تستضيف مدينة كربلاء المقدسة الملايين من الزائرين في الزيارات المليونية كالـ(الشعبانية، والاربعينية) التي تشهدها على مدار السنة حيث اصبحت ظاهرة المشي من المسلمات في كل زيارة، ولم تقتصر تادية شعيرة المشي على العراقيين فقط ولكن هنالك العديد من الاجانب الوافدين الى كربلاء في اوقات الزيارات من مختلف البلدان يمارسوها باستقرارهم في منطقة بعيدة عن كربلاء في حال وصولهم الى ارض العراق وواكمال ماتبقى من الطريق سيرا على الاقدام لحين الوصول الى مرقد الامام الحسين (عليه السلام).
ولضيق مداخل كربلاء الثلاثة التي لاتستطيع ان تنهض بهذه الاعداد المليونية وكثرة الحوادث المرورية وحفاظا على سلامة الزائرين اصبحت الحاجة في انشاء طريق خاص بالزائرين من الواجبات الضرورية.
وفي هذا الخصوص كان للعتبتين المقدستين (الحسينية والعباسية) دور كبير في المشاركة ومد يد المساعدة والتعاون مع الحكومة المحلية بانشاء (طريق ياحسين) على طريق (كربلاء – النجف) لما له من خدمة كبيرة للزائرين.
[img]pictures/2011/06_11/more1308224883_1.jpg[/img][br]
يقول محافظ كربلاء (امال الدين الهر) لموقع نون \" ان للعتبتين المقدستين (الحسينية والعباسية) دور كبير في تشجيعنا على تنفيذ هذا المشروع الذي يشمل انشاء طريق خاص بالزائرين على طريق (كربلاء-النجف)، حيث كان من المقرر تخصيص مبلغ (50) مليار الى محافظة كربلاء لتنفيذ هذا المشروع ولكن ارجي التريث في تطبيق فقرة 4% من النسبة التشغيلية للوزارات، موضحا وبسبب هذا التريث قسمنا الطريق الى (4) مقاطع وابدت العتبة الحسينية المقدسة استعدادها للتطوع في تنفيذ مقطع بطول (7) كيلو متر، والعتبة العباسية بالمقطع الثاني ونحاول إشراك الدوائر الحكومية الأخرى لغرض تنفيذ المقاطع الأخرى بالسرعة الممكنة.
من جانبه قال عضو مجلس الإدارة المهندس (زهير عبد الكريم) بدائنا بتنفيذ المرحلة الأولى حيث فتحنا مسارات وسقطنا الطريق على الارض بالاضافة الى عملية ردم الطريق وتنظيفه حيث تم فتح المسار من نقطة الصفر الى نقطة الكيلو (30)، استغرقت عملية فتح المسارات اكثر من شهرين ونصف، موضحا ان نقطة بداية المقطع الذي تم استلامه من قبل (العتبة الحسينية ) لانجازه من عمود رقم (1108) وتنتهي بعمود رقم (960)، باشرت آلياتنا بعمليات قشط التربة ضمن مقطعنا ودفن الطريق بطبقات من التربة وبمواصفات الطرق العالية.
واضاف \"سيتم استخدام الطريق من قبل الزائرين في الزيارات المليونية وبقية ايام السنة سيكون طريق للمركبات ذات الحمولات الثقيلة لانه ضمن مواصفات وقياسات عالية ونامل تعاون وتظافر الجهود سواء من الاخوة اصحاب المواكب التي تقاطع مع الطريق وتعرقل انشائه او اي جهة خيرية تساهم وتدعم هذا المشروع، اعتقد ان من سيساهم بانجاح هذا المشروع سيكون له اجر كبير لانه مشروع كبير وجبار وسيخفف معاناة الزائرين بشكل كبير.
[img]pictures/2011/06_11/more1308224883_2.jpg[/img][br]
من جانبه قال المسؤول الفني للطريق المساح (حسن غانم الغانمي) لمراسل موقع نون اليوم الخميس باشرنا بتثبيت السناتر وازالة الاوساخ التي تقع على الطريق وازالة كافة التجاوزات ومنذ يوم 7/6/2011 بداءات اعمال المرحلة الثانية التي مدة انجازها (100) يوم وتشمل عملية قشط التربة ابتداءا من محطة (8000) ونهايتا بمحطة (15000) والمباشرة بكافة الاعمال الترابية حسب المخططات المرسومة وبعد ذلك تنظف التربة وتحدل وتهيء الى مراحل الدفن على شكل طبقات وفق التصاميم التي وضعت من قبل محافظة كربلاء قسم التصاميم وسيتم ردم التربة على شكل طبقات وتكون خاضعة لفحوصات وفق مواصفات الطرق والجسور العامة ،موضحا ان عرض الطريق هو اكتافه (15) متر، اما عرض الطريق فسيكون (8) متر، وبعد حافة الطريق عن الطريق الرئيسي (طريق الاياب بالنسبة لكربلاء) (23,5) متر وهذه المساحة ستكون عبارة عن مناطق تشجير وحدائق ومحطات استراحة للزائرين وتحتوي على سياج حديد كي نمنع عبور الزائرين واختلاطهم بطريق سير المركبات وهو يعتبر حماية للزائر بنفس الوقت، اما نهاية الطريق فستربط بالطريق الجديد الذي يعتبر المرحلة الثالثة لشارع (سيد جوده).
موقع نون خاص
تقرير/تيسير عبد عذاب
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)