اعلنت هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة عن افتتاح احدث مركز طبي لعلاج اورام الثدي في العراق والمنطقة في مستشفى خديجة (ليها السلام)، بعد استقطاب طبيبين من افضل الجراحيين العراقيين العاملين في المانيا، ولدى المركز امكانات كبيرة في الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، ويساهم في علاج المصابات بتقنيات عالمية متطورة جدا، تنهي ملف استئصال الثدي او عصر العيش بمضاعفات كبيرة.
نسب شفاء عالية
وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" اورام الثدي تشكل نسبة اكثر من ربع الاورام في عموم انواعها، وهي عبء كبير على المجتمع، وهن بالمحصلة نسائنا من الاخوات والامهات والزوجات وهن عرضة للاصابة بهذا المرض، والميزة الجيدة ان اورام الثدي قابلة للشفاء بنسبة عالية جدا، والان الاكتشاف المبكر لاورام الثدي لا تقل نسبة شفائه عن (99) بالمئة، ومن الضروري معالجتها بايدي ماهرة وتوفير مستلزمات حديثة ووضع بروتوكول مطابق للبروتوكولات العالمية، لنحقق نسب الشفاء التي بدأت تتحقق في بقية دول العالم المتقدمة طبيا، واستقطبت العتبة الحسينية المقدسة ضمن توجهاتها لتوفير بيئة ملائمة لاستقطاب الكفاءات العراقية من الخارج طبيبين اخصائيين كانا يعملان في المانيا لسنين عدة، وهم رؤساء اقسام لجراحة اورام الثدي والاورام النسائية، واستحدث هذا المركز في مستشفى خديجة الكبرى (عليها السلام)".
خدمات نادرة
واضاف ان " رؤية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي تنصب على توفير خدمات نوعية وتخصصية نادرة، ونحاول بكل جهودنا توفير خدمات طبية تنقذ الحياة، التي كان يضطر المواطن العراقي للسفر الى الخارج وانفاق مبالغ طائلة للحصول عليها، ومنها استحدثنا هذا المركز وتوفير متطلباته من الاجهزة الحديثة جدا، مثل اجهزة السونار واخذ الخزعة وكان رأي الجراحين المستقطبين انها اجهزة ربما المحظوظ من المراكز التخصصية من تتوفر لديه مثل تلك الاجهزة التي تحدد دقة عالية في الصورة ومعرفة الورم قبل تحوله الى المرحلة الخبيثة، وانطلق العمل في المركز وبدأ يستقبل الحالات من جميع المحافظات العراقية، وبوجود تلك التقنيات نعتقد ان عصر استئصال الثدي او عصر العيش بمضاعفات كبيرة لما بعد العملية اصبح من الماضي، الا في نسبة قليلة جدا من الحالات التي تحتاج الى نوعيات من العمليات تترك تبعات فيزيائية على المريضة، واصبحت معظم حالات سرطان الثدي تعالج بصورة بسيطة دون معاناة استئصال الثدي او تبعاتها بعد وصول نسب النجاح بالعلاج الى (99) بالمئة، وهي دعوة لجميع النساء العراقيات للالتزام بالفحص المبكر السنوي بعد سن الاربعين وهو فحص سنوي واحد روتيني لاكتشاف الورم في بدايته ومعالجته بسهولة".
كفاءات عراقية
الدكتور حيدر محـمد طاهر التميمي استشاري الاورام النسائية نال الشهادة من جامعة مونستر الالمانية، وحصل على الاختصاص من جامعة ديتمولد الالمانية، عمل من (2012 ــ 2018) استشاري اورام نسائية وجراحة الثدي في مستشفيات سانت مارينغو ويشغل حاليا رئيس وحدة اورام الثدي في المركز، وشغل منصب رئيس قسم النسائية واورام الثدي في العام (2018 ) وما بعدها، يقول لوكالة نون الخبرية ان " المركز هو الاول من نوعه على العراق وفيه آلية عمل تضاهي المستشفيات الاوروبية او الالمانية، حيث سنستقبل المرأة السليمة التي لا تعاني من اي مشكلة صحية ونقدم لها خدمة الكشف او التشخيص المبكر على الثدي، وسيكون الكشف المبكر للمصابات بواسطة وسائل تشخيص عالمية، من خزعات او جهاز كشف (مامو كرام) و(CT) و(Pitscan )، والعمليات الجراحية ستنفذ باحدث مستوى عالمي، في مجال استئصال كتلة الورم مع المحافظة على الثدي او استئصال الثدي اذا دعت الحاجة، او استئصال العقد اللمفية الحارسة، او تجريف الابط ولكل حالة مواصفاتها، ولا نستطيع القول اننا لا نستأصل الثدي باكمله لان هناك حالات متأخرة جدا".
