- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دوائر الدولة تتفنن في أذية مراجعيها ..دائرة التنفيذ العدلي في كربلاء انموذجا.
بقلم:ماجد حميد
عندما تريد إنجاز معاملة ما وعند مراجعتك لإحدى دوائر الدولة المختلفة فأنك تتهيأ نفسيا وماديا وتعد العدة وتجهز حالك وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتقرأ العديد من الأدعية والصلوات لتسهيل امرك وإنجاز معاملتك بأسرع وقت ممكن لان الدولة ومن يقودها ويديرها قد خلقوا عندك شعورا انك قد حققت إنجازا كبيرا عند إكمالك لهذه المعاملة ومن سوء حظ الكثير من العراقيين وخاصة مواطني محافظة كربلاء المقدسة ان الله ابتلاهم بعدة دوائر حكومية بائسة كدائرة التنفيذ العدلي في منطقة حي سيف سعد وتحديدا في شارع مديرية مرور كربلاء فهي اشبه بدار مساحتها اقل او اكثر من اربعمائة متر ذات بناء شبه قديم تم استئجارها أو استملاكها للدائرة لمراجعة المواطنين أصحاب المديونية والنفقة الزوجية والأطفال والكمبيلات وغيرها ممن صدرتهم بحقهم أحكام قضائية مالية وعليهم التسديد. الدائرة بائسة من حيث وجود الكرفانات في ساحتها الخارجية وقلة الموظفين العاملين فيها قياسا بالمراجعين واعدادهم المتزايدة سواء كانوا من محافظة كربلاء المقدسة ومن باقي محافظات البلاد وعدم وجود كرفان لتفتيش النساء ومتابعتهن وكذلك عدم وجود قاعة مكيفة لانتظار المراجعين مع وجود طابور مزدحم للنساء والرجال بدون مرواح هوائية على أقل تقدير وكأننا في سجن انفرادي ولكن مكشوف.. طابور يلاقيك في بداية دخولك الدائرة وقد انقسم لقسمين الأول للنساء والثاني للرجال ذا شباكين واحد للمحامين والآخر لباقي المراجعين وينتظر المراجع دوره لحين وصوله لموظف الاضابير الذي بدوره يبحث في اضبارته في غرفة بائسة فيها موظفون على عدد اصابع اليد الواحدة مع أمور أخرى تحدث من هنا وهناك لمن له علاقات ومعارف وواسطات تنفعه للتخلص من مرارة الوقوف والانتظار في هذا الطابور الصباحي المزعج .. وتبقى ساعتين وثلاث تنتظر وفي النهاية يأتي أمر من المدير أو من يمثله بأن عليك أن تذهب وتراجعهم في الأسابيع القادمة كون الأمور ليست على مايرام وقد تم تأجيل بعض المعاملات لمشاكل اوتحديات اواخفاقات في إنجاز المهام الموكلة إليهم .. أيها القائمون على هذه الدائرة والدوائر الحكومية الأخرى التي يعاني مراجعوها من التعب والقهر وأحيانا الاذلال رسالتي ونصيحتي لكم عليكم اولا ايجاد مكان كبير ومحترم يليق بالمواطنين والمراجعين الذين فيهم مرضى وكبار سن ونساء وأطفال، مع تعيين كوادر جديدة للعمل فيها لامتصاص الزخم الحاصل في إعداد مراجعيها إضافة إلى ضرورة اتباع الطرق والإجراءات الإلكترونية والتقنية العالية في إنجاز المعاملات وعدم الاعتماد فقط على الإجراءات القديمة البالية في تسهيل أمور المراجعين وإنجاز مهامهم بإسرع وقت ممكن.. واخيرا نقول ان لم تستحي فإصنع ماشئت.
أقرأ ايضاً
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- كربلاء وغزه ومآسي هذه الامه
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة