الاقتصاد العراقي".
وأضاف، أن "العتبة الحسينية المقدسة دائماً تبحث الحلول عن المشاكل من خلال هذه الندوات بحضور أكاديميين وأساتذة ومستشارين لديهم الخبرة في اختصاصهم، وفي النتيجة سنخرج بثمرة قد تخدم الاقتصاد العراقي والمواطن".
من جهته، بيّن مقدم الندوة الدكتور محمد آل فتح الله، لوكالة نون الخبرية، أن "هناك فجوة بين سعر الدولار الذي يصدره البنك المركزي العراقي عن طريق نافذة العملة، والموجود في السوق، ولم نشاهد عوامل ضعف في الحسابات الختامية للبنك المركزي العراقي منذ العام (2016 إلى 2022) إنما وجدنا مؤشرات إيجابية للسياسات النقدية، وهناك نقطة ضعف واحدة تحتاج إلى تفسير من قبل المختصين في البنك المركزي، حيث لاحظنا في كل سنة ما يعادل العشرة تريليون البنك المركزي يصدر عملة للتداول، وهذا المعروض من الكتلة النقدية يسبب انخفاض بالقدرة الشرائية ويزيد من عوامل التضخم".
ولفت آل فتح الله إلى أن "عدد المصارف في العراق (76) منها (43) أهلية وإسلامية، وهذا ضخم قياساً بالدول المجاورة، التي لديها نشاط اقتصادي فاعل وأداء جيد وأسعار صرف مستقرة"، داعياً إلى "ضبط المنافذ الحدودية وحصر الترهل وتقليص عدد المصارف الخاصة الأهلية مع زيادة عدد الفروع في المحافظات لتقديم الخدمات وتعزيز الأنشطة الاقتصادية".
ابراهيم الحبيب – كربلاء
تصوير: علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج