قررت وزارة الموارد المائية، إعادة إدخال محافظة ديالى إلى الخطة الزراعية الشتوية، بعد استمرار إطلاقات نهر “الكارون” إلى شط العرب ونهر ديالى منذ عدة أشهر، الذي ساهم بزيادة الخزين المائي للشرب وسقي المزروعات.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله بتصريح للصحيفة الرسمية، إن “الإطلاقات المائية لجمهورية إيران الإسلامية إلى شط العرب مستمرة منذ بداية الموسم الربيعي الماضي وحتى الآن والبالغة حالياً 50 م3/ثا، أثرت إيجاباً في الواقع المائي للبلاد، إذ أسهمت الحصص المطلقة من نهر الكارون إلى شط العرب، بخفض نسب الأملاح في الأخير، ومنع تقدم المد الملحي القادم من الخليج، ما دفع بالوزارة إلى الاستفادة من الكميات التي كانت تطلق إلى شط العرب، لأغراض الشرب والاستخدامات البشرية إضافة إلى سقي البساتين والمزروعات”.
وتابع أن “الوزارة وبناء على ذلك، فقد أوقفت إطلاقات المياه من أعالي نهر دجلة إلى شط العرب، ما وفر كمية لا تقل عن 50 م3 /ثا، وحولها إلى مناطق متعددة تشكو الجفاف والشح، لا سيما في العمارة وهور الحويزة بشكل جزئي، من أجل المحافظة على ديمومة المناطق العميقة منه”، لافتاً في السياق ذاته، إلى أنه ونتيجة المد العالي لمياه نهر الكارون، فقد “تم تحويل جزء منه إلى منطقة الجبايش والأهوار الوسطى التي تشكو من جفاف كبير للعام الحالي”.
وأكد عبد الله أن إطلاق مياه نهر الكارون، أسهم بارتفاع الخزين المائي في حوض نهر الكرخة الذي كان يشكو من قلة الأمطار فيه للأعوام الماضية، فضلاً عن إسهام الجانب الإيراني بإطلاق حصص إلى حوض نهر ديإلى والمستمرة حتى الآن، في منطقة سيروان والتي تغذي بدورها سد دربندخان، ما أسهم بارتفاع خزين بحيرته بمقدار 600 مليون م3، ليصل إلى مليار و800 مليون م3.
وبشأن خزين سد حمرين المشيد على نهر ديإلى، أوضح أنه “ارتفع من 100 مليون م3 العام الماضي إلى 300 مليون م3 حالياً”، مؤكداً أن ذلك دفع بالوزارة إلى “إعادة محافظة ديالى من جديد إلى الخطة الزراعية الشتوية التي لم تقر حتى الآن، بعد أن رفعت منها لعامين متتاليين بسبب الجفاف الذي أصاب البلاد”.
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- نحو 35 ألف لبنانياً يصلون إلى العراق منذ اندلاع الحرب في بلادهم
- هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة