كشفت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، أن البلاد بحاجة إلى أكثر من 15 مليار شجرة لتأمين غطاء نباتي يقضي على التصحر ويحد من العواصف الترابية، مؤكدة أن الوصول إلى هذا الهدف بحاجة لتضافر جميع الجهات المعنية.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف، إن "العواصف الترابية التي تجتاح العراق ناتجة عن قلة الأمطار وانحسار الغطاء النباتي في الأراضي العراقية، فضلا عن قلة المساحات المزروعة، وجميع هذه العوامل تسبب عواصف ترابية".
وأشار إلى أن "الحزام الأخضر والمدن الخضراء للعاصمة بغداد من اختصاص امانة بغداد، اما في المحافظات فهي من اختصاص الحكومات المحلية".
وأكد أن "وزارة الزراعة تدعم إنشاء الأحزمة الخضراء لبغداد والمحافظات من خلال توفير الاشجار المعمرة مجانا، وهناك مبادرة من الامانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتشجير المساحات الخضراء".
وبين النايف أن "نسبة العمل في التشجير مقتصرة حالياً على الجامعات والشوارع الرئيسية، في حين اننا نحتاج إلى برنامج وطني لتشجير العراق يبدأ من المحافظات باتجاه الصحراء، ويمكن من خلاله زراعة النخيل واشجار الفستق والزيتون، هذه الاشجار فيها منافع مادية وتسهم بتثبيت التربية وتنقية الاجواء".
ولفت الى ان "العراق يحتاج بحسب التقديرات إلى 15 مليارا، و200 مليون شجرة، وهذا الرقم لا يستهان به ويحتاج إلى جهود متواصلة ومتابعة مستمرة لتحويل الاراضي الجرداء إلى خضراء"، وفقاً لشفق نيوز.
وشدد النايف ان "على الحكومة اطلاق برنامج حكومي واضح لتشجير العراق بدلا عن الامور الترقيعية، وهذا البرنامج يحتوي على فوائد كبيرة وتستطيع الحكومة العراقية تنفيذه دون صرف أموال من خلال اخذ نسب من الشركات الاستثمارية وجولات التراخيص النفطية يذهب الى تشجيع المحافظات والعاصمة بغداد على التشجير".
وأوضح النايف من خلال إحصائية، أن مساحة الأراضي المهددة بالتصحر تبلغ 93 مليوناً و734 ألفاً و314 دونماً، أي ما يعادل 23 مليوناً و432 ألفاً و829 هكتاراً، مما يشكل 53.49% من مساحة العراق الكلية، مبيناً أن هذه المساحة تحتاج إلى زراعة 11 ملياراً و700 مليون شجرة لغرض معالجة الأراضي المهددة بالتصحر.
وأردف بالقول إن المساحة الكلية للأراضي المتصحرة مسبقاً تبلغ 26 مليوناً و778 ألفاً و563 دونماً وهو ما يعادل 6 ملايين و694 ألفاً و641 هكتاراً، وبذلك تكون 15% من المساحة الكلية للعراق، مشيرا الى ان هذه المساحة تحتاج إلى 3 مليارات و347 مليون شجرة.
ومنذ منتصف شهر آيار الماضي يشهد العراق بين أسبوع وآخر عواصف ترابية كثيفة تستمر لساعات وبعضها لأيام، تسببت بالمئات من حالات الاختناق لمن يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي، فضلاً عن أضرار مادية لحقت بالعديد من القطاعات أبرزها النقل الجوي والبري، إلى جانب حوادث السير التي خلفت العديد من الضحايا والمصابين.
أقرأ ايضاً
- بغداد.. اجتماع عراقي روسي سعودي لبحث انتاج النفط والحفاظ على الأسعار
- صيانة 15 يوماً.. العراق يفقد 5500 ميغاواط لتوقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل
- الزراعة: الأسواق ستعود إلى وضعها الطبيعي غداً