في منطقة تشبه المناطق السياحية تسمى "العكيكة" ضمن حدود سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار يقع مقر لمؤسسة فيض الامامين الجوادين الذي جبل على تقديم الخدمة الحسينية بأذرع مختلفة، فمن مواكب نصبت في مناطق اخرى الى موكب وبناية وبيوت تأوي الزائرين الى مواكب وحسينات وبيوت في ذي قار وكربلاء المقدسة تقدم خدماتها من الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام الى الحادي والعشرين من شهر صفر الخير.
خدمة وتثقيف
يقول مساعد مسؤول مؤسسة فيض الامامين الجوادين (عليهما السلام) الواقعة في منطقة العكيكة بقضاء سوق الشيوخ السيد محـمد البطاط لوكالة نون الخبرية ان " عمل المؤسسة يمتد من منطقة آل جويبر الى نهاية سوق الشيوخ، وقد أسست في العان 2010 وترعى الامور الخيرية والثقافية، مثل رعاية الايتام ومبادرات خيرية، ورعاية الامور الثقافية ومحتواها وفي مقدمتها التثقيف الديني والمجالس والمنتديات الحسينية، وشعار المؤسسة "احيوا امرنا رحم الله من أحيا امرنا" ومن هذا المنطلق انطلق عمل المؤسسة في يومه الاول من القضية الحسينية التي لن نتزحزح عنها خطوة واحدة، وبعد انفراج الامور وزوال الدكتاتور وانطلاق مسيرة الاربعينية، لم يكن هذا الشارع على خط سير الزائرين، وخطط راعي المؤسسة احمد صالح حمد ليكون هذا الطريق ضمن مسيرة "يا حسين " السنوية حيث حفت بنا نعمة الله واصبح طريقنا ضمن مسير الزائرين، في العام 2012 لنكون خداما للحسين (عليه السلام) وزواره".
نقل المواكب
وبدأنا في العام 2006 بنقل مواكبنا ونصبها على طريق الزوار القديم في مناطق كرمة بني سعيد وحجام وسوق الشيوخ في مركز القضاء وتقديم الخدمة لهم اعتبارا من الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام، وكانت مواكبنا عائلية اي ان العائلة هي من تتكفل باعداد الطعام في البيوت ونوزعها في المواكب لان الطبخ يحتاج الى امور متممة كثيرة قد لا تتوفر بسهولة في الموكب، وبدأنا نحن عائلة السيد نعمة البطاط وابنائه واخوته وعيالهم ثم التحق بعض الاصدقاء والاقرباء ثم اصبح على مستوى منطقة العكيكة عموما، وكان الوقت شتاء ونقدم في الافطار شوربة وبيض والجبن من صلاة الفجر لغاية الساعة الثامنة صباحا، وبعدها طعام الغداء وفيه السمك والتمن والمرق وخبز (الطابك) الجنوبي واللحم وما بينها الفاكهة والعشاء يكون في بيوتنا، ونطعم خلالها الاف الزائرين مع قلة اعداد المواكب حينها، ولم يكن حينها ان يأتي الزوار من محافظات اخرى للسير من البصرة الى كربلاء المقدسة، بل كان الزائرون يأتون من البصرة ودول الخليج العربي وايران، بينما الان ضيوفنا اليوم هم زوار من محافظتي كركوك ونينوى ومن ايران والسعودية ولبنان حيث اصبحت الزيارة دولية، جاؤوا سيرا على الاقدام من البصرة، كما استضفنا منذ العام 2007 مواكب بكاملها مثل موكب اهالي الهارثة البالغ عددهم (120) زائر، وموكب ام قصر وعددهم (45 ــ 50) زائر، ويتناولون العشاء في الحسينية التابعة لنا في نفس المنطقة ونوزعهم على بيوتنا".
مباني ومواكب
ونسخر مبنى المؤسسة والحسينية وبيوتنا لخدمة الزائرين في زيارة الاربعين هكذا يصف البطاط خدمتهم ويضيف "نهيأ العمل من يوم الخامس والعشرين من شهر صفر ونبدأ الخدمة من الاول منه، ويبيت لدينا سنويا بحدود (300) زائر، ونطعم ونخدم الالاف يوميا، اما المؤسسة فهدفها الاول احياء شعائر الحسين، وزيارة العتبتين المقدستين والخدمة الحسينية فيها، ومتعلقات الامور الثقافية مع العتبتين الحسينية والعباسية، ولان من تنتهي عنده الخدمة ويذهب الزائرين من طريقه يشعر بالانكسار والحزن، نصبنا منذ عام 2017 موكبا آخر بعد العاشر من صفر قرب مدينة الامام الحسين (عليه السلام)، للزائرين في طريق كربلاء المقدسة ــ بابل، وتستمر الخدمة الى يوم الحادي والعشرين من صفر، وهو بذرة ما قدمناه في منطقة العكيكة في سوق الشيوخ من خدمة حسينية اراد الله لها ان تتوسع، وشيدنا حسينية مساحتها تصل الى (400) متر مربع، وامامها نصبنا موكبنا ونقدم منه الخدمات بطريقة البوفيه المفتوح للمشاية على مدار (24) ساعة ويعمل الخدام بوجبات عمل منظمة، وتستقبل المؤسسة في كربلاء المقدسة المواكب القادمة من محافظة ذي قار وتقدم لها خدمات المبيت والطعام في الموكب والحسينية، اما النساء فخصص بهن دار احد اصدقائنا في المنطقة وتقدم لهن افضل الخدمات، ومجموع العاملين في خدمة الامام الحسين (عليه السلام) من المؤسسة يصل الى (200) عضو اشتراك ونشاط وعامل، منهم اعضاء الاشتراك المالي وعددهم (75) عضو يمولون المؤسسة والموكب، وعمال الخدمة في ذي قار يصل عددهم الى (50) خادم مقسمين على مدار اليوم، وفي كربلاء المقدسة يصل عددهم الى (75) خادم، وعام بعد عام زادت الخدمات لوجستيا وماديا وسد كل الاحتياجات للزائرين السائرين نحو قبلة سيد الشهداء (عليه السلام)".
قاسم الحلفي ــ ذي قار
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- جاء من ديترويت الى كربلاء المقدسة.. طبيب اميركي تطوع لعلاج زوار الامام الحسين في الاربعينية
- تعرضوا للقتل والتشريد :عائلات موصلية تقيم موكبا حسينيا لخدمة زاور الاربعينية في كربلاء
- الام خادمة حسينية تعيش بكلى واحدة :عائلة كربلائية من تسعة افراد تدير موكبا حسينيا لخدمة الزائرين