اعلنت المديرية العامة لتربية محافظة كربلاء المقدسة ان اكثر من مليون طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية سيتوجهون يوم الاربعاء المقبل الى مدارسهم ايذانا بافتتاح الموسم الدراسي الجديد، مبينة ان العامين المقلبين سيشهدان دخول اكثر من (75) مدرسة جديدة الى الخدمة.
وقال مدير الاشراف الاختصاصي في مديرية تربية كربلاء المقدسة جواد كاظم نصرالله في حديث لوكالة نون الخبرية ان " هذه السنة ستكون سنة تحدي بعد ثلاث مواسم صعبة خلال جائحة كورونا حيث كان الدوام شبه متلكأ بين دواما الكترونيا او نصف حضوريا، وهذه السنة سيكون الدوام حضوريا طيلة خمسة ايام في الاسبوع وسيصل عدد الطلبة في مدارس مديرية تربية كربلاء المقدسة الى قرابة مليون طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية منهم (350) الف طالب وطالبة في الدراسة الثانوية و(650) الف طالب وطالبة في الدراسة الابتدائية"، فضلا عن "التحاق (41412) طالب وطالبة في الصف الاول الابتدائي هذا العام، وكذلك التحاق (40298) طالب وطالبة في الصفوف الاولى من المدارس المتوسطة والثانوية، وهي اعداد كبيرة تحتاج الى جهود كبيرة من ملاكات مديرية تربية كربلاء المقدسة المتميزة بجهود اداراتها ومعلميها ومدرسيها ومديرها العام عباس عودة".
واضاف " عملنا منذ وقت مبكر هذا الموسم على ايجاد الحلول، لاسيما ان هناك هجرة كبيرة على محافظة كربلاء المقدسة من باقي المحافظات وانعكس ذلك بخلق حالة تضخم على اعداد الطلبة في مدراسنا الابتدائية والثانوية وكان لابد ان نكون مستعدين لكل الامور التي ستواجهنا منذ بداية العام الدراسي الجديد الذي سينطلق يوم الاربعاء المقبل الثاني عشر من تشرين الاول، وخلال مدة عشرون يوما اجريت اجتماعات ولقاءات مسائية كثيرة في المديرية بين الملاك المتقدم في المديرية وكانت تجري ليلا لكي لا تتقاطع مع الدوام الرسمي الذي يتطلب منا انجاز مختلف متطلبات استعدادات المديرية للموسم الدراسي الجديد، فوضعت مجموعة حلول لمشاكل اكتظاظ المدارس وتضخم عدد الطلاب واحتاجت بعض الحلول الى موافقات وزير التربية وبالفعل تمكن مدير تربية كربلاء المقدسة من استحصالها"، مبينا ان "المديرية وضعت الخطط اليومية والشهرية والسنوية لعملها، وحلول لمشاكل التجهيزات المدرسية ووجهت ادارات المدارس برفع طلباتها من احتياجات الرحلات والسبورات والمجاميع الصحية واللوازم الاخرى لتجهيزها، وما لا يمكن اغفاله هو الدور الكبير لمحافظ كربلاء الداعم المستمر لعمل مديرية تربية كربلاء المقدسة وهو ما يشجع الملاكات التدريسية على انجاح هذا الموسم، ومن ضمن الحلول لمشكلة الاكتظاظ في الصفوف لدينا مدارس افتتحت قبل شهر من الآن واخرى ستفتتح هذا الموسم في الشهر المقبل ومدارس حاولنا ان نجعل دوامها في مدرسة ثانية قريبة منها، وعلى سبيل المثال ان مدرسة متوسطة فيها الف طالب فتنقل مرحلة من الصفوف الى مدرسة قريبة منها دوامها احادي لحين اكتمال بناتيها، وبعض المدارس ذات الدوام الاحادي شطرت الى مدرستين مثل ما حصل لمدرسة الروضتين في باب طويريج التي اصبحت مدرستين، كما رفعت بعض المدارس من متوسطة الى ثانوية ممن تتوفر فيها الطاقة الاستيعابية لتستقبل طلبة الصف الرابع لفك التضخم، ومدارس اخرى نحتاج ان يكون فيها دوام يوم السبت لاكمال عدد ايام الدوام الخمسة في الاسبوع ونمنح راحة لمرحل من المراحل في يوم آخر".
وكشف مدير الاشراف الاختصاصي ان " اكثر من (75) مدرسة جديدة متنوعة ستدخل للخدمة خلال العامين المقبلين حيث ستدخل (35) مدرسة جديدة الى الخدمة في العام المقبل 2023 وكذلك ستدخل حوالي (43) مدرسة جديدة في المشروع الصيني في العام 2024 وستنفك من خلالها ازمة قلة المباني المدرسية والتضخم في الاعداد، اما المدارس التي كانت آيلة للسقوط او متهالكة وهدمت ولم يتم انجازها الى الان رغم مرور سنوات عدة، فاشار نصر الله الى ان تلك المدارس مثل ابي ايوب الانصاري والنظامية ونهر العلقمي هي مشاريع احيل تنفيذها الى وزارة الصناعة والمعادن في اعوام (2005 ــ 2006) وتلكأ التنفيذ ووزارة التربية وحسب العقد المبرم لا يحق لها اكمال المشروع"، فضلا عن "الاجراءات القانونية المرفوعة ضد الشركات المتلكئة والتي تنتظر البت بها وهي خارجة عن ارادة وزارة التربية ولا تتحمل اخفاقها، وفيما يخص المناهج الدراسية وتوفيرها للطلبة اكد مدير الاشراف الاختصاص ان الغاء نظام الكورسات واعتماد نظام الفصلي والاعفاء العام ومنها اصبحت فصول الكتاب جميعها تدرس ويمتحن بها الطالب، وحاليا لدينا خزين من المناهج يغطي بحدود (70) بالمئة من حاجة المدارس ووزارة التربية جادة في طبع مناهج الدراسة في مطابع العتبتين المقدستين والمطابع العراقية او مجموعة عناوين منها وهو ما سيوفر المناهج بسرعة، ولدينا ايضا المعاد من الكتب من الطلبة الناجحين ووجدنا من خلال التزام الطلبة بتوجيهات ادارات المدارس بالمحافظة على الكتب المدرسية ان كثير منها بحالة جيدة مع الخزين المدور من العام الماضي فجهزت الكثير من المدارس بالمناهج ونعمل على تجهيز جميع المراحل بالمناهج خلال مدة قليلة".
وعن سد النقص ومعالجة الفائض في الملاك التدريسي اشار نصر الله الى ان " لجان مشتركة للاشراف الاختصاصي والتربوي وقسم الملاك شكلت لتنظيم عمليات التنقل للملاكات لسد الشواغر ومعالجة الفيض في المدارس ويقدم المدرس الراغب بالنقل استمارة فيها خمس خيارات ومن شروط النقل ان يكون المدرس قد اكمل خمس سنوات من الخدمة في المدرسة وان تنطبق عليه باقي الشروط، ولدينا جولة سريعة من المشرفين على المدارس ميدانيا لاحصاء النقص والفيض فيها من الملاكات التدريسية ويتم التوازن بين احتياجات المدارس واجراء تنقلات سريعة تبدء في منتصف الشهر الجاري".