كشف مدير مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، عن القاء القبض على (17) شبكة كبيرة تتاجر بالمخدرات من بينها (3) شبكات دولية، فيما أكد ان منتسبي مديريته مشاريع استشهاد في تنفيذ واجباتهم، لان عناصر تلك الشبكات يستخدمون الاسلحة والاعتدة والقنابل والمتفجرات اثناء القاء القبض عليهم.
وقال العميد علي جاسم مسير في حديث لوكالة نون الخبرية ان "وزير الداخلية عبد الامير الشمري ومنذ توليه المنصب ركز بشكل مكثف على مكافحة ومحاربة المخدرات، والمديرية تعمل وفقا لتوجيهاته وباشراف مباشر من مدير عام مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية اللواء الحقوقي احمد الزركاني، بل ان البرنامج الحكومي ركزا كثيرا على القضاء على تجارة المخدرات، وكان العراق سابقا معبرا لهذه التجارة واصبح بعد العام (2003) مستهلكا، ومنذ استلامنا لمهام مدير مكافحة المخدرات في كربلاء المقدسة باشرنا بالمتابعة والرصد والقبض على اهم الشبكات المتاجرة بالمخدرات، لا سيما بعد ان وافق وزير الداخلية عبد الامير الشمري على رفع مستوى القسم الذي كان مرتبطا بمديرية شرطة كربلاء المقدسة الى مديرية مرتبطة بمكتب الوزير بشكل مباشر، وهو امر وسع عملنا وزادت مسؤولياتنا ووفر الدعم المادي والمعنوي كون عملنا يعتمد بشكل اساس على المصادر المتعاونة مع منتسبينا، وتمكنا بالفعل من القاء القبض على (17) شبكة تتاجر بالمخدرات من بينها (3) شبكات دولية و(14) محلية، ونؤكد ان الشبكات الثلاثة دولية لان تجارة المخدرات عالمية والعراق جزء من هذا العالم، وهذه الشبكات تعتمد على تجار محليين تورد لهم المخدرات ولهم مروجين يوزعونها على المتعاطين وهم الحلقة الاضعف في تلك الشبكات".
واضاف ان "جهود المديرية ومنتسبيها ادى الى القضاء على تلك الشبكات والتجار الكبار فيها، والتي كان عملها يمتد الى محافظات النجف الاشرف والبصرة وميسان والانبار والعاصمة بغداد ومحافظات اقليم كردستان"، مشيرا الى ان "منتسبي المديرية العامة وجميع المديريات الفرعية هم مشاريع استشهاد لانهم يواجهون مجرمين مسلحين ومستعدين للمواجهات بالاسلحة والقنابل عند تنفيذ عمليات القاء القبض عليهم، لاننا ضبطنا بحوزة تلك الشبكات كميات كبيرة من المخدرات والاسلحة والرمانات اليدوية والعبوات الناسفة والعتاد وعناصر تلك العصابات مجرمين متمرسين على استخدام تلك الاسلحة والقنابل".
واوضح مسير ان "قياس واقع المخدرات في محافظة كربلاء المقدسة او اي محافظة اخرى يأخذ بنظر الاعتبار عمليات العرض والطلب للمخدرات فيه، والعرض يكون من قبل التجار والمروجين والطلب من قبل المتعاطين، واستطيع القول ان نسبة عرض المخدرات انخفضت اكثر من (95) بالمئة في كربلاء المقدسة، وارتفعت نسبة الطلب الذي لا يشكل خطورة بقدر العرض، والدليل هو القاء القبض على مجموعة من العاملين في الصيدليات الذين يبيعون مادة مخدرة تسمى (نترات المترابيد) بدون وصفة طبية من طبيب معتمد وبكميات حولتهم الى مروجين بتجارة غير مشروعة ويتناولها المتعاطين لعدم توفر المخدرات، والدليل الآخر هو ارتفاع سعر الغرام من مادة الكريستال المخدرة في كربلاء المقدسة الى اضعاف مضاعفة حيث وصل الى (120) الف دينار، بينما يتراوح سعره الحقيقي في المحافظات الاخرى بين (15 ــ 25) الف دينار، وهي معلومات نحصل عليها اثناء التحقيقات القانونية مع المتعاطين الذي يكشفون اسعار المواد المخدرة التي يشتروها للتعاطي".
واثنى مدير مكافحة المخدرات في كربلاء كثيرا على الدعم الكبير الذي تقدمه العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية للمديرية وبشكل منقطع النظير ومتواصل، وخصوصا في مشاريع انشاء مراكز تأهيل المتعاطين للمخدرات بالبناء والتأثيث، وكذلك تعاون اهالي ومسؤولي كربلاء المقدسة مع اجهزة المديرية في القضاء على تلك الشبكات، واصفا رواج المخدرات بالنسبة لاهل المحافظة "خط احمر"، وكثير من اهالي المحافظة قدموا معلومات قيمة ساعدتنا في القبض والقضاء على تلك الشبكات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- بلجيكا تدعو إلى تحرك دولي.. وهولندا: مستعدون لتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
- بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. المحكمة الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
- تفكيك شبكة "خاصة" لتجارة وترويج المخدرات جنوبي العراق