كربلاء:انطباعاتُ المثقفينَ عن معرضِ الكتابِ في مهرجانِ ربيعِ الشهادةِ الثقافيّ العالميّ السابع(مصور)
تميّز معرض الكتاب المقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السابع والذي ترعاه الأمانتان العامتان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في مدينة كربلاء، كما هو في السنوات الست الماضية بوفرة العنوانين والمواضيع التي جذبت القراء وزائري المعرض والذين سجلوا عدداً من النقاط والانطباعات عنه، إلا أنهم أكدوا بأنه ثورة ثقافية تشهدها المدينة على مدى سبع سنوات متتالية.وكان لموقع نون جولة في اروقة المعرض لاخذ اراء بعض المعنيين بالشان الثقافي
[img]pictures/2011/07_11/more1309951147_1.jpg[/img][br]
السيد جعفر الموسوي، عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المطهرة قال لمراسل موقع نون \" إن من مهام العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين، كونها مركز إشعاع ثقافي ومعرفي للملايين من جموع المحبين والمشتاقين لهذه الرحاب الطاهرة بأن توصل إليهم هذه الفكرة الحقة والعقيدة الصادقة، وما هذه المعارض إلا حلقة واحدة في هذا الاتجاه، والغرض من إقامته من أجل توفير الكتاب للقارئ العراقي وانتشار ثقافة المطالعة التي حرم منها الشعب العراقي لفترات طويلة.
[img]pictures/2011/07_11/more1309951147_2.jpg[/img][br]
وجدنا الكثير من العناوين المرغوبة في الوسط العراقي ومنها الكتب الدينية التي تنشر العلوم المقدسة والكتب العقائدية وكتب السير لأئمة المعصومين، إضافة إلى الكتب الحسينية ودواوين الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي والذي أخذ بالانتشار بشكل واسع في الوقت الحالي، وهذه العناوين وغيرها قرأتها في معرض الكتاب لمهرجان ربيع الشهادة.
فاطمة ياسر حسين، مدرسة وأم لطفلين قدمت من محافظة الكوت وسجّلت انطباعاتها الرائعة عن المعرض: معرض الكتاب، هو (ثقافة، موسوعة علمية، إشعاع فكري، مجموعة تجارب مختزلة ومبادرة رائعة للعتبتين المقدستين) نحن بحاجة ماسة لها وخصوصاً للطلبة وشريحة الشباب لبنائهم البناء العلمي الصحيح، فأنا أفضّل أن لا تهتم الفتاة بأعمال المنزل فحسب وإنما عليها أن تتصفح كتاباً في اليوم وتتعلم منه.
قمت بمرافقة زوجي وأطفالي الصغار لزيارة المعرض والتطلع عليه؛ فقد وفرّ الكثير من المواضيع المفيدة للفئات العمرية المتفرقة، فهنالك يجد الطفل ما يحتاجه من الإصدارات الثقافية التي تنمّي مواهبه الشخصية ومنها مجلة (الحسيني الصغير) الصادرة من العتبة الحسينية، وكذلك القارئ الشاب وكبير السن فهو يجد ما يلبي شهيته من المواضيع المتنوعة، وقد قمت بجمع العديد من الكتيبات الصغيرة التي تناقش مواضيع اجتماعية ودينية هامة، وسأقوم بتوزيعها على طالباتي في المدرسة للاستفادة منها.
[img]pictures/2011/07_11/more1309951147_3.jpg[/img][br]
محمد علي ياسين، أكاديمي من جامعة كربلاء كان له رأي آخر: مشاركة جميلة عندما تجتمع دور النشر من أقطار الوطن العربي وتشارك في هذه المناسبة العظيمة، إلا إنني وجدت الكتب قليلة جداً وتكاد تكون متشابهة، فنحن بحاجة إلى تنوع لكي تكون كربلاء ملتقى للثقافات، ونحن بحاجة إلى الجديد في عناوين الكتب ونتمنى أن نجدها في معرض الكتاب المقام ضمن هذا المهرجان، فنحن معزولون عن القراءة منذ سنوات ووظيفة هذا المعرض هي المساهمة في الانفتاح المعرفي.
حسن محمد، مثقّف عراقي من محافظة المثنى: المعرض رائع جداً وضمّ كتباً متنوعة للقارئ العراقي وخاصة لطلبة العلم والباحثين، كما أن أسعار الكتب مدعومة ومناسبة للجميع، وقد جمع بعض الكتيبات الصغيرة ذات المواضيع المهمة لكي أقرأها في كل وقت.
لقد وجدت بأن معرض الكتاب لمهرجان ربيع الشهادة لا يختلف عن معرض بغداد الدولي أو المعارض المقامة في العراق عموماً، فقد تم تهيئة كافة الأجواء المناسبة لإقامة هذا المعرض.
عقيل أبو غريب، قاص وإعلامي من محافظة كربلاء: تعتبر كربلاء الرائدة في مجال البحث والفكر والكتابة والتأليف، لأن منابعها الأساسية هي فكرية وعلمية وأدبية، وتأتي أهمية الكتاب من أهمية الثقافة العالية لمستقبل الشعوب وخاصة تلك التي تسعى إلى الارتقاء والوصول إلى القمة، وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة انكماش القراءة لدى العراقيين وانحصرت في النخبة المثقفة، ونحن نسعى ونتمنى أن تكسب هذه المعارض جمهوراً أكبر من القراء، وخاصة عندما نقدّم له الكتاب النموذج الذي يجذبه.
إنها فرصة لطيفة جداً أن يكون هنالك معرض سنوي للكتاب في مدينة كربلاء، خاصة ونحن نعيش في هذه الأيام المفرحة لمولد الأقمار الشعبانية (عليهم السلام)، وقد تنوعت عناوين المعرض، فهنالك الكتب الفلسفية والفكرية والإسلامية والعقائدية والترجمات لثقافات الشعوب الأخرى.
إن العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين هما السباقتان في إقامة مثل هذا الحراك الثقافي في العراق، وهي تشارك في نفس الوقت بصورة فعالة في المحافل الأخرى وقد وصل صوتهما إلى أبعد بقعة في العالم.
رسميّة عبد الكاظم الموسوي، مؤلفة كتاب (مصحف فاطمة بين النفي والإثبات): إنها خطوة رائدة تسجلها مدينة كربلاء فالقراء والمثقفون العراقيون موجودون في كل مكان وهم بحاجة ماسة لمثل هذه المعارض، وقد شكّل هذا المعرض الكتاب نهضة ثقافية للمدينة، وقد لاحظنا الجهود الكبيرة المبذولة من قبل العتبتين المقدستين لإقامته، كما إن عناوين الكتب جميلة وأسعارها مناسبة جداً.
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- تبعد (165) كيلومتر عن دمشق: يد السيستاني الرحيمة تغيث اللبنانيين في حمص السورية(فيديو)
- الكويت: إسقاط الجنسية عن رئيس "حكومة الغزو المؤقتة"