- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خليجي 25 في الوقت بعد الضائع !
بقلم: محمد حمدي
خبرة كبيرة تجمعنا بوفد التفتيش الهندسي، واتحاد كأس الخليج العربي، تمتدُّ لأكثر من عقد كامل من الزمن، في لهاثٍ متواصل للحصول على شرف تنظيم بطولة الخليج التي تحظى بمكانة جماهيرية مهمّة لدينا ومع كلّ أملٍ كبيرٍ، وتصريحات مُطمئِنة بذهاب البطولة الى البصرة، تكون الصدمة مدوّية في آخر لحظة ونحن نترقّب الإعلان المُبهج المؤطّر بدعم خليجي على أعلى المستويات، ولعلّ إعلامنا الرياضي وجمهورنا يحفظ عن ظهر قلب وعود وتطمينات سابقة ذهبت أدراج الرياح، مع كلّ ذلك وما يقال اليوم عن اختلاف مواقف ورسائل تأييد وصلت الى أعلى المستويات، نكون قد وصلنا الى المطاف الأخير والذي نتوقّعه إيجابيا تماشياً مع ما يطرح ويقال بالفم الواسع، وإن حصل العكس لا سمح الله فإن البطولة لن تقام ولا بعد قرن من الزمن وليس مجرّد عقد واحد!
هذه الرسالة يجب أن تصل بحذافيرها الى الأشقاء في الخليج، ولا يمكن أبداً الركون بعد ذلك بانتظار البطولة 26، إذ أن أعذار الأمن والملاعب والفنادق قد استهلكت تماماً ولا يمكن القبول بها أو بغيرها من موقع قوّة وليس من موقف استعطاف.
وبحسب أقوى المصادر المقرّبة من اللجنة أو حتى ما أعلن عنه رسمياً، فإن اللجنة الخليجية رفعت تقريرها الأحد الماضي إلى إدارة اتحاد كأس الخليج لتضييف خليجي 25، ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن "القرار النهائي للاتحاد الخليجي سيصدر بناءً على معطيات تقرير اللجنة وإصدار القرار النهائي بشأن تضييف العراق للبطولة، بعد الزيارة الأخيرة التي تمّت خلال الشهر الحالي لوفد المهندسين وجدّدت تأكيداتها على أن الأسباب الموجبة لتنظيم البطولة في البصرة وافية جداً وليس هناك من عوائق تُعرقل هذا الأجراء.
والحقيقة أن القرار النهائي الذي سيصدر الخميس المقبل 30 حزيران، لا يقبل التأجيل وإن توقّعت بعض الجهات المحلية ذلك، والأصح أن التأجيل أو المطالبة بأمور جديدة هو رفض قاطع، كما إن الرسالة المهمّة التي نقلها وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة عدنان درجال، من أن البطولة لها مردودات إيجابية كبيرة جداً على العراق ليس في الرياضة فقط، وتنال دعماً حكومياً من أعلى المستويات في الدولة لإنجاح تضييف العراق لهذه البطولة لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام من دون تدخّل القادة الخليجيين لدعم العراق في هذا الملف البسيط الذي يُلبّي حاجة الجماهير الواسعة ويعكس شغفها بالأخوة مع دول الخليج.
في الجانب الآخر ومع قرب انطلاق بطولة "كأس الخليج 25" المُنتظر إقامتها بمحافظة البصرة، يتجدّد السعي لإكمال كافّة النقوصات، ووضع اللمسات الأخيرة على الملاعب الرياضية، والبُنى التحتية وأهمّها ملعب الميناء الأولمبي سعة 30 ألف متفرّج، وبعد أن وجّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بترسيخ كافة الجهود لإتمام العمل في ملعب الميناء الأولمبي أثناء زيارة سابقة قام بها الى البصرة، وهو أحد الملاعب المرشّحة لاستضافة "خليجي 25" ووُضِعَ كشرط من اللجنة المنظمة.
ووفقاً لتأكيدات الوزارة، فإن العمل يجري فيه بواقع وحدتين صباحية ومسائية، بالرغم من الأجواء الحارّة وقد وصل الى مراحل متقدّمة جداً من الإنجاز، وصار شكل الملعب الخارجي يوحي باكتماله الى حدود بعيدة جداً، يصاحبه تهيئة ملعب البصرة الدولي جذع النخلة والملعب الثانوي سِعة عشرة آلاف متفرّج، وهذا العدد مقبول جداً ويُلبّي جميع الطموحات وفقاً للجنة الهندسية.
أخيراً، نتمنّى أن تتكلّل أفراح جماهيرنا الرياضية بخبرٍ سارٍ يُزيح غبار السنين، ويفتح نافذة أمل جديدة بعنوان رياضي تعشقهُ جماهيرنا الكبيرة.