ردت وزارة الصناعة والمعادن على الاتهامات التي نشرتها احدى الوكالات الاخبارية المحلية نقلا عن نائب برلماني يتهمها بانتاج سماد ( الداب) المسرطن والذي سيسبب موت جماعي بعد سنوات ( على حد قوله) ، مؤكدة ان حديثه جاء خلال برنامج حواري تلفزيوني مع نفس مؤسسة الوكالة يعرض مساء السوم الخميس.
وأوضـح المكتب الإعلامي للوزارة في بيان رسمي حصلت وكالة نون الخبرية) على نسخته منه أنَّ " الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية من الشركات الإستراتيجية في الوزارة التي رفدت البلد بمُنتجاتها من سماد اليوريا والأمونيا وتصديره إلى دول العالم منها الصين وروسيا ، حيث تُعد الأسمدة المُنتجة فيها من أفضل أنواع الأسمدة كون الغاز المُستخدم في مصانعها خالي من مُركبات الكبريت" ، مُبيناً أنَّ "الوزارة عزمت على إنتاج سماد الداب في الشركة العامة للفوسفات أبان إحتلال عصابات "داعش" الإرهابية لمُحافظة الأنبار وماسببه ذلك من تدمير لمصانع الشركة ، حيث كان سماد الداب يُنتج داخل العراق من الأمونيا وحامض الفسفوريك وكانت الشركة العامة للفوسفات تعتمد على شركتي الأسمدة الجنوبية والشمالية في تجهيز الأمونيا فيما كانت تستورد حامض الفسفوريك من الخـارج ".
وأشـارَ المكتب الإعلامي إلى أنَّ "شركة الأسمدة الجنوبية جهزت وزارة الزراعة الى الآن بكمية بلغت ( ٣٥ ) ألف طن من سماد الداب خضعت جميعها إلى كافة الفحوصات وفق المقاييس العالمية وهذا ما أكدته وزارة الزراعة في كُتبها وشهادات الفحص من الجهات الفاحصة المُعتمدة في وزارة الصناعة" ، مؤكداً أنَّ "الوزارة ماضية في خُططها وجهودها رغم كُلّ حملات ومُحاولات التشويه والتعطيل التي تُواجهها بالتزامُن مع النهوض الذي تشهده مصانع السمنت والأسمدة والبتروكيمياويات نتيجة الخُطط السليمة والناجحة التي تبنتها الوزارة خِلال الفترة الماضية ، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم الترويج لمثل هكذا معلومات تستهدف إيقاف عجلة الصناعة العراقيـة .
وكان القيادي في تحالف الموقف، رحيم الدراجي قد اتهم، وزارة الصناعة بالتعاقد مع شخص عراقي يزعم لديه شركة بريطانية؛ لإنشاء معمل إنتاج "سماد الداب"، وفيما أكد أن ما تنتجه الشركة "سماد مسرطن"، حذر من موت "جماعي" في غضون 4 سنوات. وقال الدراجي، في حديث نقلته احدى الوكالات الخبرية المحلية إن "وزارة الصناعة تعاقدت مع شخص عراقي الجنسية يزعم لديه شركة بريطانية؛ لغرض إنشاء معمل خاص بإنتاج سماد الداب، لكن في حقيقة الأمر، لم يكن معملاً إنتاجياً بل خط للتعبئة"، مستغرباً من "قيام وزير الصناعة منهل الخباز بافتتاح هذا المعمل بعنوان إنتاجي" ،مستدركاً أن "وزارة الصناعة تشترك سنوياً بمعرض بغداد الدولي بصناديق زجاجية فيها سماد الداب بعنوان الإنتاج الوطني، في حين أن ذلك السماد يعود لما قبل فترة 2003؛ كون العراق حالياً لا يملك أي معمل ينتج هذه المادة". وأوضح، أن "أحد مدراء الشركة العامة للتجهيزات الزراعية أجرى كشفاً للمعمل الذي اسسه المقاول العراقي على أساس انه لإنتاج سماد الداب، وكشف انه ليس معملاً إنتاجياً بل خط للتعبئة".
وفيما لفت الدراجي، إلى أن "هذا السماد موجود في مخازن قريبة من الشركة العامة للتجهيزات الزراعية"، حذر من "جريمة قتل جماعية إذا وزع على الفلاحين؛ كونه مسرطن وغير مستوفٍ من الناحية الإشعاعية (بحسب كتاب مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة البيئة)"، داعياً كافة الجهات المعنية إلى "اتلافه بإسراع وقت ممكن". وبين، أن "هناك سماد "فل" مسرطن، يدخل العراق عبر روسيا وتركيا وإقليم كردستان ثم يصل البصرة دون أي فحص أو سيطرة نوعية"، منوهاً إلى أن "هذا السماد يتكدس خلال النقل ثم يعيدون إرجاعه على أساس انه سماد داب"، مردفاً: "وزارة البيئة اكدت ان المادة مسرطنة ولا يمكن استخدامها". وذكر، أن "الصناعة تعاقدت مع المقاول العراقي على 50 ألف طن، رغم تلكأه وكثرة الشبهات والمشكلات حوله، بل ذلك لم يمنعها من الذهاب إلى التعاقد معه أيضاً على 200 ألف طن" ، مشيرا بالقول "إذا وزعت هذه المادة الى الفلاحين سنشهد موتاً جماعياً في غضون 3 – 4 سنوات".
قاسم الحلفي -- بغداد
أقرأ ايضاً
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً
- العراق يوجه رسائل "متطابقة" الى جهات دولية وعربية بشأن تهديدات إسرائيل
- نائب محافظ ذي قار ينتقد موظفي التعداد: سنعاقب المقصرين