أكد مكتب حقوق الانسان في محافظة كربلاء المقدسة، اليوم الاثنين، ان عمليات الرصد التي تقوم بها فرق المفوضية اشارت الى ارتفاع نسب المتعاطين للمخدرات في محافظة كربلاء المقدسة، لكنها ما زالت بنسب قليلة ومسيطر عليها من قبل القوات الأمنية.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في كربلاء المقدسة ماجد دخيل المسعودي، في حديث لوكالة نون الخبرية، خلال ورشة عمل نظمها المكتب بالتعاون مع وزارة الداخلية لعدد من ضباطها ومنتسبيها من اقسام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم عن موضوعة "حماية حقوق الانسان اثناء التحقيق"، ان "مكتب حقوق الانسان في محافظة كربلاء المقدسة يعمل ضمن الولاية القانونية الممنوحة له ضمن قانون رقم (53) لسنة 2008 ومن ضمن الأمور التي يراقبها ويحذر من مخاطرها هي قضية المخدرات، واليوم المخدرات أصبحت آفة تنتشر في كل المجتمعات ومنها المجتمع العراقي وهي آفة حقيقية بدأت تؤثر على واقع حقوق الانسان، ونحن بدورنا ومن خلال فرق العمل التابعة الى لمفوضية حقوق الانسان اشرنا بأن هناك ارتفاع وزيادة ملحوظة في عدد حالات الأشخاص المتعاطين للمخدرات، ويجب التمييز بين هؤلاء المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات لان المتعاطي تدفعه دائما ظروف معينة الى ارتكاب هذا الفعل ويمكن ان يعاد تأهيله ويكون سويا ويتفاعل مع المجتمع، اما التجار فهم مجرمون يتكفل القضاء بالقصاص منهم، وقد نظمت حملات توعوية من قبل قسم مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مديرية شرطة كربلاء المقدسة وساهمت أيضا بعض منظمات المجتمع المدني وقسم العلاقات والاعلام في مديرية الشرطة تخصصت لتوعية المجتمع من مخاطر هذه الآفة على العائلة والشباب والمجتمع عموما".
وأضاف، "نحن بدورنا نوجه دعوتنا الى الجهات المعنية مثل وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة وباقي الجهات الساندة لتكثيف جهودها للحد من هذه الظاهرة الخطرة التي بدأت تدخل الى المجتمع العراقي، لان ظاهرة المخدرات تؤثر تأثيرا كبيرا على واقع حقوق الإنسان وحق الحياة بشكل خاص، وأسباب انتشار هذه الآفة هو الوضع الاقتصادي الذي تعانيه الاسرة العراقية وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وخاصة الذين يرتادون المقاهي (الكوفيات) والتي نعتبرها السبب الرئيس لتفشي هذه الظاهرة، التي باتت تحتضن هؤلاء بدل ان يتوجهوا الى منتديات او مراكز الشباب التي من المفترض ان توفرها وزارة الشباب والرياضة لاستغلال اوقاتهم في أمور إيجابية ومفيدة لهم وللمجتمع"، مبينا ان "هناك جهود حثيثة من قبل قسم مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مديرية شرطة كربلاء المقدسة جعلها من المحافظات التي تعتبر عمليات الترويج والمتاجرة بالمخدرات نسب طبيعية وغير مرتفعة وبوضع مسيطرة عليه، ناهيك عن جهود وزارة الصحة التي افتتحت مصحة علاجية ساهمت في معالجة وتأهيل المتعاطين".
وأوضح، ان "المفوضية لديها خطوات عمل مع وزارة التربية لإدخال مواد تدريسية في مناهجها لتوعية طلبة المدارس وبالأخص طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة ووعدت وزارة التربية بالتعاون بهذا المجال وإدخال مادة الاسرية ضمن المناهج الدراسية، وسيكون لها دور إيجابي في معالجة المجتمع، ولدينا كمكتب مفوضية يمثل المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق تنسيق كبير مع جميع الجهات الفاعلة في هذا الملف ومنها مديرية تربية كربلاء المقدسة من خلال إقامة الورش والندوات التثقيفية للمراحل الابتدائية والمتوسطة لتوعية الطلاب بمخاطر المخدرات، كما ندعوا وسائل الاعلام العراقية الحرة والصادقة لأخذ دورها المهم في توعية المواطنين من هذه الآفة ومن المخاطر الناتجة عنها".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)