- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القلقُ سيِّد المَوقف عندَ قادةِ الإِطار
بقلم: نزار حيدر
إِنسحابُ الصَّدر من العمليَّة السياسيَّة تركَ الإِطارُ في وضعٍ لا يُحسَدُ عليهِ، فالقلقُ والتوجُّس هو سيِّدُ المَوقف الذي يلفَّ زعماءهُ.
يتِّضحُ ذلكَ من حالةِ الفَوضى في مبادراتهِم وعدم إِتِّفاقهِم لحدِّ اللَّحظة على المشرُوع الأَمثل [الأَأمن والأَسلم] للإِنطلاق بهِ من أَجلِ إِكمالِ الإِستحقاقات الدستوريَّة المُتبقِّية.
فالإِطارُ لم يتبنَّ للآن رُؤيةً واحدةً ومشرُوعاً واحداً بل انقسمَت إِلى [٦] رؤَى ومشاريع من أَقصى اليمينِ إِلى أَقصى اليسارِ كان آخرها [التَّهديد] الذي أَطلقهُ اليَوم رئيس [تحالُف النَّصر] الدُّكتور العبادي!.
كلُّ هذا يعني أَنَّ الإِطار لم يقف بعدُ في المربَّع الأَوَّل وإِنَّما في مرحلةِ ما قبلَ المُربَّع الأَوَّل، وهي مرحلة التَّوافُق والإِتِّفاق على الرُّؤية قبلَ أَن يُطلِقَ مُفاوضات تسمية الرِّئاسات وتشكيلِ الحكُومةِ.
في المُقابل فإِنَّ حليفَي الصَّدر [البارزاني والحلبوسي] لم يحرِّكا ساكناً للآن فيما يخصُّ الخَوض في التَّفاصيل، وإِنَّما اكتفيا بالحديثِ عن الأُسُس التي يُمكنُ أَن يتوافقا عليها مع الإِطار، والتي جاءت بعضها قاسيةً على [قلبِ] قادةِ الأَخير باعتبارِها نوعٌ من الإِبتزاز.
ولحدِّ هذه اللَّحظة لم تفصح أَربيل عن نواياها النهائيَّة بشأنِ التَّفاوض مع الإِطار من عدمهِ، وذلكَ لثلاثةِ أَسبابٍ:
١/ لأَنَّ الإِطار لم يتبنَّ رُؤيةً واحدةً لتُناقشها أَربيل وهي على غَيرِ استعدادٍ لمُناقشةِ كُلِّ ما يُصرِّح بهِ قادتهُ خاصَّةً معَ تناقُض رؤَاهم.
٢/ لم يتَّضح بعدُ بأَنَّ التَّحالف الثُّلاثي قد إِنتهى لتتجاوزهُ أَربيل، إِذ ذهبَ البعضُ إِلى أَنَّ أَطرافهُ تقاسمُوا الأَدوار والنَّتيجةُ واحدةٌ!.
٣/ عدم حسمِ أَربيل لموقفِها النَّهائي من المُشاركةِ في الحكومةِ القادمةِ من عدمهِ، أَو الإِنسحابِ على غرارِ موقفِ الصَّدرِ أَو الذِّهابِ إِلى المُعارضةِ البرلمانيَّةِ، خاصَّةً أَنَّ مُفاوضاتها مع السُّليمانيَّة لم تُفضِ إِلى شيءٍ ملموسٍ فيما يخصُّ قضايا الإِقليم المُختلفُ عليها والتي تسبق إِتِّفاقهُما على تسميةِ المُرشَّح لرئاسةِ الجمهوريَّة.