كشفت هيئة النزاهة الاتحادية، يوم الاثنين، عن ضبط عجلات محملة بمئات الاطنان من خام الحديد الإسفنجي المزدوجة الاستخدام والخطرة، مجهولة المصدر.

وذكرت الهيئة في بيان صحفي، انه "في عمليَّةٍ نوعيَّةٍ أسفرت تحرُّكات ملاكات مكتب تحقيق هيئة النزاهة في النجف عن إحباط محاولةٍ إدخال عددٍ من العجلات المُحمَّلة بمئات الأطنان من مادَّة خام الحديد الإسفنجي مجهول المصدر إلى المحافظة".

وبينت ان "ملاكات مكتب التحقيق تحركت الى حدود المُحافظة من جهة منطقة (غماس)؛ بناءً على معلومات دقيقة مُتوفّرة لديها، وتمكَّنت من ضبط 19 عجلة حملٍ كبيرة (قاطرة ومقطورة) محملة بـ722 طناً من مادَّة خام الحديد الإسفنجي ذات الاستخدام المزدوج، إذ تُستخدَمُ في مجالاتٍ مختلفةٍ، منها خطرة على حياة المواطنين وأمنهم".

وتابعت "التحقيقات الأوليَّة مع المُتَّهمين المضبوطين، وهم سائقو العجـلات، قادت إلى وجود العديد من المُخالفات المُرتكبة، إذ تبيَّن أنَّ المواد المُحمَّلة في العجلات المضبوطة مجهولة المصدر".

ولفتت إلى وجود "اختلافٍ كبيرٍ بين أرقام العجلات وأسماء السائقين مع الوصولات الخاصَّة بها، وعدم وجود خط سيرٍ للعجلات(بوجر) وبدون منفيست".

واشارت الهيئة الى "تعاون المسؤولين عن السيطرات في المنطقة التي طُلِبَ منها التَّحَرُّز على العجلات والمواد المضبوطة لحين نقلها، إذ تمَّ تنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالموادِّ والعجلات والمُتَّهمين المضبوطين في العمليَّة؛ بغية العرض على الجهات القضائيَّة المُختصَّة؛ لاتخاذ القرارات المناسبة".

وكان هيئة النزاهة قد أحبطت في أواخر آب/ أغسطس الماضي عمليَّات تهريبٍ لمادَّة الحديد الثـقيـل في ذي قار إلى خارج البلد تحت ذريعة تدوير النفايات من معملٍ تابعٍ لشركـةٍ أجنبيَّةٍ، فيما تمكَّنـت أواخـر تموز/ يوليو الماضي من إحباط محاولـةٍ لتهـريب عجلاتٍ نوع (تريلة) مُحمَّلة بمادَّة حديد سكراب السيَّارات المكبوس تمَّ تهريبها من الشركة العامَّة للحديد والصلب في ديالى، وفي العاشر من كانون الثاني/ يناير من العام الماضي تمَّ إحباط مُحاولةٍ لتهريب 15 شاحنة مُحَمَّلَة بمادة الحديد والنحاس السكراب من إحدى دوائر الدولة في مُحافظة ديالى أيضاً.