ناشد اهالي حي العباسية الشرقيه بالمدينة القديمة في محافظة كربلاء المقدسة الحكومة المحلية بفك الطوق الامني المشدد عنهم والذي فرض منذ اكثر من (12) عاما وسبب لهم معاناة كبيرة في حياتهم اليومية، كما طالبوا بتوفير بعض الخدمات التي يحتاجه الحي على غرار ما يقدم لكل الاقضية والنواحي والاحياء في محافظة كربلاء المقدسة.
وأنابت المواطنة (ام مسلم) في مناشدتها عن اهالي المنطقة عبر وكالة نون الخبرية " نحن اهالي منطقة العباسية الشرقية وخصوصا قرب دائرة الجوازات منذ عام (2011) حيث وقعت مجموعة تفجيرات ارهابية في منطقتنا فرض على منطقتنا (العباسية الشرقية) طوق امني مشدد جدا وكأننا نعيش في غياهب السجون منذ (12) عام، واصبحنا وبالاخص كبار السن وعددهم كبر جدا في الحي نعاني كثيرا من تلك الاجراءات وتعبنا من هذا الطوق المشدد جدا نحن وعائلاتنا، لان نقاط القطع بعيدة عن مساكننا ونضطر يوميا الى النزول عند القطع ونحمل ما تسوقناه بايدينا ونسير الى مسافة اربع شوارع حتى نصل الى بيوتنا ونضطر في الكثير من الايام الى ترك جزء من ما تبضعناه عند نقطة القطع وننقله على دفعات، ولا يسمح بالدخول لسياراتنا ولا يوجد الا منفذ واحد من جهة الكراج في شارع ميثم التمار المزدحم يوميا والذي سبب لنا مشاكل كثيرة، ونطالب محافظ كربلاء والقيادات الامنية، لاسيما بعد التحسن الكبير في الواقع الامني لكربلاء المقدسة بفتح منفذ اخر على الاقل على الطرق الرابطة بالشوارع الرئيسة وخصوصا البوابة الواقعة قرب دائرة البيطرة".
واضافت ان مطالبنا الاخرى تتمثل في "معاناة المنطقة من كثرة الازبال والنفايات وسيارات كابسات النفايات تدخل مرة او مرتين في الاسبوع لمنطقتنا وترفع ما موجود في الحاويات البلاستيكية وتترك ما تجمع من نفايات على الارض حولها ويستمر بالتراكم يوما بعد آخر، وكذلك نطالب البلدية بتنفيذ حملة على من يستغل الارصفة دون وجه حق حيث يشغل الكثير من الارصفة معدات ومواد المواكب الحسينية مثل الطباخات والبطانيات والسجاد والفرش والكراسي والمعدات، مع ان المواكب يوجد لها بيوت مملوكة او مستأجرة في المنطقة ونحن لسنا ضد اقامة الشعائر الحسينية بل ضد من يقطع الاشجار التي بذلت الحكومة المحلية والعتبة الحسينية جهود كبيرة بزرعها بحجة نصب المواكب او الطبخ، وكثير من الاهالي يتركون حاجات على الارصفة بمناظر تشوه جمالية المدينة القديمة"، لاسيما انها "ممر لاعداد غفيرة من الزائرين العرب والاجانب ومن مختلف الدول القادمين عبر مطار النجف الاشرف الى المراقد المقدسة، ونتمنى ان تنفذ البلدية حملة برفعها ومستعدون للمشاركة فيها تطوعا، ونتمنى تحويل المناطق الجرداء الفارغة في المنطقة الى مناطق خضراء على غرار ما فعلته في كثير من الاقضية والنواحي والاحياء مشكورة لخدمة ابناء المنطقة وتحسين البيئة ويصبح متنفس لنا، كما تحتاج المنطقة الى انارة شوارعها كونها تتغلف بالظلام ليلا، ونطالب باعادة بناء مدرسة النظامية التي هدمت في العام 2010 بحجة اعادة بنائها كونها آيلة للسقوط ولم يعاد بنائها الى الان وكنا نتمنى شمولها بمشروع المبادرة الصينية".
من جانبها اكملت المواطنة (ام مهدي) الحديث لوكالة نون الخبرية ان " المعاناة الاخرى تتمثل في عدم امكانية وصول اي ضيوف او زوار سواء من كربلاء او المحافظات الى بيوتنا ويضطرون الى ترك سياراتهم بأمكنة بعيدة بسبب الطوق الامني والقطوعات ومن يريد المبيت عندنا يجب ان نؤمن له نداء للسيطرات وكأننا في ثكنة عسكرية، كما تكبر المعاناة لمن لديه مريض وخاصة ممن لا يملك سيارة ويضطر الى نقل المريض الى القطع حتى يأخذه الى المستشفى او عيادات الاطباء، وكذلك لو حصل اي حادث يستوجب دخول سيارات الاسعاف او الدفاع المدني، ونطالب بفتح بوابات جديدة قرب البيطرة ودائرة الجنسية لتسهيل دخول وخروج الناس والساكنين منها، فكربلاء مدينة اصبح فيها امان كبير بفضل جهود محافظها نصيف جاسم الخطابي والقيادات الامنية وتشهد حركة عمرانية كبيرة ويدخلها ملايين الزائرين اسبوعيا وشهريا وسنويا، وقد آن الاوان لفك الطوق الامني المشدد على منطقة العباسية الشرقية ليتنفس اهلها نسائم الامان كباقي ابناء المناطق الاخرى بل وصل الحال الى منع حتى اصحاب التكتك من الوصول الى مناطقنا بينما تتنقل في مناطق محاذية للعتبتين المقدستين، ونعاني من قلة الجهد الخدمي ورفع النفايات وتوفير المناطق الخضراء والعاب للاطفال كما موجود في مناطق اخرى في كربلاء وفرتها حكومة كربلاء المقدسة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- بمختلف تخصصاته الطبية :مستشفى سفير الامام الحسين يعالج (1681) وافد لبناني مجانا(فيديو)
- بعملية ولادة قيصرية مجانية "شهد" طفلة لبنانية ترى النور في احدى مستشفيات العتبة الحسينية(فيديو)
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)