الفحص المبكر
واشار التميمي الى ان " مراجعة المرأة للفحص المبكر يعطينا فرص العلاج السريع والمريح وعلى العكس الحالات المتأخرة، ومن المشاكل التي تنتج عن تجريف الابط العشوائي او استئصال العقد اللمفية بدون هدف، يعرض المريضة فيما بعد الى اذى عصبي او شلل في الذراع او ورمة لمفية، ويتم تفادي كل ذلك او التقليل منه بالاستئصال الهدفي للعقدة الحارسة بعد اكتشافها بجهاز خاص، والمركز متكامل وهو البيت الثاني لكل مريضة تكشف مبكرا واذا كانت مصابة ستتابع التشخيص والمعالجة الجراحية والكيمياوية بالتعاون مع مؤسسة وارث الدولية، والعلاج الشعاعي ايضا ومتابعة حالتها فيما بعد عبر ملفاتها التي افتتحت في المركز، وتوجد الحداثة في الاجهزة والمعدات الطبية ومنها اجهزة الكشف المبكر الحديثة جدا، مثل المامو كرام والسونار وجهاز بولزون (ٍٍS 10) والكاما والماتريك سوند الذي يعد من احدث اجهزة الايكو في العالم، ونحن في المانيا نعتبر محظوظين اذا توفرت مثل تلك الاجهزة المتطورة في المستشفى، وكذلك تجهيزات صالة العمليات الجراحية المتطورة جدا وبروتوكولات العلاج العالمية التي ستطبق في المركز، وكل ذلك يصب في مصلحة المريضة وعدم السفر خارج العراق وانفاق مبالغ طائلة"، موضحا ان" الفضل يعود الى العتبة الحسينية المقدسة ودعم المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهيئة الصحة التي يرأسها الدكتور حيدر العابدي ورؤيته العلمية اللامحدودة.
خبرات عالمية
يكمل شقيقه الدكتور قصي محـمد طاهر التميمي الحديث لوكالة نون الخبرية ويشرح خبراته العالمية بالقول انا" طبيب عراقي ولدت في المانيا ودرست وتخرجت من الطب فيها، ولدي خبرة تمتد الى عشرين عاما في ممارسة الطب في كبريات المستشفيات الالمانية، واخر مستشفيات عملت فيها لسنوات هي مستشفيات اميوس والسكبليوس التي تعتبر من المستشفيات الرائدة في المانيا على المستوى الطبي، وعملت استشاري اورام ثدي وجراح وبعد سنين اصبحت رئيسا لقسم طبي في المانيا، وكنا نحلم بالعودة الى العراق وندير مراكز طبية متطورة، وكنا على يقين ان يصل العراق الى هذا المستوى، وحصل اتصال مع الدكتور حيدر العابدي وجئت الى مؤسسة وارث وشاهدنا ان الاجهزة الطبية المتطورة في مؤسسة وارث والاحدث بينها من التي لا تتوفر في كثير من المستشفيات الالمانية هي نفسها التي نعمل بها في المانيا".
وتابع بالقول ان " مؤسسة وارث الدولية تجاوزت العديد من المستشفيات في المانيا، واصبحت تستحق كلمة دولية لانها تجاري افضل المستشفيات في الخارج خاصة جهاز السونار الحديث الذي يسمى المرافق للطبيب، وستكون بروتوكولات العلاج عالمية، وقد فوجئت ان اجهزة علاج اورام الثدي والموجودة حاليا في المركز هي اجهزة اعمل عليها في المانيا وتكشف الاورام بمراحل مبكرة جدا، ووجدنا في هذا المركز كل متطلبات عملنا، والمركز متكامل بالتشخيص والعلاج، وكل منظومة تعالج جزءا او تشخصه ليتم تطبيق المرحلة الثانية، فتدخل المريضة الى المركز وتتعالج فيه ".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير فوتوغراف ــ عمار الخالدي
تصوير فيديو ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- توجيه للسوداني قد يجد لها حلا :مناطق البستنة في كربلاء يعجز الجميع عن بناء مدارس لابنائها الطلبة فيها
- الفساد يقضي على هور الصليبيات جنوبي العراق
- آلاف الشركات الوهمية بالعراق مسجلة بأسماء "مغفلين" تهرباً من الضريبة