أشادت بدعم العتبة الحسينية المقدسة الكبير.. مديرية مخدرات كربلاء تشيد مصحة قسرية تستوعب (400) متعاطي
اقتربت مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في محافظة كربلاء المقدسة من افتتاح مصحة قسرية لمعالجة المتعاطين للمخدرات ممن يلقى القبض عليهم وتتخذ بحقهم احكاما قضائية، واشادت المديرية بالجهود الكبيرة التي قدمتها العتبة الحسينية المقدسة التي تشكل دعما كبيرا للمديرية في مشروع تشييد هذه المصحة.
واكد مدير مخدرات كربلاء المقدسة العميد علي جاسم مسير في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "اول مشروع وجه به وزير الداخلية عبد الامير الشمري بشأن اتخاذ السبل الصحيحة في مكافحة المخدرات هو انشاء مراكز لتأهيل المتعاطين للمخدرات حيث تنص المادة (40) من قانون المخدرات ان الشخص المتعاطي الذي يحضر طوعا ويبلغ عن حالته تتم معالجته بسرية دون الكشف عنه، وصار الاتفاق على استغلال معسكرات للجيش العراقي السابق متروكة وغير مستغلة، وسلم لمديريتنا احد تلك المعسكرات في منطقة الخيرات دعما من وزير الداخلية لعملنا".
واضاف، ان "العتبة الحسينية المقدسة تكفلت بالانفاق على هذا المشروع وتأهيله ليكون مركزا لتأهيل المتعاطين ومصحة قسرية لعلاجهم، وهو مركز يستوعب من (300 ــ 400) سرير، ومكون من اربع قاعات كبيرة تستوعب الواحدة منها (100) سرير، وفيها ايضا مطعم وقاعة محاضرات وملعب خماسي وقاعة للالعاب الرياضية ومركز صحي للمعالجة يعمل به معالجين نفسيين، وسيكون مقر المديرية داخل المصحة وهي متكاملة الخدمات وستفتتح قريبا جدا حيث وصلت نسب الانجاز من (90 ــ 95) بالمئة من المخطط له ".
وأوضح مسير ان "هذه المصحة تعتبر الاولى من نوعها في كربلاء المقدسة ولدى العتبة الحسينية المقدسة مشروع اوسع منها قيد الانجاز وستسهم في تعزيز جهودنا بالقضاء على المخدرات واثرها على المجتمع، وقد تلقينا الدعم والاسناد من محافظ كربلاء نصيف الخطابي وقائد شرطة كربلاء من خلال توفير مواقف لاحتجاز المتورطين وعناصر القوة اللازمة لنقل الموقوفين، ونأمل من العتبة الحسينية المقدسة دعمنا في اكمال تأثيث المصحة القسرية لتأدي الغرض الذي شيدت من اجله، لان دعمها لا يقف عن حدود، كون المتعاطي يقدم الى المحكمة وفق المادة (32) من قانون العقوبات ويحكم لمدة من (6 ــ 12) شهرا، فوضع مدير عام المديرية اللواء احمد الزركاني وفق توجيهات وزير الداخلية برنامجا علاجيا يمتد من السابعة صباحا الى العاشرة ليلا ويتضمن النهوض وبعد الافطار يتلقى محاضرات ثم يذهب لاداء الالعاب الرياضية، وكذلك يتضمن برنامج طبي يشرف عليه اطباء اختصاص من دائرة صحة كربلاء المقدسة يقدمون لهم العلاج النفسي، كما وفرت دائرة صحة كربلاء المقدسة اطباء مختصين بالامراض الجلدية وطب الاسنان والباطنية وغيرها، ويعود الفضل فيها الى العتبتين الحسينية والعباسية لتوفير تلك الامور".
وأشار مدير مخدرات كربلاء المقدسة، الى ان"الوزارة والمديرية العامة وفرت كل متطلبات العمل الفني والاستخباري من حواسيب ومنظومات اتصال وتقنيات حديثة"، مطالباً مسؤولي المحافظة "بتوفير (كتات) فحص المتعاطين، وهي اجهزة حديثة تظهر نتيجة فحص الادرار للمشتبه به خلال (3) دقائق فقط، ومعمول به في محافظات اقليم كردستان والانبار، وفي مديريات الاحوال المدنية والمرور وكليات الشرطة والسيطرات، وهي تختزل الوقت وتوفر هذه الاجهزة الجانب الردعي السريع لانها تمكنا من مداهمة وفحص اي مكان وفحص المتواجدين فيه مثل الكافيهات والملاعب والتحقق من كونهم متعاطين للمخدرات من عدمه، واستطيع القول ان توفير تلك الاجهزة يساهم في القضاء على تعاطي المخدرات بنسبة (95) بالمئة، مثلما حصل معنا في وباء فيروس (كورونا) الذي تكاتفت فيه كل الجهود وخرج الاعم الاغلب سالمين منه".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- لمن لم يصلهم العدّاد.. حكومة كربلاء توجه نداء لمواطنيها
- تفكيك شبكة "خاصة" لتجارة وترويج المخدرات جنوبي العراق
- جنايات البصرة: الإعدام بحق تاجر مخدرات