ابدى وفد زائر من خمس دول اجنبية شارك في حفل افتتاح مشروع اكاديمية السبطين لعلاج التوحد واضطراب النمو اعجابه وانبهاره بهذا المشروع الذي نفذ بمواصفات عالمية، مؤكدين ان ما شاهدوه في هذا المشروع المتطور والكبير غير الصورة السلبية في اذهانهم التي تنقل عن العراق في الاعلام وبعض المحافل الخارجية، مؤكدين انهم تفاجئوا بنجاح مؤسسة دينية مثل العتبة الحسينية المقدسة في انجاز مشاريع انسانية كبيرة جعلت الاهتمام بمرضى التوحد واضطراب النمو من اوليات عملها.

وقال وليم اكردي القادم من استراليا لوكالة نون الخبرية انه " قبل ان يأتي الى العراق كانت المعلومات التي لديه لا تؤكد ان العتبة الحسينية المقدسة فيها مثل هذه المشاريع الكبيرة والقوية، ولم يكن يتوقع ان جولته في العراق وبرنامج زياته سيكون فيها زيارة مركز توجد لان ما ينقل عن العراق في الاعلام والمحافل الدولية هو السلبيات فقط او النمطية، لكن حضوره الآن والاطلاع عن قرب على مثل هذه المشاريع جعلته يرى ان العتبة الحسينية المقدسة وهي مركز ديني يشارك ببناء مؤسسات انسانية بعيدا عن مهمته الاساسية الدينية"، مضيفا انه "كما علمت ان لديها اكثر من خمسين مشروعا كبيرا وان مشروع اكاديمية علاج  التوحد واضطراب النمو ليس مشروعا تخصصيا فقط بل هو مشروع نفذ بمواصفات عالمية تشبه ما اطلع عليه في عدد من الدول المتقدمة وانه نفذ وفق احدث التقنيات العالمية وهو ما يساعد المرضى على العودة للاندماج بالمجتمع وتنمية مواهبهم وجعلهم افضل مما هم عليه الآن".

من جانبها اوضحت مايا شنابسه من لاتيفيا من دول البلطيق في اوروبا لوكالة نون الخبرية انها " من خلال عملها كممرضة وخدمتها في المستشفيات ومراكز التوحد في العالم انه بسبب التكنولوجيا تزداد سنويا نسبة الاصابة بمرض التوحد ولكن عندما تجولت في اكاديمية السبطين لعلاج التوحد واضطراب النمو فرحت جدا لانها رأت اهتماما كبيرا بجميع تفاصيل علاج المصابين الصغيرة والكبيرة وهو ما يدفع المصاب بهذا المرض الى عبور الاصابة والتعالج منها وتظهر مواهبة وتنمى قدراته ويعود للاندماج مع المجتمع ويكون من المبدعين"، مشددة على ان "زيارتها هذه غيرت نظرتها السلبية عن العراق كليا حيث تيقنت ان ما تشاهده في الفضائيات غير صحيح لانها وجدت هنا اهتماما كبيرا بمرضى التوحد حيث نجد في الخارج ان الاهتمام بمرضى التوحد ليس من اولويات الدول وهنا وجدت مركزا تخصصيا لا يكتفي بعلاج المرضى بل يخرج ملاكات تدريبية ترفد مثل هذه المؤسسات بالمدربين، وتغيرت صورة العراق في ذهنها وهي ترى الاهتمام بهذا الاختصاص النادر والذي يعتبر شيء جديد في العالم".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ خضير فضالة