أفادت وسائل إعلام عراقية باختطاف الناشط البيئي البارز جاسم الأسدي بالقرب من بغداد الأربعاء الماضي، دون أي تفاصيل عن دوافع الاختطاف أو الجهة الفاعلة.
ويكافح الأسدي (65 عاما) منذ سنوات من أجل المحافظة على الأهوار (مسطحات مائية) جنوبي العراق من خلال رئاسته "جمعية طبيعة العراق" (غير حكومية) في محافظة ذي قار التي تضم مساحات شاسعة من الأهوار.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن "سيارتين مدنيتين تعودان لمجموعة من المسلحين يرتدون ملابس مدنية أوقفوا الأسدي في مدينة الحلة (100 كيلومتر جنوبي بغداد) واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد تقييده تحت تهديد السلاح، وفق رواية شقيقه ناظم محمد الاسدي".
ولم يصدر أي تعليق من السلطات العراقية حتى الساعة (13:55 ت.غ)، لكن شقيق المختطف صرح لوسائل إعلام محلية بأن الأجهزة الأمنية أبلغت بالحادث وأنها تواصل البحث عن شقيقه.
وأشار موقع قناة "السومرية نيوز" الخاصة، إلى أن مصدرا أمنيا لم تذكره، أفاد باختطاف "العالم في شؤون المياه والأهوار جاسم محمد دويج الأسدي في ظروف غامضة قرب منطقة اللطيفية جنوبي بغداد".
وأوضح المصدر أن شقيق المخطوف تقدم بشكوى لدى القوات الأمنية.
ومنذ عام 2006 يقود الأسدي حملة "أنقذوا الأهوار" وسلسلة من المبادرات الهادفة لإنعاش مناطق الأهوار والحفاظ عليها بعد تعرضها لحملات تجفيف خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وتحدث مدونون في منصات التواصل الاجتماعي عن أن الأسدي، ساهم بشكل كبير في إدراج الأهوار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي، وظل يظهر باستمرار في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار.
والأهوار مسطحات مائية تمتد على مسافات شاسعة بعضها على الحدود العراقية مع إيران، وهي مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) ويهدّدها الجفاف وشح المياه في الفترة الأخيرة.
أقرأ ايضاً
- حملة كبرى لمكافحة التلوّث البيئي
- أربيل تعلن العثور على فتاة إيزيدية بعد 10 سنوات من اختطافها
- جاسم الفتلاوي محافظا لكربلاء مؤقتا لحين انتخاب محافظ جديد