أكد وزير الصحة خلال افتتاحه المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للصحة في العراق، اليوم الخميس، ان العمل في وزارة الصحة هو عمل شراكة والجزء الاساسي منها هو الشركات المعنية بالقطاع الدوائي والاجهزة والمستلزمات الطبية، ونتطلع الى شراكة مبنية على الثقة، فيما اكد رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي ان مشاريع العتبة الحسينية المقدسة داعمة للمؤسسات الحكومية وبالاخص في القطاع الصحي والتعليمي.
وقال صالح الحسناوي في كلمة له خلال المؤتمر الذي حضرته وكالة نون الخبرية، انه "لا يخفى عليكم ان العمل في وزارة الصحة هو عمل شراكة والجزء الاساسي منها هو الشركات المعنية بالقطاع الدوائي والاجهزة والمستلزمات الطبية، ويمثل هذا القطاع حجر الاساس والعمود الفقري للخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين الكرام، من خلال الشركة العامة للادوية والقطاع الخاص العراقي والاجنبي المشارك معها، ونتطلع الى شراكة مبنية على الثقة والتي اقصد بها الثقة المتبادلة بين سلامة المنتج الدوائي ومأمونية الدواء، وسلامة المستلزم الطبي وكفاءة الجهاز من جانب، ومن جانب آخر الثقة التي يجب ان تحضى بها الشركات في تعاملها المالي مع الشركة العامة للادوية ووزارة الصحة".
واضاف الحسناوي ان "من اهم المشاريع التي نسعى اليها في هذه الحكومة في الجانب الاقتصادي هو توطين الصناعات الدوائية، كونه يمثل احد اهم البرامج التي سعت الحكومة لتعزيزها، حيث اصدر مجلس الوزراء وبرعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جملة من المقررات تهدف الى تسهيل توطين الصناعة الدوائية، وكذلك سهلت وزارة الصحة الكثير من الخطوات المتعلقة بالصناعات الدوائية وهو امر معروف للشركات الوطنية العراقية، وهي دعوة لجميع الشركات العربية والصديقة والشقيقة والاجنبية للمساعدة لتوطنين الصناعة الدوائية والمستلزمات الطبية والاجهزة في العراق، ولدينا في وزارة الصحة برنامج طموح يحتاج الى وقت زمني لتحقيقيه وبدأنا الخطوات الحقيقية لتحقيق هذا البرنامج وصولا الى الهدف الحكومي في فرض واقع صحي مرضي بالنسبة للمواطن العراقي، وجهود الجيمع في وزارة الصحة والوزارات الساندة والقطاع الخاص الساند، سواء كان عراقيا ام عربيا ام من دول الجوار الصديقة ام اجنبي، الكل اتوجه لهم بالشكر والتقدير وادعوهم الى شراكة واواصر ثقة اقوى".
من جانبه اكد رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور حيدر حمزة العابدي في كلمة العتبة الحسينية المقدسة التي تشارك بعدد من اقسامها المعنية، فضلا عن هيئة الصحة والتعليم الطبي الراعي البلاتيني للمؤتمر والمعرض، ان "المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وتوجيهاته المستمرة للقائمين على ادارة مؤسساتها الطبية تؤكد ان وجودنا هو داعم للمؤسسات الرسمية التي وقع على عاتقها توفير هذه الخدمة الطبية، وهذه الثقافة والرسالة هي التي تكلم عنها وزير الصحة والتي اكد فيها مبدأ الشراكة، وجميعنا يعرف الارث التي ورثه البلد خلال العقود الماضية، وهذه المسؤولية المتعلقة بتحسين الواقع الطبي ليس من المعقول ان تتحملها جهة واحدة وان كانت جهة رسمية، وفي كل المجتمعات المتقدمة نرى دور القطاع الخاص والشركات المقدمة للنشاطات الخدمية ومؤسسات المجتمع تتظافر جهود الجميع فيها لتوفير افضل خدمة طبية يستحقها الانسان، وخلال هذه المدة شاهدنا حجم الحاجة للخدمة الطبية التي يحتاجها المواطن العراقي، ومثال على ذلك المبادرة الطبية المجانية الاخيرة التي اطلقتها العتبة الحسينية في مستشفياتها حيث استقبلت وعالجت خلال (37) يوما اكثر من (200) الف مراجع من (18) محافظة عراقية، سعوا الى المؤسسات الطبية في كربلاء المقدسة للحصول على خدمة طبية، لذلك فوجودنا هنا بجميع الاقسام المشاركة في المؤتمر والمعرض من العتبة الحسينية المقدسة المعنية من قسم المشاريع الاستراتيجية والمشاريع الهندسية المعنية بانشاء هذه بمشاريع المستشفيات قيد الانشاء من كركوك الى البصرة هو لاثبات اننا جزء من هذه المنظومة ويشرفنا ان نكون مع اخوتنا في وزارة الصحة لنقدم جزء ولو يسير من هذه الخدمة، كما احب ان اشكر جهود الوزارة في دعمنا وهي رسالة لجميع العاملين في القطاع الخاص بشركاته العراقية والعربية والاجنبية، بأن الدعم موجود للقطاع الخاص، لاسيما في هذه الفترة لتقديم خدماتهم والتواجد الفاعل، وكان لنا شراكة مع وزارة الصحة منذ ثلاث سنوات عبر برنامج الاخلاء والاستقدام الطبي قدمت خلالها مؤسساتنا علاجات بتقنيات خاصة في مجال العمليات الجراحية للقلب المفتوح للاطفال وتشوهات العمود الفقري وزرع القرنية، واخر سنة دخلت تقنيات الجراحة الاشعاعية، وقد لمسنا تعاون ودعم وزارة الصحة لجهود القطاع غير الحكومي لمبدأ الشراكة لان المسؤولية هي مسؤولية الجميع، ونحن متأكدون من ان التجربة في هذه المرحلة ايجابية ناجحة للقطاع الخاص وخاصة في هذه المرحلة حتى ياخذ دوره بتقديم خدمة طبية بجودة عالية وهي ما نحتاج الى ترسيخها في العمل".
قاسم الحلفي - بغداد
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق