بقلم / مسلم الركابي

سؤال يتبادر الى الاذهان باستمرار وهو ، ماهي الاهداف التي يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم لتحقيقها من خلال اقامة البطولات في العراق ؟ اكيد هناك اهداف كبيرة يريد ان يحققها الاتحاد من خلال اقامة هذه البطولة او تلك في البلد ، وقد شهد الجميع المكاسب التي جناها العراق من خلال اقامة بطولة خليجي ٢٥ في البصرة ، وكان الجمهور العراقي هو سيد الحدث بامتياز ، وكان صانع النجاح هو الجمهور ، واليوم لا نعرف مالذي يبحث عنه الاتحاد العراقي لكرة القدم من خلال اقامته لبطولة غرب اسيا في العراق ، اكيد هناك هدفاً سامياً ومهماً وهو رفع الحظر عن بغداد الحبيبة وهذا امر لابد من ان يسعى الاتحاد لتحقيقه ، ان اقامة بطولة دولية تضم تسعة منتخبات تحتاج الى جهود استثنائية وعوامل نجاح واهم عامل من هذه العوامل هي الجماهير والتي كثيراً ماكانت تشكل اهم عامل من عوامل النجاح ، فالذي يبحث عن النجاح في تنظيم بطولة عليه ان لايستبعد الجمهور من خلال اسعار التذاكر الغالية والتي شكلت مانعاً وحاجزاً كبيراً من حضور الجماهير اسعار التذاكر والتي كانت تتراوح بين (١٠) الاف دينار في العاصمة بغداد و(٧) الاف دينار في كربلاء ، هذه المبالغ كبيرة جداً على جماهير كرة القدم في العراق صحيح نحن شعب شغوف ومحب وعاشق لكرة القدم لكن بالمقابل علينا ان نكون جاذبين لهذا الجمهور وليس طاردين له من خلال هذه الاسعار ، خاصة اذا ماعلمنا ان بطولة غرب اسيا اقامها اتحاد غرب اسيا وتكاليف البطولة يتحملها اتحاد غرب اسيا ويتحمل البلد المضيف جزءاً بسيطاً جداً من تكاليف هذه البطولة وهنا نتسائل بصدق لماذا لايبادر الاتحاد العراقي الى خفض اسعار التذاكر بحيث تكون اسعار رمزية وبسيطة بحيث يستطيع المواطن الحصول عليها وشرائها بسهولة ونحن لانطالب بمجانية الدخول كي لانخدش ( نظرية الاحتراف ) والتي ينادي بها البعض لانقاذ الكرة العراقية ، ولا ننسى ان الحكومة العراقية قد قدمت دعماً مالياً كبيراً للاتحاد العراقي لكرة القدم ، ولا ننسى الاحتياطات الامنية المبالغة بها بعد ان تحولت الملاعب والمناطق المحيطة به الى ثكنة عسكرية ، وعلى الجمهور ان يقطع مسافات طويلة مشياً على الاقدام في سبيل الوصول الى الملعب ، هذه الاساليب وغيرها هي عوامل طاردة للجمهور وبالتالي فهي طاردة لاهم عنصر من عناصر النجاح ، وتبقى الجماهير العراقية هي مصدر النجاح والتميز لكل من يبحث عن النجاح ، البطولات تقام للجمهور ومن الجمهور يخرج النجاح والتميز ، متى نتعلم من التجارب السابقة ؟ ومتى نتعلم من تجارب الاخرين ؟ ومتى نضع الرجل المناسب في المكان المناسب ؟ ، للتنظيم رجال وللنجاح رجال ابحثوا عنهم في العراق فهم كثيرون .