قال السفير الإيراني السابق ايرج مسجدي، إن طهران سيكون لها ردوداً "عنيفة وقوية" اذا لم تعالج سلطات إقليم كردستان ماسماها "مجاميع معادية للثورة"، وذلك تعليقاً على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري على مدينة اربيل.
وقال مسجدي في لقاء تلفزيوني، بثته قناة كوردسات نيوز، الكردية، إن "علاقات بلاده باقليم كردستان بدأت بعد الانتفاضة في تسعينيات القرن الماضي"، وهي علاقات متينة ومستمرة حتى الآن"، مؤكداً أن "بين الجانبين حدود طويلة وهي مكان كبير للتبادل التجاري والثقافي ولذلك ننظر باهمية الى الاقليم".
وأضاف أن "اقليم كردستان ضمن العراق الموحد هو افضل صديق واخ لنا، والعراق صديق واخ لنا، وبلاشك هذا كله وفقاً للاطار القانوني للاقليم الذي حددته الحكومة المركزية في بغداد"، موضحاً "نحن لانريد خرق ذلك بأي شكل من الاشكال، لأن احترام وحدة العراق بالنسبة لنا مهم جداً، وكذلك احترام الاقليم وحقوقه وسلطاته مهم بالنسبة لنا، فبيننا مئات الكيلومترات من الحدود".
وتابع مسجدي، "اما بالنسبة للضربات الصاروخية انا اقول سطراً واحداً، هنالك حقيقة يجب أن يعرفها مسؤولو الاقليم وهي أن يضعوا الوضع الامني للجمهورية الاسلامية نصب اعينهم، وأن يروا قلق الجمهورية الاسلامية، ويجب الا يتحول الاقليم منطلقاً لخلق الاضطرابات والتأثير على الامن الداخلي الايراني"، مضيفاً "نحن نوصل مواضع قلقنا بشكل ودي لاصحاب السلطة في الاقليم".
وطالب مسجدي، "مسؤولي الاقليم بأن يعدوا القلق الامني الايراني شيئاً حقيقياً"، مؤكداً أن "ايران ولن تشكل تهديداً على الاقليم بالمدافع والطائرات والصواريخ أبداً، فنحن لم نستخدم لغة الصواريخ".
وزاد مسجدي بالقول، "اذا نظرنا الى السنوات السابقة تتبين لكم صحة ما اقول، فنحن قلنا لمسؤولي الاقليم، أنه يجب الا تستخدم المجاميع الكردية المعارضة للثورة الاسلامية اراضي الاقليم كمنطلق لشن الهجمات على امن الجمهورية الاسلامية الايرانية وكررنا هذا القول العديد من المرات، فلو اخذ اصدقاؤنا الموضوع على محمل الجد وانهوا قلقنا وعالجوا الموضوع، فلم يبق اي سبب يدفع الجمهورية الاسلامية للتهديد العسكري، وهذا هو مطلبنا من الاقليم".
وحذر السفير الايراني بالقول، "لو لم تؤخذ هذه المطالب على محمل الجد ولم تنتهِ مواضع قلقنا الامني هذه في اي مكان وكلامي ليس خاصاً باقليم كردستان فليس بيننا اية عداوة"، مشيراً إلى أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون لها ردود عنيفة وقوية، لذلك يتوجب على اخواننا الاعزاء في اقليم كردستان ان يجلسوا مع مسؤولي الجمهورية الاسلامية ويتفاوضوا معهم ليتعرفوا على اسباب الخشية والقلق وبعدها يبدأوا بمعالجتها وانهاءها فنحن لا نريد ان تتعرض علاقاتنا مع الاقليم لاية مشكلات، ولا نريد تكرار الهجمات التي حصلت كردود افعال من جانبنا نتيجة لتلك المخاوف والقلق"، وفقاً لشفق نيوز.
وردّاً على سؤال بأن الهجمات الصاروخية الايرانية لا علاقة لها بالمخاوف الامنية، بل لها علاقة بانتاج الغاز في الاقليم وتصديره الى الخارج او الى الداخل العراقي ليستفيد منها؟، قال مسجدي، "هذا الموضع اصلا لا علاقة له بالغاز، نحن لدينا مخاوف امنية وقلق اوضحتها، ولكن مسألة الغاز والنفط مسألة داخلية عراقية والمسؤولون العراقيون هم من يقررون بشأنها".
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية