حجم النص
بقلم:حسن الهاشمي
بذريعة انه مسؤول ومقرب من الحاكم المتنفذ، يتمتع بفلل فاخرة، وسيارات فارهة، وسفرات صادمة، يفكر بنفسه وزوجته وأطفاله أما الطبقات المسحوقة فإلى الجحيم! لا يعبأ بما يلاقيه الفقير من شظف العيش ومرارة الفقر والعوز والاحتياج.
آه كم هو ثقيل على كاهله ذل السؤال، ولكن يلفظه بمرارة كما تلفظ الأفعى سمها زعافا؛ طلبا للحياة.
يعيش في عز ومهابة ولو على خصاصة، أفضل لديه من أن يعيش في ذل ومهانة ولو على ملاءة.
وحينما يأتي الامام علي عليه السلام ليأخذ جزءا من مال ذلك المترف المرفه ذي الوجه المشرب بالحمرة، ليعطيه الى ذلك العبد الأسود الذي هو عبارة عن هيكل عظمي تكسوه بردة شفافة تحكي ما تحتها، يعترض ذلك المترف بقوله: ان لي خدمة جهادية ونضال ضد الديكتاتورية، كيف تساويني مع عبد أسود لا أصل له ولا فصل؟!
جاءه الرد الحازم من الامام ووقع كالصاعقة على رأسه: إني نظرت في كتاب الله فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلاً!.
أقرأ ايضاً
- نهج الإصلاح في حياة الامام الكاظم ( عليه السلام)
- ما بعد قرار محكمة العدل الدولية.. مجلس الامن على المحك: إما العدالة أو إسرائيل
- ماذا ستحكم محكمة العدل الدولية بشأن الحدود العراقية الكويتية في خور عبد الله؟