استنفرت محافظة كربلاء المقدسة جهود جميع مؤسساتها المعنية لمكافحة وباء الحمى النزفية حيث سجلت دائرة صحة كربلاء ثماني حالات اصابة تحت السيطرة تشافت اغلبها من الاصابة، وخصصت ردهات عزل وحجر زودت بكل ما تحتاجه من ملاكات واجهزة وادوية، فيما نصحت الرعاة والقصابين والمواطنين باتخاذ تدابير تحميهم من الاصابة لان الوباء معدي وينتقل بملامسة السوائل بين الحيوان والانسان من جهة والانسان المعافى والانسان المصاب من جهة اخرى.
وبين المتحدث الرسمي لدائرة صحة كربلاء الدكتور عدي السلامي لوكالة نون الخبرية خلال حديثة الموقف في محافظة كربلاء بالقول ان " ثمانية حالات اصابة سجلتها محافظة كربلاء وكلها مسيطر عليها وتحسنت حالاتهم المرضية وكانت اول حالة لشاب وفد الى كربلاء يعمل قصابا من محافظة بابل في قضاء الاسكندرية شخصت حالته في مستشفى زين العابدين وتحول الى المستشفى الحسيني ومن بين المصابين الآخرين امرأة من محافظة كربلاء انتقلت لها العدوى من محافظة بابل عند زيارة اقاربها وقصاب اخر من كربلاء وعلى اثرها فتحت ردهة عزل وحجر خاصة مكونة من 35 سرير وزودت بملاكات طبية وتمريضية كاملة مختصة بالامراض الفايروسية والمعدية وملاكات اخرى ساندة وبكل الاجهزة والمعدات التنفسية ومونتيرات ومختبر والادوية اللازمة، كما وفرت للمنتسبين عدة وقاية كاملة مثل اغطية الرأس والنظارات والكمامات والكفوف وبدلات الوقاية، كون المرض معدي وخطير وممكن ان ينتقل بين الناس بالتلامس مع سوائل الجسم مثل الدم واللعاب والتعرق والبول،
وشكلت في دائرة الصحة خلية ازمة برئاسة مدير دائرة صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي وعضوية رؤساء الشعب والاقسام المعنية، كما شكلت خلايا ازمة في كل مؤسسة صحية تابعة للدائرة لمتابعة وتنفيذ قرارات الوزارة وخلية الازمة، كما وفرنا جميع الادوية التي نحتاجها في معالجة الحالات المرضية وابرزها مادة الريبوردرين (المضاد الفايروسي ) الذي يسرع من الشفاء ويحاصر المرض والادوية الساندة وعدد الوقاية والمغذيات".
واضاف ان "قسم الصحة العامة في الدائرة نفذت حملات توعية عبر مواقع التواصل الالكتروني وكذلك طباعة مطويات تتضمن ارشادات وتوصيات وتحذر من المرض وطرق انتشاره والعدوى وتعريف المرض وكيفية تشخيصه وعلاجه والوقاية منه ومصادر الخطر على الانسان، كما شكلت خلية ازمة على مستوى المحافظة برئاسة محافظ كربلاء بناء على طلب رفع من الدائرة واقترحنا عضوية دائرة البيطرة باعتبارها المعني الاول بالموضوع ودوائر الزراعة والبيئة والصحة وقيادة الشرطة والبلدية وهي الاطراف المعنية بالازمة وعقدت اجتماعات عدة واصدرت حزمة قرارات، كما نفذت لجنة الجزر العشوائي التي يرأسها نائب محافظة كربلاء حملات عدة ومنها السيطرة على مداخل ومخارج المحافظة لمنع ادخال المواشي الى كربلاء الا بالتأكد من وضعها الصحي من قبل مفارز البيطرة والزراعة واخضاعها بعد ذلك الى عمليات تعقيم بالمبيدات في احواض خاصة، كما نفذت حملات كبيرة على عمليات الجزر العشوائي في المناطق السكنية وسيطرت اللجنة على الوضع تماما ومنعت اصحاب المواشي من رعيها داخل المناطق السكنية او جزرها ( وشاهدت وكالة نون نتائج هذه الحملات في عدد من مناطق المحافظة كانت مرتعا للجزر العشوائي ولم يتبقى حاليا منها شيء)".
وحدد السلامي المخاطر على المواطن بثلاث نماذج بالقول هي " راعي الماشي وجزارها ومتناولها"، مشيرا الى ان "على الرعاة والجزارين الالتزام باعلى درجات الحذر بالتعقيم ورش المبيدات والتخلص من اي ماشية علي جسدها حشرة القراد وعدم ذبحها وكذلك عدم ذبح اي حيوان تظهر عليه اعراض الحمى النزفية، وعليهم ارتداء معدات الوقاية الخاصة مثل الكفوف والكمامات وعدم ملامسة سوائل الحيوان، كما ننصح الجزارين بعدم شراء الماشية وذبحها بل شرائها من المجازر المجازة رسميا وتكون الذبيحة مختومة بختم المجزرة المجازة لان المجازر تقوم بفحص الماشية قبل ذبحها وبعد ذبحها لاكتشاف اي امر لم يتم اكتشافه قبل الذبح، وعلى المواطنين عدم شراء اللحم من مناطق الجزر العشوائي او شراء الخروف او البقرة من راعي الغنم وجزرها في بيته، والتأكد من اختام المجازر المجازة عند شراء اللحم من الجزارين، كما نطلب من ربات البيوت لبس الكفوف عند التعامل مع اللحم وغسله بطريقة جيدة وطبخه بشكل كامل لان اكتمال شويه او طبخه يجعله غير ناقل للمرض، وكذلك على من يشك في اعراض تصيبه مثل الحمى او الصداع او الم في المفاصل وظهور بقع نزفية تحت الجلد زرقاء او حمراء او نزف في الانف او العين او اي مكان في الجسم فليسارع اقرب مركز صحي او مستشفى لغرض التأكد من اصابته بالمرض من عدمها".
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان