احيت الحشود الغفيرة من المؤمنين ليلة الحادي عشر من رمضان المبارك في مدينة كربلاء المقدسة والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية شعائر عزاء امير المؤمنين في ليلة استشهاده وقيام ليلة القدر الثانية باجواء حزينة وفعاليات كثيرة. وعلى عهدها في احياء المناسبات التي تخص الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة الاطهار (عليهم السلام) انبرت جماهير كربلاء الحسينية بمواكبها العريقة لترسم خارطة طريق لاحياء ذكرى الليلة التي تهدمت فيها اركان الهدى ليلة استشهاد الامام علي (عليه السلام)، فغصت الشوارع المحيطة بالحرمين المقدسين بالمواكب الحسينية المعزية بذكرى استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ورفعت نعوش رمزية وقرأت القصائد بهذه المناسبة وشارك مئات الالاف بتلك الشعائر وطافت تلك المواكب في العتبتين المقدستين وبينهما رافعة رايات الحزن والعزاء بتلك المصيبة الكبيرة، كما صدحت حناجر المعزين بترديد الهتافات التي تلعن قتلة امير المؤمنين وتبين منزلته في الاسلام، وبنفس الوقت امتزجت معها اصوات الصائمين من العراقيين ومختلف الجنسيات الاخرى من الزائرين الاجانب الذين غصت بهم صحون العتبتين المقدستين والحائرين والذين اجتهدوا باحياء ليلة القدر الثانية برفع المصاحب على الرؤوس وقراءة الادعية والقرآن الكريم واداء الصلوات.

 قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار الخالدي