أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بسبب إغلاق السلطات العراقية بشكل مفاجئ لمخيم "الجدعة 5" في بلدة القيارة، الذي يضم أكثر من 300 عائلة، وذلك بزعم صلته بتنظيم داعش.
وقال مكتب الأمم المتحدة في بغداد في بيان إن الإغلاق "تم دون إشعار مناسب أو إعداد". وذكر عمال الإغاثة الذين انتقدوا الإغلاق ووصفوه بالمتسرع والفوضوي أن السلطات أبلغت سكان المخيم الاثنين بأن عليهم الرحيل بحلول الأربعاء، قبل أيام من عيد الفطر.
من جانبها قالت وزارة الهجرة والمهجرين في بيان أن إغلاق المخيم جاء في إطار برنامج حكومي يهدف إلى "إنهاء ملف النزوح" في البلاد، حيث لا يزال 1.2 مليون عراقي نازحين داخلياً بعد سنوات من الصراع. وأضاف علي عباس، المتحدث باسم الوزارة، قائلاً إنهم "يجب أن يغادروا جميعاً، ليس لديهم خيار آخر"، مضيفاً أن كل أسرة مُنحت 1500000 دينار عراقي (حوالي 1030 دولاراً) للعثور على مسكن جديد".
وحاولت جماعات الإغاثة الضغط لعدم إغلاق المخيمات خشية أن تعاني الأسر المستضعفة ومنها الكثير من النساء والأطفال للاندماج في مسقط رأسها أو من اضطهاد بسبب ارتباطها الحقيقي أو المزعوم بمسلحي داعش. وكان سكان المخيم قد قالوا إنهم يخشون التعرض للعنف من مليشيات وقبائل إن عادوا إلى مدنهم. وقال مكتب الأمم المتحدة إن "المجتمع الإنساني قلق من أثر إغلاق المخيم" وأكد على أن دعم الأمم المتحدة الطويل من حيث المبدأ "لعودة طوعية واعية آمنة ومكرمة لكل" النازحين داخلياً.
أقرأ ايضاً
- العراق يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الاسرائيلي
- مصدر أمني: اعتقال 13 أجنبي دخلوا العراق بصورة غير شرعية في قضاء الفاو
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة